في الوقت الذي جمدت فيه حركة البناء الوطني عضويتها في ائتلاف أحزاب الأغلبية الداعمة للحكومة، على خلفية خلافات مع حزب جبهة التحرير الوطني، في صيغة ترشيح ودعم الرئيس عبد المجيد تبون لعهدة رئاسية ثانية، يعمل عبد القادر بن قرينة على جمع نحو 13 حزبا غدا تحت عنوان "ندوة القوى السياسية الوطنية لإنجاح الاستحقاق الرئاسي" وقبلها أجرى السياسي لقاءات عديدة مع قادة أحزاب، بشكل جماعي وثنائي. ووفق ما رشح من معلومات فإن الخطوة قد تكون بمثابة التحضير للإعلان عن تحالف او تكتل جديد لتجسيد مشروعه الممثل في ترشيح الرئيس في الاستحقاق المقبل، خاصة وأن مجلس شورى حركة البناء قد أعلن عمن يدعمه، قبل أن يعبر المعني عن رغبته في مواصلة تقلد الوظيفة السامية. ويتزامن اجتماع "ندوة القوى السياسية الوطنية" مع اجتماع محتمل للأحزاب التي تبقت في "ائتلاف الأغلبية"، في انتظار من سينبثق عن اللقاءين الذين يشتركان في دعم الرئيس، ويختلفان في الأسلوب والزمن السياسي، وفق ما لوحظ في الايام القليلة الماضية. ويبدو من خلال تحركات رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة وعقد لقاءات مع عدة أحزاب بطريقة متعددة وثنائية، أنه يسعى لتشكيل تحالف جديد، او على الأقل تكتل سياسي انتخابي لدعم مرشح الحركة للرئاسيات، في أعقاب تجميد عضوية حركته، أمس، في "ائتلاف احزاب الأغلبية من أجل دعم الحكومة". وكان بن قرينة قد عقد لقاء منذ ثلاثة أيام، مع رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش ورئيس حزب الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، ورئيس حزب الحرية والعدالة، جمال بن زيادي، وقيادات من حزب طلائع الحريات. وقبلها عقد العديد من اللقاءات الثنائية مع قادة عدة أحزاب شريكة في البرلمان وخارجه.