شغل العالم بأجمعه وهو يحقق لنادي ليستر سيتي الانجليزي المجد والشهرة والتألق بفضل اللقب التاريخي الذي تحصل عليه الموسم الماضي في بطولة البريمرليغ، تماما مثلما شغل نفس العالم تقريبا هذه الأيام، وهو يخرج من الباب الضيق، دون سابق إنذار، وبلا اكتراث لما قدمه لفريق ومدينة أصبحت فجأة تنام وتصحى على وقع ما يحققه لاعبون مغمورون من أمثال فاردي وشمايكل ومحرز من إنجازات وإبداعات حيرت المختصين والمتتبعين، وجعلت من فريق كان يلعب من أجل تفادي السقوط ناديا يطيح بعمالقة الكرة ليس في انجلترا فحسب وإنما في العالم أجمع، بل ويخطف منهم اللقب الأغلى والأثمن، في مشهد كاريكاتوري بأتم معنى الكلمة، لن يمحى من ذاكرة عشاق الكرة لعقود طويلة من الزمن. جحود لا يمكن أن يتصوره أحد في هذه الدنيا إنه المدرب الأحسن في العالم سنة 2016، والقائد الذي سار بلاعبين صغار مغمورين على طريق المجد والشهرة، إنه الأرجنتيني كلاوديو رانييري، الذي فاز بلقب البريمرليغ وهو الذي لم يكن يتوقع أحد له هذا السيناريو الهيتشكوكي الغريب، لكن ومع الأسف، بقدر ما جلب لنفسه الأضواء من شتى أنحاء المعمورة وهو يحقق هذا الإنجاز التاريخي غير المسبوق، بقدر ما جلب نفس الأضواء بل وأكثر، وهو يتعرض لجحود لا يمكن أن يتصوره أحد في هذه الدنيا، فأقيل من منصبه، وأزيح من مهامه، في وقت كان يفترض أن يصنع له تمثال، ويخلد في شوارع مدينة ليستر على مدى التاريخ، بفضل ما حققه للمدينة وللفريق، وبقدر ما جلب من سعادة لملايين السكان وآلاف المشجعين على مدار شهور عديدة. غضب له أشهر المدربين وحزن له لاعبون كبار لم يكن قرار إقالة رانييري إلا تلك القطرة التي أفاضت الكأس، فغضب له أشهر المدربين ليس في انجلترا فحسب، وإنما في العالم أجمع، وحزن له لاعبون كبار ونجوم ومشاهير حاليين وسابقين، تعاطف معه مشجعو نادي ليستر سيتي، ورفعوا له الرايات وعبارات الشكر والتقدير، تفاعل معه بغضب الآلاف من الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مساندة وتعاطفا، إلى درجة أن أعيدت نفس الأضواء التي سلطت عليه وهو يتوج باللقب الأغلى في انجلترا، فشغل الدنيا وملأ صفحات الجرائد وتصدر نشرات الأخبار لأكبر الفضائيات، وهو يعيش مأساة الخيبة والجحود بل وحتى الخيانة، فظل الرجل كبيرا ونجما فوق العادة، رغم كيد الكائدين وجحود الجاحدين. أندية من الصينوإيطاليا تتصارع للتعاقد مع أحسن مدرب في العالم كشف وكيل أعمال الإيطالي كلاوديو رانييري مدرب نادي ليستر سيتي السابق، عن العروض التي تلقاها قائد الثعالب السابق، فور إقالته من منصبه، وذكرت شبكة "سكاي سبورت" الإخبارية الانجليزية، أن وكيل أعمال كلاوديو رانييري، أكد على أنه تلقى العديد من العروض من أندية الدوري الصيني والدوري الإيطالي، فور إقالته من تدريب ليستر سيتي، ولكن المدرب الإيطالي يرغب في العودة إلى البريميرليغ، وأكد وكيل المدرب الإيطالي المتوج بجائزة أفضل مدرب في العالم، على أنه لا ينوي التقاعد من المهنة، ولا يفكر في الانتقال للدوري الصيني أو الإيطالي، ولكنه يتمسك بالبقاء في الدوري الانجليزي الممتاز، وقال كلاوديو رانييري خلال تصريحات صحفية، أنه ليس لديه أية أزمات مع لاعبي ليستر، وأنه لم يكن لديه سوى مشكلات بسيطة مع اثنين فقط من اللاعبين دون الكشف عن هويتهما. بطل البريمرليغ يحدد وجهته القادمة وكان ستيف كوتنر، وكيل أعمال المدرب رانييري، كشف عن رغبته في العودة إلى التدريب في الدوري الإنجليزي الممتاز في أقرب وقت ممكن، وقال كوتنر في تصريحات لإذاعة توك سبورت البريطانية عن مستقبل رانييري "هناك بالفعل اهتمامًا كبيرًا من بعض الأندية بالتعاقد مع كلاوديو، سواءً من إيطاليا أو الصين، لكن الأولوية بالنسبة له هي العودة والتدريب في الدوري الإنجليزي الممتاز في أقرب وقت ممكن". غوارديولا: "لن ينتظر رانييري كثيرا" من جهته، قال الاسباني جوزيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، أن رانييري المقال من تدريب فريق ليستر سيتي قبل عدة أيام لن يبقى بدون نادي يدربه كثيرا حيث سوف تتنافس العديد من الأندية على التعاقد معه، و تحدث غوارديولا عن ذلك في المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة مانشستر سيتي مع فريق هادرسفيلد تاون في كأس إنجلترا حيث قال "كان الأمر مفاجئا بالنسبة لي لكن على رانييري أن يكون فخورا بما حققه وواثق من أنه سيجد فريق جديد فورا"، وأكمل غوارديولا حديثه في هذا السياق قائلا "لقد شاهدت مباراة ليستر سيتي مع فريق ليفربول التي قدم فيها فريق ليستر مستوى كبيرا، لقد ترك رانييري إرثا كبيرا في ليستر سيبقى الناس يتحدثون عما أنجزه لمدة 50 عاما من الآن". مشجعو ليستر ساندوا مدربهم كثيرا ووصفوا اللاعبين ب"الثعالب" l قامت جماهير نادي ليستر سيتي الإنجليزي، بشكر المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري المدير الفني السابق للفريق، خلال مباراة ليفربول، وانتقاد اللاعبين بسبب تخاذلهم في الفترة الماضية، وأعاد المهاجم الدولي جيمي فاردي فريقه ليستر سيتي حامل اللقب لطريق الانتصارات وقاده للفوز على ضيفه ليفربول 1/3 مساء يوم الاثنين المنقضي، في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وقرر نادي ليستر سيتي إقالة رانييري بعد النتائج السيئة التي يقدمها الفريق هذا الموسم واقترابه من الهبوط غلى الدرجة الأولى، بالإضافة إلى الخسارة الأخيرة من إشبيلية الإسباني في مباراة الذهاب بدور ال16 من دوري أبطال أوروبا. الرباعي الذي خان مدربه وصانع أمجاده وترى جماهير بطل النسخة الماضية من البريميرليغ أن أداء لاعبي الفريق أمام ليفربول والفوز الكبير بثلاثية، يفسر سببا واحدا وهو تخاذلهم مع كلاوديو رانييري، وإصرارهم على رحيله لسبب ما.. مؤكدين على أن تصرفهم ذلك يشبه حركات "الثعابين"، وكشفت تقارير صحفية بريطانية في الآونة الأخيرة، عن اجتماع أربعة لاعبين كبار في الفريق هم: جيمي فاردي، كاسبر شمايكل، مارك ألبريتون، ويس مورغان، مع مالك النادي فيتشاي سريفدانابرابا، وأيدوا قرار الإقالة! علما أن فوز ليستر سيتي ضد ليفربول، هو الأول في العام الجديد 2017، بالإضافة إلي التسجيل الأول أيضاً خلال هذا العام. ثورة غاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكان كل متابعي الدوري الإنجليزي الممتاز قد فوجئوا بخبر إقالة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري من مهمة تدريب ليستر سيتي مع نهاية الأسبوع الماضي، وقد تلقى المدرب الإيطالي الكثير من الدعم في عالم كرة القدم سواء كان مدربين أو لاعبين من الفرق المختلفة وأبرزهم تشيلسي، وتلقى رانييري دعماً خاصاً من جماهير تشيلسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهو ما أكدته الصحف الإنجليزية بعد ذلك، علما أن جون تيري قائد البلوز والذي سبق له أن لعب تحت قيادة كلاوديو رانييري في تشيلسي قدم رسالة دعم خاصة للمدرب الإيطالي بعد إقالته. صاحب "البيتزا" والمحارب الذي يبث الحماسة في اللاعبين عرف عن المدرب كلاوديو رانييري قيامه بمنح العديد من لاعبي ليستر سيتي جائزة البيتزا والنقانق كلما خرج الفريق بشباك نظيفة في كل مباراة، ولقد كان هذا الأمر بمثابة شيء من الحافز الذي كان يدفع العديد من اللاعبين لبذل المزيد من الجهد والقوة لتحقيق الفوز والخروج بشباك نظيفة، كما تعد عبارة "دايلي دينغ دايلي دونغ" أحد العبارات التي قام المدرب الايطالي بالحديث عنها بعد وصول نادي ليستر سيتي لأحد الدرجات الخاصة بتأهيل الفريق إلى دوري أبطال أوروبا، حيث أنه بمجرد حصول ذلك دخل على اللاعبين وقال لهم "يا رجال نحن في دوري أبطال أوروبا دايلي دينغ دايلي دونغ"، ولقد قام بالحديث عنها بشكل رائع وجميل، الأمر الذي يعطي للاعبين الحافز والقوة. الفوز في "ملعب الاتحاد" أحد ابرز إنجازاته بمجرد دخول فريق ليستر سيتي إلى المباراة التي كانت أمام فريق مانشستر سيتي خلال فيفري من الموسم الماضي، سجل لاعبو ليستر العديد من الأهداف التي جعلت الفريق الخصم لا يلتقط أنفاسه، بالإضافة إلى هذا الأمر فقد تمكن خلال المباراة رياض محرز من تسجيل الهدف وكذلك المدافع روبرت هوث من تسجيل هدفين الأمر الذي جعل عملية تقليص الفارق مع المتصدر إلى ست نقاط، وبناء على هذا الأمر فقد تحدث رانييري بأن لاعبيه لم يشعروا بالضغط إطلاقا بعد تلك المباراة، الأمر الذي كان يعطيهم حافزا كبيرا جدا في تحقيق الانتصارات في باقي الجولات. رانييري والموسيقى ولقب أفضل مدرب لم نجد في عالم تدريب كرة القدم أي مدرب يقوم بالعمل على التعليق بخصوص الموسيقي أو الأغاني الخاصة بفريق إلا أن المدرب الإيطالي رانييري قام بالعمل على ذلك من خلال تعليقه على النشيد الخاص بفريق ليستر سيتي والذي تحدث بأنه بمجرد سماعه لتلك الموسيقى من قبل الجمهور والمشجعين يشعر بدرجة كبيرة من الحماس التي تعمل على دفعهم للقتال في أرضية الملعب، ومن الأمور التي تأتي في أجمل اللحظات التي عاشها المدرب رانييري خلال العام الماضي حصوله على جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2016 متفوقا في ذلك على كلا من سانتوس مدرب منتخب البرتغال الفائز بأورو 2016، وعلى زيدان المتوج مع ريال مدريد بدوري الأبطال. عائلة كلاوديو هاجمت إدارة ليستر ومورينيو دعاه ليبقى مبتسما على الدوام! واصلت عائلة كلاوديو رانييري المدير الفني السابق لنادي ليستر سيتي هجومها على إدارة ومُلَّاك النادي الأزرق بعد إقالة المدرب من تدريب الفريق في الأيام القليلة الماضية، وكان المدرب الإيطالي قد خرج برسالة عاطفية مؤثرة لجماهير الثعالب أبكت الكثيرين، مما جعل الجماهير والنقاد الرياضيين في إنجلترا يشنون هجوماً كبيراً على إدارة النادي، وعلى الرغم من أن رانييري يواصل كتمان مشاعره في داخله، لكن ابنه في القانون، أليساندرو روخا، خرج من أجل التنفيس عن مشاعره على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، وقام روخا بنشر عدة منشورات على حسابه الشخصي يهاجم فيها مجلس إدارة نادي ليستر سيتي، ويُعبّر عن دعمه الكبير لجماهير ملعب كينغ باور ستاديوم على دعمهم الكبير لوالده، فيما قام أليساندرو بعمل منشور آخر يظهر فيه مع والده رانييري وهما يدخلان إلى حديقة الحيوان كنوع من الترفيه في حياتهما. مورينيو: "لا أحد يُمكنه أن يمحي التاريخ" وكان مُدرب مانشستر يونايتد، جوزي مورينيو، قد وجه رسالة تحية لزميله كلاوديو رانييري بعد إقالته من تدريب ليستر سيتي، ونشر المدرب البرتغالي صورة تجمعه بصاحب ال65 عامًا عبر حسابه الشخصي في إنستغرام وكتب بجانبها "بطل إنجلترا وأفضل مُدرب في العالم باختيار الفيفا، أُقيل.. هذه هي كرة القدم الحديثة، كلاوديو، ابقَ مبتسمًا عزيزي، لا أحد يُمكنه مسح التاريخ الذي كتبته"، وعاش صاحب ال54 عامًا تجربة مماثلة لتجربة رانييري بعد إقالته الموسم الماضي من تدريب تشيلسي، بعد سبعة أشهر فقط من الفوز معهم بلقب البريميرليغ. كاتب بريطاني يصف إقالة رانييري بالفضيحة الكروية بدوره، انتقد الكاتب البريطاني لصحيفة "ديلي ميل" مارتن صامويل، قرار إدارة نادي ليستر سيتي بإقالة مدرب الفريق الإيطالي كلاوديو رانييري رغم قيادته إلى لقب الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، وقال مارتن صامويل عن قرار إقالة رانييري "يبدو أن هنالك مدرب بديل بالنسبة لليستر استطاع تحقيق أعظم إنجاز في تاريخ كرة القدم وهذا البديل هو كلاوديو رانييري لكن النادي أقاله، من الصعب علي تخيل قرارا أصعب وأسوأ منه، لقد كان الملاك مثل الأفاعي عندما قالوا أنهم يساندونه فقط لخيانته". "كرة القدم فقدت روحها بعدم احترام الإنجازات" وأضاف الكاتب الصحفي: "لقد تعرض رانييري للخيانة بعد دور ال16 من دوري الأبطال في مباراة أعادت للفريق روح الموسم الماضي، هذا القرار قد يكلف الفريق ملايين كبيرة من الجماهير وعشاق كرة القدم، حيث سيشعرون أن كرة القدم فقدت روحها بعدم احترام الإنجازات"، وختم "إنجاز رانييري مع ليستر سيتي أفضل من ليلة ليفربول في إسطنبول وثلاثية مانشستر يونايتد وموسم اللاهزيمة لآرسنال، لقد حول النادي من مقاتل للبقاء إلى مكان لم يتخيله، لكن ذلك لم يشفع له لاستكمال تسعة أشهر فقط". ليلة مات الحُلم: هذا ما فعله التقني الإيطالي عند إبلاغه بخبر إقالته كانت دقات الساعة تشير إلى حلول الليل على سماء مدينة ليستر الصغيرة، على أطرافِ المدينة وداخل منزله الأبيض، كان كلاوديو يتبادل حديثًا مسائيًا -شبه مُعتاد- مع صديقه الصحفي ماسيمو ماريانيلا، عن لقاءات الدوري الأوروبي، وقبل أن تطول مُدة المُكالمة، تلقى اتصالًا من إدارة النادي جعله يقطع الحديث الودي بينهما.. الإدارة التايلاندية لم تعتد الاتصال في وقت كهذا إلا لحادثٍ جلل.. "سيد رانييري، الأمر يتعلق بأصعب قرار اتخذناه منذ أن أصبحت ملكية النادي في حوزتنا قبل سبعة مواسم، لكن أنت تعلم أن مسؤوليتنا هي وضع مصلحة النادي على المدى البعيد فوق المشاعر الإنسانية، وذلك مهما كان وقعها قويًا، أظن أنك تتفهم الموقف بالكامل، ليس هناك من هو أكثر دراية منك بشؤون الفريق، سنبقى ممتنين لك إلى الأبد". ماضٍ ليس ببعيد في وكر الثعالب بصوتٍ خلاب، أعلنت مذيعة الراديو أنها التاسعة من صباح يوم الثالث عشر من جويلية، داخل سيارته كان يُدندن في خفوت أحد مقطوعات "أندريا بوتشيلي" الساحرة، لم تكن المسافة طويلة بين مقر فندق إقامته ومقر النادي وبالتالي لم تتسنَ له فرصة إكمال المقطوعة الغنائية، فور وصوله إلى البوابة الرئيسية، نزل عن سيارته ثم استغنى عن معطفه مؤقتًا لداخل السيارة وسرعان ما تخطى البوابة مُتجهًا لمكتب الرئيس.. بابتسامة دبلوماسية، استقبلته مُديرة المكتب وهي تومئ برأسها أن تفضل، داخل الغرفة الرحيبة، كان الرئيس – بعينين شبه مُغلقتين خلف الواقي الزجاجي – يجلس وعن جانبه أحد أبنائه الذي وقف مباشرة فور دخول كلاوديو إلى الغرفة. هكذا دخل حصن القلعة الزرقاء ذات عام "مرحبًا بك في وكر الثعالب" قالها نجل الرئيس.. أنت تعلم أن الفريق عانى كثيرًا في الموسم الماضي من أجل البقاء ضمن الكبار، هذا الأمر كان غاية في السوء بالنسبة لنا، وفي الحقيقة لا نرغب في أن نعيشه مرة أخرى، وعليه، فإن المؤكد أن مهمتك الأساسية هي الابتعاد عن شبح الهبوط قدر ما استطعت، لا أريد أن أرى وجهه العبث مرة أخرى يا عزيزي، وأظن أنك تشاركني الرغبة".. كان حديث «فيتشاي سريفدانابرابا» موجهًا لرانييري، لكن ناظره يتناوب بينه وبين ابنه مع كُل جُملة.. "أعلم أن لليستر سمعة طيبة داخل إنجلترا، وأعلم كذلك أن الأمور في الدوري الممتاز تختلف بعض الشيء عنها في الدرجة الأولى، كُنت هُنا منذُ أعوام قليلة وأرجو أن تُفيدني خبرتي في جعل الأمور أفضل، لذلك أشاركك الظن، نحن نتفق على نفس الرغبة، الابتعاد عن شبح الهبوط هو المهمة الأسمى" قالها كلاوديو رانييري. أصبحتُ لا أليق ببطل إنجلترا ! لدقائق طويلة، ظل على حالته الصامتة وبين يديه -المرتعشة – هاتفه في سكون، قطعت زوجته حالة الصمت تلك متسائلة عن سببها، ليجيبها ونظره متمسك بصورته المعلقة على الحائط "أصبحت لا أليق بطموح بطل إنجلترا !". ثم حول رأسه تجاهها "أنا أعطل مصالح الفريق على المدى البعيد" قالها رانييري ضاحكًا "سيكون لدي يوم طويل بالغد، طابت ليلتك" ثم هم واقفًا تاركًا إياها في ذهول.. استمر الصمت في العموم داخل أرجاء المنزل في الصباح التالي لليلة الإقالة، رانييري كان يتحرك داخل المنزل بعقلٍ شارد، وكأن الذكريات قد تجمعت في جمود داخل عقله، مما أضاف ثٌقلًا لا يُمكن تحمله، كان قد طلب من كافة المتواجدين بالمنزل أن يرفضوا استقبال أي صحفيين، لكن على الرغم من ذلك، طُرق بابه من قبل زوجته. أخذ آخر صورة تذكارية مع امرأة وطفليها "هناك سيدة ومعها طفليها يرغبان في لقائك، لا تقلق، أكدت ليْ أنها فقط ترغب في التقاط صورة وداعية وليس لها أدنى صلة بالجهات الصحفية"، ارتدى رانييري أول ما طالت يداه، واستعاد بشاشته المُعتادة – قدر المستطاع – ومن ثم اتجه ليلاقي هذه السيدة.. "شكرًا لك سيدي على قبول طلبي، أنا آسفة جدًا على أخبار إقالتك، كنت أود لو بقيت معنا لمدة أطول من هذه، لن أطيل عليك، أعلم أن الوقت غير مُناسب لذلك، فقط أريد أن ألتقط صورة لك رفقة ولديّ، سأكون ممتنة جدًا لذلك" بابتسامته المعهودة قال: "لا مانع لديّ على الإطلاق". رغم ظلم الفريق… رانييري يتبرع بمستحقاته لمؤسسة ليستر الخيرية أظهر المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري جانبه الإنساني المُميز تجاه فريق ليستر سيتي الذي أقاله منذ يومين بسبب سوء النتائج، وذلك بعد تبرعه بمبلغ كبير من مستحقاته لمؤسسة ليستر سيتي الخيرية كهدية وداع بعد مغادرة أروقة بطل إنجلترا، وأقال فريق ليستر سيتي مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري الذي حقق المعجزة في الموسم الماضي وتُوج بلقب "البريميرليغ"، مباشرةً بعد مباراة إشبيلية في دوري أبطال أوروبا والتي انتهت لمصلحة النادي "الأندلسي" (2 – 1)، ويعتبر فارق الهدف نقطة إيجابية لرانييري، إلا أن الفريق اتخذ قرار الإقالة سريعاً. أكثر المدربين الخلوقين في انجلترا ويعتبر رانييري من أكثر المدربين الخلوقين في إنجلترا، وكسب محبة واحترام الجميع منذ الموسم الماضي بسب أخلاقه المُميزة وروحه الرياضية العالية، وهو الأمر الذي ترجمه قبل رحيله عبر التبرع بمليون ونصف مليون من أصل ثلاثة ملايين لمؤسسة ليستر سيتي الخيرية هي مستحقاته التي حصل عليها بعد إقالته من ليستر سيتي، علما أن جماهير ليستر سيتي ساندت المدرب الإيطالي في مباراة الفريق أمام ليفربول، عبر رفع يافطات تشكر رانييري على ما قدمه في الموسم الماضي، وتؤكد على أنها فقدت مدربا إيطاليا عظيما حقق حلما مستحيلا للفريق، كما جابت شوارع المدينة مسيرة داعمة لرانييري مرت إلى جانب ملعب "كينغ باور". أبرز مواقف نكران الجميلفي كرة القدم lتخلت إدارة ليستر سيتي عن خدمات كلاوديو رانييري بعد تتويجه بلقب البريميرليغ في الموسم الماضي ليعيد ذلك إلى أذهاننا الكثير من المواقف التي شهدت نكراناً للجميل في الكرة العالمية.. يظهر الوفاء جلياً في العديد من اللاعبين والمواقف في كرة القدم خاصة مع الذين رفضوا التخلي عن أنديتهم في أشد الصعاب ولكن هناك أيضاً نكران الجميل وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المواقف الكروية التي لم يكن فيها للوفاء مكان. ليستر سيتي ورانييري تخلى ليستر سيتي عن خدمات الإيطالي كلاوديو رانييري بعد نجاح الأخير في تحقيق معجزة شبه مستحيلة مع ليستر سيتي عندما قاد الثعالب نحو التتويج بلقب البريميرليغ في الموسم الماضي ولكن بسبب تدهور نتائج الفريق في هذا الموسم اتخذت الإدارة هذا القرار بعد هزيمة الفريق أمام إشبيلية على ملعب رامون سانشيز بيزخوان بنتيجة 2-1 في دوري أبطال أوروبا. نيوكاسل وغوتيريز قد يكون هذا الموقف أحد أسوأ المواقف على الإطلاق فلا يمكن تسمية ما حدث مع الأرجنتيني جوناس غوتيريز إلا نكراناً للجميل خاصة لما قدمه اللاعب اللاتيني مع الفريق حيث سجل الهدف الثاني في شباك وست هام ليعلن بقاء نيوكاسل يونايتد في البريميرليغ لموسم إضافي وذلك بعد معاناة كبيرة للاعب مع مرض السرطان ولكن كان رد الجميل غير متوقعاً من إدارة النادي التي تخلت بعدها عن خدمات اللاعب. ريال مدريد وكاسياس لم يلق إيكر كاسياس الوداع الكافي عند رحيله عن ريال مدريد فقد خرج من الباب الخلفي حينما انتقل إلى بورتو البرتغالي في صيف 20155 ولم يشفع تاريخ اللاعب بالإنجازات التي حققها مع النادي الملكي بأن يحصد إهتمام كافي من الإدارة لتوديعه بشكل لائق وهذا الأمر أثار حفيظة الكثير من محبي الكرة العالمية نظير ما قدمه اللاعب في مسيرته الكبيرة مع ريال مدريد. آرسنال وفان بيرسي يعتبر إنتقال فان بيرسي من آرسنال إلى مانشستر يونايتد في صيف 2012 أحد أهم الأسباب في كره مشجعي الغانرز للنجم الهولندي حيث أنه قضي 99 مواسم مع الفريق اللندني دون تحقيق أي لقب ولكن انتقاله كان بمثابة الصدمة، الأمر الذي أدى إلى إحراق قميص اللاعب في المواجهة بين الفريقين وما زاد الطين بلة احتفاله بهدف قد سجله في شباك آرسنال في أحد المباريات مما زاد احتقان الجماهير نحو اللاعب. برشلونة ولويس فيغو انتقال لويس فيغو من ريال مدريد إلى برشلونة هو أحد أبرز الخيانات في كرة القدم خاصة وأن النجم البرتغالي قد لمع بقوة مع الفريق الكاتالوني من عام 1995 حتى 2000 وفي فترة كان فيها أحد أهم نجوم الفريق ولكن على عكس المتوقع انتقل اللاعب إلى ريال مدريد الغريم التقليدي للفريق الكاتالوني بعدما دفع بيريز قيمة فسخ عقد اللاعب من البلوغرانا ليعيش الأخير فترة كبيرة من عدم الاستقرار.