تخلص لاعبو شباب قسنطينة عشية أمس من أجواء التربص والتدريبات اليومية المرهقة، وذلك بعدما تحصلوا على نصف يوم راحة كافأهم بها المدرب عمراني عقب المجهودات الجبارة التي بذلوها في النصف الأول من التربص، لذلك فضل رفقاء بلخير أن يتنقلوا إلى طبرقة في جولة سياحية إلى عروس الشمال، قبل أن يعودوا إلى الفندق قبل الساعة الثامنة مساء موعد العشاء على أن يشرعوا في التدريبات القياسية بدء من اليوم. عمراني اشترط تناول الغذاء جماعيا تحدث المدرب عمراني مع بزاز بعد وجبة الغداء وطلب منه أن يخبر زملاءه أنه سيعاقب كل لاعب لا يكون على مائدة العشاء، وهو ما قام به بزاز الذي وجه الكلمة للجميع وأكد لهم أنهم في راحة مباشرة بعد الغذاء، لكنهم مجبرون على العودة سريعا إلى الفندق خاصة أن المسافة بين طبرقة وحمام بورقيبة ليست بعيدة ولا تستغرق سوى 40 دقيقة بالحافلة، وهي الرسالة التي فهمها جيدا كل اللاعبين. بعض اللاعبين فضّلوا النوم وآخرون تنقلوا لعين الدراهم رغم أن المدرب عمراني منح الحرية للاعبين بمغادرة الفندق مباشرة بعد وجبة الغذاء، إلا أن بعض اللاعبين فضلوا أن يرتاحوا في المرادي ويستسلموا للنوم حتى يكونوا مستعدين للعمل القاسي الذي سينطلق اليوم أين سيتدرب الفريق مرتين، فيما بعض اللاعبين فضلوا أن يتنقلوا إلى عين الدراهم، حيث استقلوا سيارة أجرة من أجل اقتناء بعض المشتريات من عين الدراهم. حافلة الفريق أقلّت الأغلبية لطبرقة بعد القيلولة بعد أن استسلم اللاعبون للنوم بعد وجبة الغذاء أمس، كانت حافلة الفريق انتظارهم أمام مدخل المركب في حدود الساعة الرابعة مساء، وذلك من أجل أن تقلهم إلى مدينة طبرقة الساحلية، للتخلص من ضغط التربص، وقد تمكن اللاعبون لأول مرة منذ الوصول إلى المركب من نزع اللباس الرياضي، وهو ما جعلهم ينسون قليلا مشقة العمل الذي انطلق بعاصمة الشرق واستمر بريتم عال منذ الوصول إلى المنطقة الحدودية. بعض اللاعبين توجهوا مباشرة للبنك مباشرة بعد الوصول إلى طبرقة توجه أغلبية اللاعبين إلى البنك من أجل تغيير العملة، حتى يتمكنوا من اقتناء ما يرغبون في شرائه، خاصة وأن العديد منهم لم يتمكن من تغيير العملة في الأيام الماضية، إلى جانب أنهم يستفيدون من أموال إضافية عندما يغيرون العملة في البنك. وبعدها توجهوا مجموعات إلى متاجر مدينة طبرقة، كما أن البعض أخذ العديد من الصور في شواطئ عروس الشمال كما يلقبها التونسيين. الوجهة لمتاجر طبرقة لاقتناء الشامية والألبسة التقليدية التونسية بعد أن حطت الحافلة الرحال بوسط مدينة طبرقة توجه لاعبو الشباب مباشرة إلى المحلات التجارية من أجل اقتناء الشامية التونسية، التي تعتبر الأفضل وأثمانها باهظة في الجزائر، كما أن أغلب اللاعبين اقتنوا الألبسة التقليدية التونسية وفي مقدمتها "الطربوش"، وقد كانت الرحلة متنفسا حقيقيا للاعبين بعد العزلة التي كانوا يعانون منها في حمام بورقيبة. الجميع كان ب "المرادي" لتناول العشاء جماعيا لم يطل بقاء اللاعبين في مدينة طبرقة، حيث أعادوا أدراجهم إلى مركب المرادي من جديد، وذلك لأن عمراني اشترط أن يكون الجميع في المطعم قبل الساعة الثامنة مساء، وذلك للحفاظ على السير العام للتربص، وهو ما تم بالفعل لأن اللاعبين لم يكن لديهم حل آخر سوى الانصياع لأوامر المدرب بما أنه كافأهم بنصف كامل من الراحة، وبعد رحلة سياحية إلى طبرقة سيكون اللاعبون على موعد مع التدرب مرتين اليوم.