يرى المهاجم الدولي الكولومبي «رادميل فالكاو» أن الفترة الصعبة التي قضاها على الأراضي الإنجليزية بين صفوف مانشستر يونايتد وتشيلسي خلال الموسمين الماضيين 2015/2014 و2016/2015، حين أعير من موناكو الفرنسي، صنعت منه لاعبًا أفضل عّما كان عليه في السابق. واكتفى فالكاو بتسجيل خمسة أهداف فقط خلال عامين، لكنه ظهر بمستوى مُختلف بعد عودته لصفوف موناكو، إذ لعب دور البطولة في تصدر الفريق لجدول ترتيب الليج آ قبل سبع جولات فقط من النهاية بفارق ليس بالضئيل عن باريس سان جيرمان ونيس، كما قاد الفريق للتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر سيتي. ووصل لاعب أتلتيكو مدريد الأسبق لهدفه ال 25 هذا الموسم بقميص موناكو في جميع المسابقات، عندما سجل هدف الفوز على أنجيه مطلع هذا الأسبوع ضمن منافسات الليج آ. وقال صاحب ال 31 عامًا «أنت تتعلم من كل تجربة، سواء كانت جيدة أو سيئة، لقد خضت الكثير من التجارب خلال فترتي في إنجلترا، كنت على يقين تام بأنني لو حصلت على فرصة للعب المزيد من المباريات سأستعيد مستواي المعهود الذي كنت عليه من قبل وسأسجل المزيد من الأهداف، وهذا ما حدث بالفعل». وواصل «كانت مسألة وقت، بمُجرد مشاركتي بصفة مستمرة، شعرت بأنني جزء مهم من الفريق، وهذا ساعدني على استرداد ثقتي في نفسي، تواجدي في مباريات نهاية كل أسبوع صنع الفارق بكل تأكيد». وأشاد فالكاو بمُساندة إدارة موناكو له خلال فترة إصابته قائلاً «هذا النادي كان دائمًا ورائي، دعمني بكل قوة، إنهم يعرفون جيدًا ما لديّ لأقدمه ليس كلاعب كرة قدم فقط بل كشخص». وتخلص فالكاو من إصابة في الفخذ نهاية الأسبوع الماضي، منعته عن اللعب كأساسي منذ نهاية شهر فبراير الماضي، ومن المنتظر قيادته لهجوم فريق المدرب «جارديم» أمام بوروسيا دورتموند نهاية هذا الأسبوع في ربع نهائي أبطال أوروبا. وعن هذه المباراة قال فالكاو «نحن متحمسون جدًا لما نقوم به الآن، لكننا سنواجه خصم صعب وقوي للغاية على ملعبه، الحظوظ متساوية، لكننا نأمل في هزيمتهم والمضي قدمًا في المنافسة. أعتقد أننا مع نفس القناعات وبالتركيز وبالعمل الجاد، لا يزال بإمكاننا تقديم مستوى أفضل كمجموعة، وتحقيق المزيد من النتائج الرائعة، نأمل أن يكون ذلك كافيًا للتغلب على دورتموند». وكشف فالكاو بعد رفضه لعدة عروض جادة من الدوري الصيني عن نيته في متابعة مسيرته الاحترافية في أوروبا وتحقيق الأشياء التي حُرم منها في العامين الماضيين بسبب الإصابة، ومن بينها المشاركة في كأس العالم، حيث أستبعد من مونديال 2014 بداعي إصابة خطيرة في الركبة تعرض لها في إحدى مباريات موناكو. وأتم هداف بورتو في الدوري الأوروبي عام 2011 «لديّ بعض الأهداف التي أريد تحقيقها وآمل في تحقيقها في المستقبل. أنت لا تعرف أبدًا ما سيحدث، ربما لديّ الفرصة للعب في الصين أو الولاياتالمتحدة الأميركية أو أعود إلى أميركا اللاتينية، مثل هذه الأشياء عليك تحليلها مع عائلتك من أجل اتخاذ القرار الصحيح. أنا أحلم بشكل شخصي بأن أكون في المستوى للعب كأس العالم، هذا أفضل شيء يمكن أن يحدث في حياة أي لاعب كرة قدم، ونحن أطفال كنا نرتدي قميص المنتخب ونتغنى بالنشيد، هذه المشاعر أود أن أعيشها وأستمتع بها، أود أن أحافظ على هذه الرغبة وتحقيق هذا الهدف في كأس العالم في روسيا 2018».