الرايس محبط يتحدث عن الجحود ويرفض الرد على اتصالات زملائه كشف مصدر جد مقرب من الحارس رايس مبولحي بأن هذا الأخير تعرض لصدمة نفسية كبيرة، إثر إبعاده من المنتخب الوطني لمباراتي نيجيريا وإفريقيا الوسطى مشيرا في نفس الوقت بأن الحارس الثاني لنادي ران الفرنسي سيعلن عن اعتزاله الدولي في الأسابيع القليلة القادمة. لم يهضم مبولحي الطريقة التي أبعد بها عن منتخب المحاربين بعد 7 سنوات ونصف من العطاء والتضحيات لفائدة الأفناك، حيث أكد متحدث للخبر الرياضي جد مقرب من "الرايس" بأن هذا الأخير عاش أسبوعا مضطربا بفرنسا ، ونفسيته منهارة إلى درجة أنه يرفض الرد على اتصالات زملائه من المنتخب، سواء المتواجدين بتربص سيدي موسى أو المبعدين عن قائمة مباراتي نهاية السنة الجارية. الرايس: "لم أفهم سبب إبعادي من قبل ماجر؟" برأي محدثنا ، المقيم بفرنسا والمقرب جدا من مبولحي، فإن حارس الخضر البالغ 31 سنة ، لم يفهم سبب إبعاده وعدم الاتصال به من قبل المدرب الوطني الجديد رابح ماجر، لشرح الأسباب الفعلية التي جعلته يستغني عن خدماته، حيث قال مبولحي لمصدرنا:"سبع سنوات وأنا أعاني في النوادي ولا ألعب بانتظام وفي كل مرة استدعى فيها للمنتخب، أقدم أكثر وأحسن مردود فوق الميدان ويفوق التوقعات، ولم أبخل بجهدي يوما واحدا لصالح منتخب بلادي، مما يعني بأنني فنيا لم أكن سيئا في مباراة واحدة مع المنتخب، فما المبرر الذي جعل المدرب الجديد يستغني عني بهذه الطريقة؟". "أحسست بالجحود وانتظرت أن يشرح لي المدرب أسباب إبعادي" واصل مبولحي كلامه مع محدثنا بكثير من الحسرة والألم :" الجماهير الجزائرية سواء داخل أو خارج الوطن تحبني وتعرف مدى ولائي وتعلقي بالمنتخب، سواء في الأيام الصعبة أو اليسيرة ،لكن تصرف المدرب الجديد لم أجد له مبررا ولا عذرا، ولو كان محترفا لهتف لي وقدم لي مبررات إبعادي، على الأقل أفهم الأسباب، وبصراحة اليوم عرفت معنى الجحود لكنني لن أنسى السنوات الجميلة التي عشتها مع الخضر وأنصاره بالملايين". "لم أعد ضمن مخططات مدرب الخضر ومن الأحسن أن أعتزل دوليا" في نفس السياق كشف مبولحي عن رغبته في تعليق القفازات الدولية قائلا لمحدثنا :" أظن بأنه حان الوقت كي أعتزل اللعب دوليا وأهتم بمسيرتي الشخصية، فالمدرب الجديد لا يريدني وله مخططات أخرى للمستقبل ولست ضمن مخططاته، وبالتالي من الأحسن أن أعلن اعتزالي ولا أريد منهم أن يتصلوا بي، لأنني غير قادر على الرد عليهم بعد الذي فعلوه معي كلهم …لا أريد الحديث معهم كلهم…. ولن أرد على اتصالاتهم الهاتفية، أريد نسيان الصفعة التي تعرضت لها وأفكر في المستقبل". وبات واضحا من خلال الجمل التي وظفها مبولحي خلال مكالمته الهاتفية مع محدثنا بأن نفسية الرايس منهارة بشكل كبير، وأنه رفض الرد على اتصالات زملائه اللاعبين وبعض المسيرين، خاصة بعدما تجاهله ماجر وشطب اسمه من قائمة ال23 لمباراتي نيجريا وإفريقيا الوسطى. وقفة جماهير الخضر بقسنطينة أثرت في نفسية الرايس كانت جماهير ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة قد هتفت مطولا باسم مبولحي خلال مباراة نيجريا، مما اعتبره الكثير استفزازا لشاوشي العائد بعد سنوات من الغياب لحراسة عرين الأفناك، غير أن شعبية الرايس لدى جماهير الخضر في كل ربوع الوطن ليس فوقها غبار، حيث بقي مبولحي محبوبا لدى الجماهير الجزائرية لوفائه للمنتخب ومردوده الهائل منذ أول ظهور له في 29 ماي2010 أي قبيل المونديال ،حيث أشركه المدرب رابح سعدان في لقاء ودي ضد منتخب إيرلاندا، وضمه في قائمة المحاربين التي لعبت كأس العالم بجنوب إفريقيا، حيث لعب الرايس أول مباراة رسمية له مع الخضر ضد إنجلترا يوم 18 جوان 2010 بعد تنحية شاوشي إثر خطئه الفادح في اللقاء الأول ضد سلوفينيا، ومنذ ذلك الحين لم يزحزح مبولحي أي حارس من عرين المحاربين متألقا من موعد لآخر، فشارك مبولحي في 55 مباراة مع الخضر خلال سبع سنوات كاملة.