حقق المنتخب الإيفواري العلامة الكاملة في الدور الأول ،عقب فوزه الثالث على التوالي في الدور الأول من منافسات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في كل من غينيا الاستوائية والغابون، وجاء الانتصار الثالث على هذه المرة على حساب منتخب أنغولا، الذي تجرع مرارة الإقصاء بعدما كان على مقربة من التأهل للدور الثاني من الكان ،ورغم أن المدرب الإيفواري قرر إراحة بعض اللاعبين على غرار كالو، ونجم الهجوم ديدي دروغبا الذي زج به في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، ما جعل اللقاء ضعيف المستوى من الجانبين، إلى غاية الدقيقة ال 32 التي أعلنت عن هدف التقدم للفيلة عن طريق إيمانويل إيبوي، ومع بداية الشوط الثاني حاول الأنغوليون العودة في اللقاء ،لكن من دون جدوى ليضيف بعدها ويلفرد بوني الهدف الثاني في الدقيقة ال 65 معلنا معه نهاية الحلم الأنغولي في المرور للدور الثاني. كوت ديفوار يوجّه أكبر إنذار، ويُرهب الخصوم فيما تبقى من مشوار عقب تصدره للمجموعة الثانية بتسع نقاط كاملة، ليصبح الفريق الأول في البطولة لحد الآن الذي أنهى الدور الأول من دون تعثر، ما يدل على أن المدرب فرانسوا زاهوي بعث برسالة مشفرة ، عنوانها اللقب بين أقدام الفيلة ولا أحد بإمكانه انتزاعه منها ، وما يحسب للإيفواريين في هذه المواجهة هو اللعب بنزاهة وجدية كبيرة ، رغم أنهم حسموا تأهلهم من جهة والتعادل كان كافيا لضمان صدارته وتأهل الأنغوليين من جهة أخرى، لكن أداء الفريق الاحتياطي كان في المستوى وأدى مباراة كبيرة، أحبط بها أحلام الأنغوليين وكذب الشكوك حول اتفاق كان سيحدث بين المنتخبين للمرور معا، ليضرب بذلك رفقاء دروغبا موعدا لغينيا الاستوائية في الدور ربع النهائي في مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول إن أراد بلوغ المربع الذهبي.