تشهد الجولة الثانية من عمر البطولة الإفريقية صدام كرويا مثيرا بين منتخبين يرون في النقاط الثلاث ضرورة ملحة من أجل التأهل المبكر بالنسبة لكوت ديفوار ،بعد فوزها الأول على السودانيين بهدف دون رد ،أما نظيرها البوركينابي وبعد الإخفاق أمام الأنغوليين بهدفين لهدف في لقاء الجولة الأولى، فإنه يسعى لتدارك الأمور من جهة وإنعاش الحظوظ من جهة أخرى،لأن غير الفوز يعني الإقصاء من المنافسة من دورها الأول ولعل ما يزيد من صعوبة الأمور هو المنافس القوي الذي يسعى لمحو الصورة الباهتة الذي ظهر بها في لقائه أمام السودان ، ونيل التاج الإفريقي الثاني بعد نكساته في مشاركاته السابقة ،الذي كان آخرها الإقصاء أمام المنتخب الجزائري في الدور الربع النهائي من النسخة الماضية . القوة الهجومية للفيلة هاجس البوركينابيين يعتبر كوت ديفوار من بين أحسن المنتخبات الإفريقية بسبب امتلاكه للاعبين كبار ينشطون في كبريات الدوريات الأوروبية على غرار الإنجليزية كنجم الأرسنال جيرفينيو،ودروغبا مهاجم تشيلسي دون نسيان صانع ألعاب المان سيتي وأحسن لاعب إفريقي للعام الحالي يايا توري،هي أسماء كلها قادرة على صنع الفارق وإحراج أكبر المنتخبات العالمية،إن أحسن المدرب فرانسوا زاهوي توظيفهم ، ومن جهته يرى منافسه البرتغالي باولو دوراتي مدرب البوركينابيين بأن أشباله وبقيادة نجمهم موموني داغانو لاعب السد القطري و هداف التصفيات قادرون على صناعة المفاجأة وانتزاع النقاط الثلاث من غريمهم الإيفواري بعزيمة وإرادة اللاعبين. مدرب الفيلة يؤكد صعوبة المباراةوكالو يدعو للتركيز الجيد أبدى المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار فرانسوا زاهوي تخوفه من مباراة أشباله أمام المنتخب البوركينابي واصفا إياها بالصعبة، موضحا في الوقت ذاته بأن الخسارة التي مني بها في الجولة الأولى ستزيده عزيمة وإصرارا على الظهور بوجه مشرف من أجل تفادي الوقوع في الخسارة الثانية التي تعني الإقصاء والخروج من المنافسة ما سيحتم على الإيفواريين الالتزام بالحيطة والحذر،من جهته عبّر مهاجم تشلسي كالو على ضرورة التركيز الجيد في المباراة وعدم التهاون أمام خصم قوي قادر على إحداث المفاجأة و قلب الموازيين . .