حقق رفاق المايسترو حمزة بوناب قفزة نوعية في مشوار البطولة من مرحلة العودة وذلك عندما تمكنوا من الإطاحة بالمرشح الأول لنيل تاج البطولة الوطنية المحترفة في سبغتها الثانية اتحاد العاصمة الملقب بفريق النجوم بفضل هدف أقل ما يمكن القول عليه أنه رائع بقدم خريج المدرسة الخروبية بوناب الذي كان مثالا وفيا لمحب ألوان الجمعية بامتياز وتمكن من تحرير زملائه وأنقذ رأس مدربه الذي كان قريبا أو قاب قوسين من رمي المنشفة بسبب النتائج السلبية المتتالية. سيناريو جنوني وفوز تاع قلب.. عرفت مواجهة عشية أول أمس سيناريو ولا في الأحلام خاصة خلال الشطر الثاني من عمر المقابلة أين تمكن أصحاب الأرض من هز شباك الضيوف في الدقيقة ال65 حيث واصل بعدها رفقاء سبيع تركيزهم للحفاظ على مكسبهم عن طريق شل حركات نجوم سوسطارة بالرغم من فارق الإمكانات والمستوى وهو ما يؤكد للمرة الألف أن الإرادة والقلب يصنعان الفارق مهما كان اسم أو وزن المنافس. أنصار من ذهب وبهذه العقلية الفرحة من حمداني لن تذهب العامل الثاني والكبير الذي وجب علينا أن نمنح أصحابه حقهم ولا نغفل عليه هو وقفة الأنصار الرجولية ليس مع لاعبيهم وإنما مع فريقهم ككل خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الجمعية حيث كانوا فعلا بمثابة اللاعب رقم 13 وساندوا رفقاء الحارس بوطريق منذ انطلاق المباراة إلى غاية انتهائها وهو ما زاد من عزيمة وحماس اللاعبين من أجل رد جميل أنصارهم فوق أرضية الملعب وزادوا من إصرارهم على عدم خروج أنصار الجمعية إلا وهم سعداء وراضون عما قدمه الفريق. الفوز بتلك الطريقة لم يكن ينتظره أكبر المتفائلين لم يكن ينتظر أكبر المتفائلين من عشاق ومحبي الجمعية أن يحقق فريقهم انتصارا فاخرا على حساب الضيوف خاصة اتحاد العاصمة الذي كان بدوره مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية في الخروب من أجل الحفاظ على كامل حظوظه للعب على تاج البطولة بعد النكسة الأخيرة التي ألحقها به الغريم اتحاد الحراش في الجولة الماضية، وهو ما جعل المتتبعين يجمعون على أن أشبال التقني الفرنسي أولي نيكول سيعوضون تعثرهم على حساب الجمعية. رفقاء منزري تحدوا كل الصعاب وحرروا أنفسهم بأنفسهم لا يختلف اثنان في الحكم على ما شهدوه في مباراة الثلاثاء الماضي أنها مقابلة بطولة وشهامة نظرا للمردود الجيد الذي أظهره الخروبية في تلك المباراة التي تعد الأجمل.. والأروع.. والأحسن منذ انطلاق البطولة ليس لشيئ وإنما لأن خطتها التكتيكية هي القلب والإرادة من جهة وأيضا ضد فريق ميزانيته أضعاف مضاعفة من ميزانية الجمعية وأيضا وباختصار لأن اللاعبين أرادوا أن يحرروا أنفسهم من الضغط الرهيب الذي كانوا يعيشونه فكان لهم ما أرادوا. الخلاصة لاعبون وعدوا أنصارهم ووفوا آخر ما يمكننا استنتاجه من سيناريو المباراة الماضية التي تمكن فيها الفريق الأحمر الخروبي من تحقيق أول نتيجة إيجابية داخل الديار في مرحلة العودة هي أن رفقاء مصفار كانوا عند وعدهم مع أنصارهم وذلك بعدما تمكنوا من تحقيق الفوز المنتظر منذ عدة جولات ماضية، حيث كانوا قد احتكوا ببعض عشاق ومحبي الجمعية في آخر حصة تدريبية قبل المباراة أين طالب الأنصار بالفوز والتحرر ووعدعم اللاعبون بالتضحية حتى يكونون عند حسن ظنهم.