خزار يحمل الجميع مسؤولية التعثر أمام بجاية - أثار التعادل الذي فرض على جمعية الخروب يوم السبت الفارط سخط أنصارها الذين رشقوا أرضية الميدان بمختلف المقذوفات، ما قد يعرض ملعب عابد حمداني إلى العقوبة، فيما طالب البعض اللاعبين مهية و بلعطار بعدم العودة إلى الفريق، بينما كانا يهمان بالصعود إلى الحافلة في نهاية المباراة، وهو ما يجسد الغضب الكبير للأنصار على أشبال المدرب خزار الذي كان عكسهم راض- حسب قوله- على نقطة التعادل بالنظر للظروف التي جرت فيها المباراة، حيث أوضح بأن طرد عرعار والخروج الاضطراري لحامدي بداعي الإصابة، أخلط أوراقه وحرمه من إحداث التغييرات اللازمة . جمعية الخروب التي لم تقدم ما كان منتظرا منها، كانت ظلا لنفسها و جانبت الخسارة ما أعاد إلى أذهان الأنصار سيناريو الموسم الماضي الذي لم يضمن فيه فريقهم البقاء إلا في الجولات الأخيرة. من جهته كان أمل المدرب خزار- الذي أشرف على ثاني مباراة له- كبير في تحقيق الفوز، غير أن قوة المنافس- كما قال- جعلته يؤكد على أنه راض بنتيجة التعادل، محملا الجميع مسؤولية هذا التعثر. ويعد هذا ثالث تعادل للجمعية ب ملعبها، والرابع منذ بداية الموسم، فيما لم يتذوق رفقاء بوطريق طعم الانتصار منذ الجولة الرابعة. حصيلة هزيلة بالنسبة للأنصار الذين كانوا ينتظرون الأحسن من فريقهم هذا الموسم، وهذا بالنظر للانتدابات النوعية التي قامت بها الإدارة و التحضيرات التي أجراها الفريق مقارنة بالموسم المنقضي، هذا إلى جانب الاستقرار على مستوى الإدارة ، حتى وإن سجلنا رحيل المدرب بوغرارة قبل الجولة السادسة، غير أن ذلك لم يؤثر في اعتقاد المتتبعين على مردود التشكيلة التي قدمت مردودا جيدا في المباراتين أمام كل من وفاق سطيف و شباب قسنطينة، رغم أنها لم يحصد منهما سوى نقطة واحدة، وكان الجميع في الخروب من طاقم فني وإداري و أنصار ينتظرون من رفقاء حمزة بوناب نفس المردود أمام مولودية سعيدة ، غير أن الوجه الشاحب الذي ظهروا به جعل الشك يتسرب من جديد إلى نفوس الأنصار الذين لم يتأخروا في رد فعلهم بشتمهم اللاعبين فيما يصر المدرب خزار على أن للتشكيلة المؤهلات اللازمة لتقديم الأحسن وهي بحاجة إلى فوز لاستعادة الثقة في إمكانياتها. ركون البطولة إلى الراحة تعد فرصة للطاقم الفني و اللاعبين لمراجعة الكثير من الأمور، حيث برمجت مباراة ودية أمام وفاق سطيف يوم 12نوفمبر الجاري، ليبقى العمل حسب خزار كفيلا بخروج الفريق من الحلقة المفرغة .
