عاد أمس إلى الجزائر طاقم التحكيم الجزائري المكون من بيشاري مكنوز وبن عروس إضافة إلى حواسنية والذي أدار أول أمس لقاء العودة من الدور ال 32 لرابطة الأبطال الإفريقية بين الزمالك المصري والنادي الإفريقي التونسي والتي شهدت نهاية مأساوية بسبب اجتياح أنصار الزمالك لأرضية الميدان بعد رفض الحكم الدولي الجزائري بشاري هدف غير شرعي للزمالك وهو ما جعل أنصار القلعة البيضاء الغاضبين يتهجمون على طاقم التحكيم الجزائري المكون من بيشاري، مكنوس وحواسنية وينهالون بالضرب على لاعبي النادي الإفريقي. عادوا صباح أمس على متن المصرية للطيران وقائد الطائرة اعتذر باسم المصريين وكان طاقم التحكيم الجزائري قد عاد صباح أمس إلى الجزائر على متن المصرية للطيران في رحلة عادية بين القاهرةوالجزائر العاصمة وقبل إقلاع الطائرة تقدم قائدها وأفراد طاقمه بالاعتذار إلى الحكام الجزائريين عما صدر من الأنصار المتعصبين للزمالك نيابة عن كل المصريين. إصابة حواسنية خفيفة ومكنوز هرب ببذلة الحماية المدنية وعقب اجتياح الأنصار لأرضية الميدان في غياب عناصر الأمن المصري جراء الأوضاع التي تعيشها بلاد الفراعنة عقب الثورة الشعبية كان ثلاثي التحكيم الذي أدار اللقاء المستهدف الأول من قبل الأنصار الغاضبين والذين كانوا يحملون العصي، إلا أن التدخل السريع من قبل العناصر الأمنية الحاضرة حال دون إصابة الحكام الجزائريين إصابات خطيرة ما عدا حواسنية التي جاءت إصابته خفيفة، كما أن الحكم مكنوز الذي رفع راية التسلل لبس بذلة الحماية المدنية للفرار من غضب الأنصار إلى غرف تغيير الملابس. مسيرو الزمالك قدموا اعتذاراتهم في غرف تغيير الملابس وبمجرد انتهاء الفوضى التي سادت الملعب واطمئنان إدارة الزمالك على البعثة التونسية بعد تدخل عناصر الجيش المصري، توجه مسؤولو نادي الزمالك إلى غرف تغيير ملابس الحكام وقدموا اعتذاراتهم لبيشاري وزملائه عما بدر من أشباه الأنصار الذين لا يمثلون الشعب المصري والأنصار الحقيقيين للقلعة البيضاء وكذلك المدرب حسام حسن الذي اعتذر لمكنوز بعد أن تقدم منه عقب رفضه للهدف وقال له نوكل عليك ربي ليرد عليه مكنوز « أعد مشاهدة اللقطة». بيشاري: «شرفنا الجزائر ولم نكن السبب فيما حدث» أكد أمس الحكم الدولي بيشاري أنه أدار اللقاء بامتياز رفقة مساعديه ولم يكونوا السبب في الأحداث التي عرفها اللقاء مؤكدا أن أداءهم التحكيمي شرف كل الجزائريين، لأنه لم يساهم في تغيير النتيجة ولم تكن تهمه مصلحة أي طرف سواء المصري أو التونسي وإنما الظروف التي جرى فيها اللقاء هي سبب ما وقع.