رفض مساعد المدير الفني لبرشلونة، جوردي رورا، الاثنين اعتبار فريقه مرشحاً للتأهل إلى الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حساب باريس سان جيرمان، ووصف صعوبة لقاء الفريقين في ذهاب دور الثمانية الثلاثاء ب”التامة”. ورغم أن تيتو فيلانوفا، المدير الفني للفريق، قد ترأس بعثة الفريق إلى باريس، كان رورا هو الذي تولى إلى جانب ديفيد فيا حضور المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة دوري الأبطال. وأوضح رورا للصحفيين: “باريس سان جيرمان لديه إبرا ولوكاس مورا وباستوري.. إنه فريق كبير يتطلع إلى صناعة إنجازات كبيرة في أوروبا وعلينا أن نكون في أقصى تركيزنا لأن الصعوبة تامة”. ولا يزال برشلونة يتذكر صعوبة التأهل الشاق في الدور السابق على حساب ميلان، عندما كان جميع المراقبين يمنحونه الأفضلية قبل أن يعبر إلى دور الثمانية بصعوبة. وشدد رورا على أن “ذلك يثبت لنا كل ما لا يجب عمله والصعوبة التامة التي تنطوي عليها المباراة، لا يمكننا السماح لأنفسنا بألا نكون في قمة تركيزنا، ففي المقابل هناك فريق كبير قادر على الفوز علينا، لكن تركيزنا يجب أن يكون في أقصى درجاته”. ويأمل برشلونة في أن يعتمد الفريق الفرنسي على الهجوم المرتد، وقال مساعد فيلانوفا: “إنهم يتوغلون سريعاً في الهجمات المرتدة ، لكننا معتادون على مواجهة فرق تلعب بهذه الطريقة. باريس سان جيرمان يتمتع بمهارات كبيرة، ولا يتقن فقط هذه الطريقة من اللعب، وعلينا أن نكون منتبهين للغاية”. كما طلب رورا التركيز في “الكرات الثابتة، التي يتميزون فيها بخطورة كبيرة”، مذكرا بخطورة لاعب مثل زلاتان إبراهيموفيتش. وقال: “نعرفه عن ظهر قلب، ونعرف قدراته كلاعب كبير، ونعم علينا أن نؤقلم أسلوبا دفاعيا للحد من خطورته لأنه لاعب متميز ومختلف”. ولم يكشف رورا عن اللاعبين الذين سيشاركون الثلاثاء كأساسيين: “تيو، بالنظر إلى صفاته، قادر على فتح الملعب، يلعب بطريقة رأسية ويفتح اللعب على الجانبين، لكن لكل مباراة قصتها، وسنبحث مع تيتو الفريق الذي سيشارك”. كما تحدث عن الحالة البدنية للاعبين مثل جوردي ألبا وتشافي هيرنانديز، تعرضوا لإصابات بدنية في الأسبوع الماضي. وقال: “لم يشفيا في الوقت المناسب للعب في فيغو (أمام سلتا في الدوري الإسباني)، لكن تطور حالتهما جيد. أمامنا ساعات، ونأمل أن يتم اتخاذ قرار في التدريبات الأخيرة”. كما أبرز رورا إيجابية عودة فيلانوفا بعد شهرين من الابتعاد عن مباريات الفريق، حيث كان يتعافى من إصابته بورم. وأكد: “مبدئيا سيكون على مقاعد البدلاء معنا، إنه المدير الفني والقائد وهو من يملك القرار، وعودته إيجابية جدا لأن كل شيء يعود إلى طبيعته، وعلى المستوى الشخصي الصرف، الجميع سعداء لأنه محبوب للغاية في الفريق وفي النادي”. بدوره، أشار فيا إلى المشكلات التي تعرض لها الفريق أمام ميلان، وأمله في ألا تحدث مجددا. وقال: “ليست الهزائم فقط التي تعلم، بل الانتصارات أيضا. نعرف أن مواجهة ميلان، ولاسيما في الإياب، كانت حدثا سعيدا، لكننا عانينا بسبب مباراة ذهاب لم نكن جيدين فيها، علينا أن نعرف أنهم سيجعلون الأمور صعبة علينا جدا هنا، وعلينا أن نكون في غاية التركيز وفي أفضل مستوياتنا خلال المباراتين”. وفيما يتعلق بحالته، أكد فيا أنه يشعر بأنه “في حالة جيدة للغاية، أفضل بكثير مما كان عليه الحال قبل أسابيع نظرا لقضاء وقت طويل مع الفريق، وتقديم مباريات جيدة، ولاسيما لقاء الإياب أمام ميلان”. وذكر فيا أنه يشعر بالراحة للعب متقدما على ليونيل ميسي “يبدو أن الأمور مضت جيدة في المباريات الأخيرة، وإذا مضت كذلك ولعبت الثالاثاء، سنفعل كل ما هو ممكن كي يشعر بالراحة لأنه لاعبنا الأهم”. كما رفض فيا اعتبار فريقه مرشحا للفوز “في هذه البطولة، بهذا المستوى، من الصعب تحليل أي فريق مرشح. كل الفريق تملك أفضليتها، وأيها يمكن أن يطيح بمنافسه ويصل إلى النهائي. لا يساعد في شيء أن تكون مرشحا لأن لكل لقاء ظروفه والمرشح يعرف على أرض الملعب”.