هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته قبل أيام فقط منعت سلطات ولاية الجزائر الوسطى فريق مولودية العاصمة من استقبال ضيفه مولودية وهران بملعب بولوغين في مباراة الكأس ،وبالأمس منحت نفس السلطات الموافقة للنادي العتيق كي يستقبل جاره شباب بلوزداد في بولوغين، فثارت ثائرة مسيري اتحاد العاصمة الذين أجّروا الملعب بعقد رسمي مع البلدية، واليوم قد يحدث ما لا يحمد عقباه بين مناصري الفريقين بخصوص هذا الملعب. الملفت للانتباه أن الذين تحججوا بالوضع الأمني في مباراة الكأس وأرغموا تشيكلة المولودية بأنصارها الأوفياء على الذهاب إلى الرويبة، لم يخرجوا ورقة الوضع الأمني في مباراة اليوم ضد بلوزداد وكأن أمورا كثيرة تغيرت بين الأسبوع الفارط واليوم، جعلت السلطات الولائية بالجزائر تغض البصر عن داربي اليوم. ولعل عدم منع المولودية من الاستقبال في بولوغين نهار اليوم دليل على أن القرار السابق غير صائب وغير مدروس تماما ولا يستند إلى أية حجة قانونية و لا أمنية، وعليه لا يعقل أن نبقى اليوم في جزائر رهينة أشخاص يقررون في الصالونات أو من وراء مكاتبهم الفاخرة تاركين الشارع في حالة غليان ونضع القوانين والإجراءات جانبا ونمنح التراخيص حسب الأهواء و الأمزجة. ما يحدث في الجزائر الوسطى بخصوص الملاعب الكروية هو "تخلاط" تداخلت بسببه المصالح الرياضية والسياسية حيث استخدم كل طرف ما له من علاقات وأرقام هاتفية فوقية لفرض منطقه على الطرف الآخر ، وعوض أن يحتكم الجميع إلى سلطة القوانين بما يسمح للرابطة المشرفة على المنافسة، لفرض رزنامة الملاعب المتفق عليها في بداية الموسم، أصبحت رابطة مشرارة تنتظر كل صبيحة فاكسا أو اتصالا هاتفيا من الوالي الفلاني أو المير الفلتاني يطلب تأجيل أو إلغاء البرمجة السابقة، وضمن كل هذا الصداع تحول الفريق الكروي والمناصرون إلى وسيلة يستخدمها المسيرون للضغط على المسؤولين. وعندما نسمع مشرارة يقول بأنه من الممكن أن يتم رفع عدد الأندية المحترفة في القسم الثاني إلى ثلاثين فريقا بداية من جوان المقبل نقول للسيد المسؤول: " لم تتمكنوا من تسيير بطولة ب 16 فريقا معظم أنديتها في العاصمة فكيف تقدرون على بطولتين ب 46 فريقا أغلبهم في الجزائر العميقة؟ ".