الوداد أمام فرصة الحظّ الأخير للعودة إلى سباق البقاء يستضيف وداد تلمسان، ظهيرة اليوم، فريق شباب قسنطينة برسم الجولة ال26 من البطولة في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، و هي بمثابة فرصة الحظ الأخير بالنسبة لأشبال المدرب عبد الكريم بن يلس من أجل العودة إلى سباق التنافس على ورقة البقاء و لن يتجلّى ذلك إلاّ بتحقيق الفوز و الحفاظ على النقاط لتدارك سلسلة النتائج السلبية التي امتدّت إلى أربع جولات متتالية كان آخرها السقوط المُدوي أمام شبيبة الساورة فضلا على الإقصاء من كأس الجمهورية في دورها ربع النهائي و لو أن المهمّة تبدو صعبة منذ الوهلة الأولى أمام كتيبة المدرب روجي لومير الباحثة هي الأخرى عن ردّ الاعتبار. الجمهور سيكون الغائب الأكبر بسبب «الويكلو» هذا و سيكون الجمهور التلمساني الغائب الأكبر في مباراة اليوم بسبب عقوبة «الويكلو» و هو ما من شأنه تعقيد مهمّة الوداد في المراهنة على النتيجة المرجوة والتطلّع للمستوى المطلوب في ظلّ غياب التحفيزات المعنوية من على المدرجات سيما أمام فريق له قاعدة شعبية كبيرة داخل و خارج ميدانه، لكن مهما كانت الظروف و العراقيل فإن زملاء ربيع بلغري باتوا أكثر إصرارا على كسب معركة بير وانة و تخطي مرحلة الفراغ التي دامت طويلا هذا الموسم. بن يلس يلعب كل أوراقه و عينه على انتفاضة الخط الأمامي من جهته، سيلعب المدرب عبد الكريم بن يلس كل أوراقه في هذه المباراة مُستغلا في ذلك عودة العناصر المصابة في صورة بوجقجي، بلغري، معزوزي، رشروش، جربوع و باقي العناصر و عينه طبعا على المراهنة على الهجوم الذي يترقّب انتفاضته الحقيقية في هذه المواجهة، خصوصا و أن التعداد سيكون مكتملا تقريبا على هذا المستوى إلى جانب العودة الموفقة للعناصر الشابة في اللقاء الودي الأخير أمام فريق الناحية العسكرية الثانية. التشكيلة التلمسانية بحلّة جدية و بشعار الفوز كما أن التشكيلة التلمسانية في حدّ ذاتها ستكون بحلة جديدة هذا الأسبوع ، حيث و بعد أسبوعين من العمل الجاد و المكثّف على جميع المستويات ستدخل بشعار الفوز و الإطاحة بالسنافر كخيار أخير لبعث السباق داخل مجموعة المؤخرة و تمديد الحظوظ إلى غاية آخر جولة من البطولة علما أن الجولات المتبقية ستكون ذات طابع الكأس. مباراة الموسم للاعبين و البقاء يمرّ عبر الإطاحة ب «سي آس سي» هذه المعطيات و أخرى تُوحي بأن لاعبي الوداد سيخوضون مباراة الموسم و البقاء سيمرّ عبر الإطاحة بال«سي آس سي» كأولى خطوة لبلوغ هذا الهدف، و بالتالي فإن التعثّر غير مقبول مهما كان نوعه لأنه سيعجّل بكتابة شهادة الوفاة في حظيرة الكبار و سيُعيد سيناريو موسم 2009-2008 إلى الأذهان. الإدارة شحنت اللاعبين معنويا و ماليا في السياق ذاته، كانت إدارة النادي قد شحنت اللاعبين معنويا من خلال احتواء كل المشاكل و إلغاء العقوبات خلال مأدبة الغذاء التي أقامتها أوّل أمس كما وعدت المجموعة بمنحة مغرية في حال الفوز مع اعتزامها الشروع في تسوية الرواتب الشهرية في غضون الساعات القريبة القادمة في ظل انتعاشة الخزينة بما قيمه 2 مليار سنتيم حسب ما استقته «الخبر الرياضي». حالة تضامن غير مسبوقة و قلوب الأنصار ببير وانة على خلاف الأسابيع الماضية التي عرفت خلافات حادة و انقسامات على مستوى المكتب المسير فإن الأمور تغيّرت ب180 درجة هذه المرة، حيث ظهر على الفريق و محيطه حالة تضامن غير مسبوقة من قبل الجميع قُبيل هذا الموعد الرسمي الحاسم و المصيري، و هذا في الوقت الذي أضحت فيه قلوب الأنصار مشدودة إلى مدرجات ملعب بير وانة التي ستكون خاوية على عروشها. التشكيلة المحتملة معزوزي، عقيد(سيدهم)، تيزة، بوجقجي، بولمدايس، بلغري، رشروش، سامر،شاوتي (ضيف)، بناي وطويل. عبد القادر ق رؤية هلال المرتبة القارية من البوابة التلمسانية يحلم جميع من يعشق الخضورة برؤية الفريق في مصاف الكبار،حيث بدأ الحلم يكبر بعد أن حقق رفقاء قريش سلسة من النتائج الإيجابية وصلت لحد لعب 11 مباراة دون انهزام وهو ما جعل الكل داخل معسكر الخضورة يسابق الزمن من أجل تحقيق هذا الحلم، ولهذا يريد لومير أن يرى هلال المشاركة القارية من قلعة الزيانيين ولا يفكر في أمر آخر سوى العودة بنتيجة إيجابية من تلمسان والاقتراب أكثر من الحلم الموعود الذي إن تحقق سينسي السنافر معاناة قرن من الزمن. مباراة الموسم ونقاطها تفتح الطريق لهدف جمع 12 نقطة تكمن أهمية مباراة تلمسان في أنها مباراة الموسم وبدون ضغط لأنها هي مفتاح جمع 12 نقطة ممكنة من آخر 5 مباريات بما أن الفريق في رصيده 41 نقطة وجمع 12 أخرى سيجعل الرصيد يصل إلى 53 نقطة ما يجعل المشاركة القارية تختار فريق الشباب ليكون سفير الجزائر الموسم القادم في إحدى المنافسات الخارجية. لومير يعول على تألق الفريق في الغرب يتفاءل الطاقم الفني كثيرا بقدرة الفريق على تحقيق نتيجة إيجابية من تلمسان بما أن الشباب هذا الموسم لم يعرف طعم الخسارة في الغرب الجزائري، حيث عاد بالتعادل من الشلف ووهران وبالفوز من بلعباس ما جعل لومير يطالب لاعبيه بإعادة الكرة وتأكيد نظرية الهيمنة على فرق الغرب الجزائري. … والفوز سيرفع حصيلة الخضورة مع فرقها ل20 نقطة يبقى لومير يطالب لاعبيه بتأكيد هيمنة الشباب على فرق الغرب والعودة بالفوز للتأكيد على أن إقصاء الكأس لم يكن سوى كبوة جواد لفريق كبير كبر أنصاره خاصة وأن الفوز في تلمسان سيكون المفتاح لتضميد الجراح ونسيان الأحزان إضافة إلى أن جميع العوامل متوفرة للعودة بالفوز من لقاء دون جمهور إلى إمكانيات الفريق ولاعبيه الذي لم ينهزم في الدوري طيلة 11 مباراة كاملة وهو الأمر الذي جعل السنافر يتفاءلون بصنع أروع تيفو في الموسم القادم على أن تكون المباراة دولية بين الشباب وفريق إفريقي أو عربي. الرقم القياسي باسم تلمسان والسنافر يهدفون لمعادلته الأكيد أن السنافر سيحاولون اليوم تحقيق نتيجة إيجابية في ملعب العقيد لطفي وهذا من أجل معادلة الرقم القياسي في عدد النتائج الإيجابية في موسم واحد والذي بحوزة وداد تلمسان التي سبق له وأن تفادى الهزيمة في 12 لقاء متتاليا والسنافر سيحالون اليوم معادلة هذا الرقم كونهم لم ينهزموا في 11 لقاء متتاليا في البطولة. تجنب الخسارة سيمنح السنافر فرصة تحقيق سابقة في البطولة ما يجب أن نؤكد عليه أن تجنب السنافر للخسارة في لقاء اليوم سيمنحه فرصة الانفراد بالرقم القياسي في عدد المباريات المتتالية دون هزيمة كونه سيستقبل مولودية العلمة في حملاوي يوم 4 ماي وبالتالي قد يكون له سابقة سيصعب على أي فريق تحطيمها خاصة لو ينهي البطولة دون هزيمة. مشاكل الخضورة يجب أن تكون دافعا للانتفاضة رغم أن السنافر مروا بأسبوع مضطرب إلا أن اللاعبين عادوا للتدريبات بعد أن اقتنعوا بضرورة وضع مصلحة الفريق فوق الجميع وهو الأمر الذي جعلهم يقرروا العودة خاصة وأن مشوارهم كان إيجابيا جدا ومن الصعب عليهم أن يتركوا الفريق في هذه الوضعية خاصة وأنهم على مقربة من تحقيق هدف المشاركة القارية والذي يعد هدفا رئيسيا وضعه الجميع من أجل الوصول إليه خاصة وأن السنافر حسبهم يستحقون الأفضل ومن حقهم تمثيل الجزائر في المحافل الخارجية كونهم الأروع في الجزائر وهو الأمر الذي ترك انطباعا كبيرا في أنفسهم خاصة وأن الأموال ستكون عاجلا أم آجلا في قادم المواعيد . الفوز يعني إحراج المسيرين وكسب ثقة السنافر في الأخير لا يختلف اثنان على أن فوز اللاعبين في لقاء تلمسان سيضع السنافر في صفهم في قضية الأموال ويزيد الضغط على المسيرين من أجل إيجاد حل لمشكل الأموال الذي يخيم على تفكير اللاعبين كثيرا ولكنهم فضلوا أن يضعوه جانبا ويركزوا على لقاء اليوم. بلال صبان التشكيلة المحتملة قواوي، بولحية، بهلول، جيل، نايت، علاڤ، بلخضر، مسعودي، بزاز، بوشريط، بولمدايس. زواوي لإدارة اللقاء أسندت الرابطة الوطنية مهمّة إدارة مباراة الوداد اليوم للحكم زواوي على أن يساعده كل من بيطام وشناوة.