بطاقة اللقاء ملعب أوسو بيري بيطام، تنظيم محكم، طقس حار، جمهور متوسط، أرضية صالحة، تحكيم للثلاثي: حمدا الموسى، فيومانانا وإيريك. إ.بيطام: بيف بيتساك، إيروين أوبام، روجار إيساكونيا، أوبرنار بيبون، زيوندو بينجامين، دافيد موسمبا، ألان ليت، ليونيل ياكونڤو، ڤوبين أرنود، جيرفي كاڤو، دوفال مزمبي. المدرب: لوبيت توماس. ا.العاصمة: ضيف، العيفاوي، بن موسى، بوزيد، خوالد، العرفي، بوعزة، مختار، دهام، سوقار، حنيفي. المدرب: جاك بايل. الأهداف: آلان ليث (د45 +3، 57)، ياكونغو (د81) لبيطام. انتهى أمس مشوار اتحاد العاصمة في منافسة كأس «الكاف»، بعد الخسارة في مباراة إياب الدور السادس عشر مكرر، أمام نادي بيطام الغابوني بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر، إلا أن وقع الإقصاء لم يكن كبيرا على أنصار الاتحاد، الذين لا يزالون منتشين بالتتويج بكأس الجمهورية أمام مولودية الجزائر.. بيطام يباغت الاتحاد في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بالرغم من أن الفريق تنقل إلى مدينة بيطام الغابونية بتعداد منقوص ضم 14 لاعبا فقط، إلا أن لاعبي الاتحاد دخلوا لقاء الأمس بنية مباغتة الفريق الغابوني والعودة إلى الجزائر بتأشيرة التأهل للدور ثمن النهائي من منافسة كأس الكاف، وقد دخلت تشكيلة الاتحاد الشوط الأول بقوة، حيث حاولت مباغتة أصحاب الأرض منذ الدقائق الأولى، إلا أن غياب التركيز وكذا تأثر اللاعبين بالطقس الحار والرطب الذي ميز نهار الأمس صعب من مهمة أبناء سوسطارة، وقد كان اللعب متكافئا من الطرفين بعد مرور ربع الساعة الأول من المرحلة الأولى، وقد تواصلت محاولات الفريقين إلى غاية الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وعندما كان يهم الحكم بإعلان نهاية المرحلة الأولى، قام أصحاب الأرض بافتتاح باب التسجيل في الدقيقة 45+3 عن طريق اللاعب آلان ليث. الاتحاد يستسلم في الشوط الثاني ويرسم خروجه من المنافسة وقد عاد لاعبو الاتحاد إلى أرضية الميدان من أجل لعب الشوط الثاني من المقابلة، خاصة وأنه كان لا يزال هناك أمل من أجل التأهل إلى الدور القادم، وهذا الأمل يتمثل في تسجيل هدف التعادل فقط، إلا أن العكس هو الذي حدث، حيث وفي الدقيقة ال57، قام فريق بيطام الغابوني بإضافة الهدف الثاني عن طريق نفس اللاعب الذي سجل الهدف الأول آلان ليث، لتتواصل بعدها سيطرة أصحاب الأرض أمام استسلام تام للاعب سوسطارة الذين تأثروا كثيرا بحرارة الطقس، وبدت عليهم آثار التعب والإرهاق، لتأتي الدقيقة ال81 والتي عرفت تسجيل نادي بيطام للهدف الثالث والذي رسم خروج الاتحاد من منافسة كأس الكاف لهذا الموسم، في انتظار الموسم القادم والتي سيشارك فيها فريق سوسطارة رسميا بما أنه توج بكأس الجمهورية، باستثناء اذا تمكن من إنهاء البطولة في المركز الثاني، وهذا أمر صعب الحدوث. خوالد: «الحرارة، أرضية الميدان والتعب عوامل أثرت علينا» أكد قائد الاتحاد نصر الدين خوالد، أن الفريق تنقل إلى الغابون، واللاعبون أدوا ما عليهم رغم الهزيمة، قبل أن يضيف قائلا: «هناك عدة عوامل أثرت علينا كثيرا، في مقدمتها الحرارة، بالإضافة إلى أرضية الميدان السيئة التي لا تصلح لكرة القدم، هذا إلى جانب التعب الذي تعاني منه التشكيلة التي لعبت مباريات كثيرة في ظرف قياسي، وكان آخرها نهائي الكأس». زياية يفتح على نفسه أبواب التسريح في الميركاتو القادم ارتكب اللاعب عبد المالك زياية، بتخلفه عن سفرية الفريق إلى الغابون لخوض إياب الدور السادس عشر مكرر لكأس الكاف، الخطأ الذي سيكلفه بنسبة كبيرة التسريح في الميركاتو المقبل، حيث أنه وفي حال عدم تقديمه سببا مقنعا عن عدم تنقله للمطار صبيحة الجمعة، فإنه سيخرج بنسبة كبيرة من حسابات المدرب، كما سيجعل الإدارة تدفعه للمغادرة في سوق التحويلات المقبلة في الصيف القادم. الإدارة ستتعامل بحزم مع قضية تخلفه مع تجار عن سفرية الغابون ودون شك، فإن الإدارة ستتعامل بحزم مع قضية زياية، حيث ستقوم بالاستماع له إضافة إلى زميله تجار، الذي تغيب هو الآخر عن تنقل الغابون، كما أنها ستطالب اللاعبين بتقديم تبريرات مقنعة، وحسب المعلومات المتوفرة، فإن تجار كان قد اتصل بالإدارة لإعلامها بتغيبه عن مباراة بيطام، في حين لم يظهر أي أثر للاعب زياية، الذي سيكون معرضا لعقوبة مالية من الإدارة، إضافة إلى عقوبة أخرى من الطاقم الفني، الذي يحاول دائما فرض الانضباط داخل المجموعة. مستواه الضعيف لا يشجع على الاحتفاظ به إضافة إلى ما ارتكبه زياية يوم الجمعة الماضي، فإن المستوى المتدني الذي قدمه اللاعب منذ انضمامه لفريق سوسطارة في الميركاتو الشتوي الماضي، لا يشجع لا الإدارة ولا الطاقم الفني على الاحتفاظ به، حيث لم يسجل في البطولة إلا هدفا وحيدا كان إثر ضربة جزاء، إضافة إلى هدف آخر في منافسة كأس «الكاف»، وبالتالي فإن زياية سيكون بنسبة كبيرة أول المغادرين لفريق سوسطارة الصيف المقبل. كوربيس: «بدأت أتأقلم مع الكرة الجزائرية وسعيد لأني فزت على المولودية في ملعبها» تحدث مدرب اتحاد العاصمة رولان كوربيس، أثناء تنشيطه برنامجه الأسبوعي على إذاعة «أر أم سي» الفرنسية، عن مباراة النهائي أمام المولودية وما صاحبها من أحداث ومن ضجة إعلامية، كما تحدث عن التتويج الذي اعتبره غاليا، حيث أنه جاء على حساب الغريم التقليدي المولودية، وصرح التقني الفرنسي قائلا: «أنا سعيد جدا بالتتويج مع اتحاد العاصمة لسببين، الأول لأننا عانينا كثيرا في الأيام التي سبقت المباراة، خاصة مع الضجة الإعلامية التي أثارها المنافس، وكذا لأنني فزت على المولودية على ملعبها». وأضاف كوربيس: «لقد بدأت أتأقلم مع الكرة الجزائرية ومع العقلية هناك، وبالتالي فسأستفيد مما تعلمته، من أجل تسيير المواعيد المقبلة». «المولودية أكثروا الكلام وتوعدوا بتلقيننا درسا لكنني رددت عليهم في الميدان» كما عاد كوربيس للأسبوع الذي سبق المباراة النهائية، حيث قال بأن ما كان يصرح به لاعبو ومسيرو المولودية قبل اللقاء أعطى لفوز الاتحاد طعما خاصا، وقال كوربيس في هذا الخصوص: «الأمر الثاني الذي أعطى فوزنا على المولودية طعما خاصا، هو أن لاعبي هذا الفريق لم يتوقفوا عن إطلاق تصريحات مستفزة تجاهنا، حيث توعدوا بأنهم سيلقنوننا درسا في كرة القدم، وأنهم يملكون الوصفة اللازمة للإطاحة بنا، إضافة إلى تصريحات أخرى، إلا أنني لم أشأ الدخول في صراعات على صفحات الجرائد، وركزت على التحضيرات مع اللاعبين، وفي الأخير فزت عليهم في الميدان، وهذا هو المهم في كرة القدم». «عشنا كابوسا قبل المباراة وتم تحطيم كل زجاج حافلتنا» ولم يفوت كوربيس فرصة مروره على أمواج الإذاعة الفرنسية ليروي ما عاشه الفريق قبل الدخول إلى الملعب، أين تم رشق حافلة لاعبي الاتحاد بالحجارة مما أدى إلى تضررها بشكل كبير، وقال كوربيس: «عندما كنا نهم بالدخول للملعب، وجدنا حوالي 50 مناصرا للفريق المناصر أمام الأبواب، وبدؤوا يلقون علينا الحجارة، مما أدى إلى تحطيم كل نوافذ الحافلة، بصراحة لقد عشنا كابوسا حقيقيا». وأضاف كوربيس: «لم أفهم كيف تمكن أولئك الأشخاص من التسلل إلى هناك بالرغم من المخطط الأمني الكبير التي تم وضعه بمناسبة حضور الوزير الأول وشخصيات كبيرة للملعب لمشاهدة النهائي». «وضعت الفرحة جانبا وبدأت التفكير مباشرة في نهائي كأس العرب» في الأخير كشف كوربيس أنه الآن وضع الفرحة بالكأس جانبا، لأن الموسم لم ينته بعد ولا تزال مباريات قوية ومهمة تنتظر الفريق، وقال التقني الفرنسي: «صحيح أن الفرحة بالتتويج كانت كبيرة، إلا أننا لا يجب أن نبالغ فيها، لأن الموسم لا يزال متواصلا، حيث بدأت التفكير في نهائي كأس العرب التي تعتبر هدفا من أهدافنا». للإشارة فإن كوربيس تحاشى الحديث عن المباراة التي جرت أمس بين الاتحاد ونادي بيطام الغابوني لحساب الدور السادس عشر مكرر في منافسة كأس الكاف، وهذا لأنها تعتبر آخر اهتمامات التقني الفرنسي.