بعد أن وضع الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش العديد من الأسماء صوب عينيه لاستهدافها عن قريب وتدعيم المنتخب بلاعبين جدد قبل مبارتي شهر جوان واللتين تعتبران حاسمتين إن أراد الخضر المرور إلى الدور النهائي من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014، خاصة أن رفقاء فيغولي مطالبون بحصد أربع نقاط على الأقل إن أرادوا الإبقاء على الصراع مع المنتخب المالي إلى غاية اللقاء الأخير المقرر شهر سبتمبر الأخير والذي سيحدد بنسبة كبيرة هوية المتأهل عن المجموعة الثامنة. براهيمي وتايدر لا يملكان الخبرة الإفريقية وإضافة لاعبين جدد يعد مغامرة رغبة الكوتش وحيد في ضم لاعبين جدد إلى قائمة الخضر قبل تربص نهاية ماي تحضيرا لخرجتي البينين وروندا يعد مجازفة كبيرة ولو أن البوسني وضع في قائمته أربعة لاعبين قبل أن يسقط منها اسم مدافع براست فراج الذي أنهى موسمه مؤخرا بعد الإصابة التي تعرض لها ومن بين هذه القائمة ثلاثة مدافعين بعد أن اقتنع أن نقطة ضعف الخضر الجديدة هي الخط الخلفي وخاصة الجهة اليمنى منه التي لم يجد لها حلا جميع المدربين الذين تعاقبوا على العارضة الفنية للخضر، غير أن استقدام لاعبين في هذا التوقيت بالذات وقبل خرجتين إلى أدغال إفريقيا يعد مجازفة كبيرة من الكوتش وحيد الذي يملك لاعبين جدد لم يسبق لهما لعب أية مباراة في إفريقيا وهما براهيمي وتايدر إضافة إلى الضعف الذي يلاحظ على مستوى فيغولي في الخرجات الإفريقية وإضافة لاعبين جدد يعني مخاطرة كبيرة. تدعيم الخضر بلاعبين جدد قبل مواجهتي جوان سيؤثر كثيرا على المجموعة من جهة أخرى فإن إصرار الناخب الوطني على تدعيم التشكيلة بلاعبين جدد في تربص ماي القادم يراه الكثير من المتتبعين بأنه لن يكون في وقته بما أن الوقت لن يكون كافيا من أجل اندماج اللاعبين الجدد مع طريقة لعب الخضر ومع المجموعة، نظرا لقصر مدة التربص المقرر انطلاقه في الخامس والعشرين من الشهر الجاري وحتى لقاء بوركينافاسو الودي المقرر يوم الثاني من شهر جوان والذي سيغيب عنه معظم ركائز الخضر سيصعب من اندماج الجدد، دون نسيان أمر آخر وهو تأثر العديد من اللاعبين الحاليين باستدعاء لاعبين ينشطون في مناصبهم ما قد يخلق نوعا من سوء التركيز لديهم. حديث عن رغبة حاليلو في إبعاد الكوادر وفرض سيطرته على المجموعة بعيدا عن تأثير استدعاء لاعبين جدد للمنتخب في هذا التوقيت بالذات وفي نهاية الموسم الكروي، يدور حديث آخر عن استراتيجية وسياسة يريد البوسني تنفيذها في الوقت القريب وهي إبعاد كوادر المنتخب الوطني وخاصة اللاعبين الذين يتمتعون بقوة الشخصية، فبعد أن تمكن من إبعاد لاعب سوشو بودبوز من الخضر، يضع الكوتش وحيد نصب عينيه مهاجم أولمبياكوس رفيق جبور الذي سيكون الضحية الجديدة في سياسة حاليلوزيتش لبسط نفوذه على المجموعة من خلال إصراره ورغبته في ضم مهاجم لوريون أليادير، خاصة بعد أن غلق الباب نهائيا في وجه مهاجم بارما بلفوضيل الذي وفي آخر اتصال بينهما قال لمقربيه أنه يظن نفسه زيدان، لاعب آخر بقي من الكوادر وهو مجيد بوڤرة الذي يبقى واحدا من ركائز المنتخب والذي يحسب له البوسني ألف حساب ويخطط لإبعاده تدريجيا من خلال استقدام مدافع آخر وهو سبب رغبته في ضم مدافع مونبيليه سطمبولي. هل سيجسد حاليلو أهدافه ولو على حساب المنتخب؟ يبقى الأهم من كل هذا كله هو مصير المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 والذي يبقى آخر هدف للبوسني يجب تحقيقه بعد خيبة الكان الأخيرة، فرغم معارضة الفاف لاستقدام العديد من اللاعبين إلا أن إصرار حاليلو على ضمهم في سعيه لتنفيذ سياسته المرتكزة على منتخب دون كوادر سيجعل المجموعة ورشة مفتوحة للعمل من جديد وفي وقت تفضل فيه جميع المنتخبات الاستقرار والعمل مع التعداد السابق نظرا لطبيعة التوقيت الذي ستلعب فيه مبارتي البينين وروندا وهو ما قد يكلف الخضر غاليا إن جسد حاليلو أهدافه في هذا الوقت بالذات.