بعد أن أبدى لاعب بارما الإيطالي إسحاق بلفوضيل رغبة في عدم الالتحاق بصفوف الخضر لحساب لقاء الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 أمام منتخب البينين في السادس والعشرين من الشهر الحالي بالمقابل اشتراط لاعب غرناطة اللعب أساسيا في نفس اللقاء، وهو الذي يبقى رهين دكة البدلاء مع ناديه ولم يعارض القرار، بدأت العديد من الأسئلة تطرح في الشارع الرياضي الجزائري حول الفائدة من تأهيل لاعبين دون الاستفادة منهما وهل سيلعب بلفوضيل مع الخضر حتى نتأهل إلى المونديال؟ أم أنه ندم على قراره وبدأ يبحث عن طريقة للخروج؟ ولماذا يشترط براهيمي اللعب أساسيا في المنتخب ويرضى بقرارات مدرب غرناطة الذي يلعب للبقاء في الليغا الإسبانية بإبقائه احتياطيا. هل سيقبل نبيل غيلاس ومعه جبور أن يكونا حلا مؤقتا بيد حاليلو؟ رغبة الناخب الوطني في إيجاد حل للعقم الهجومي الذي لازم المنتخب في الكان الأخيرة والتي لم نسجل فيها إلا هدفين في آخر لقاء أمام كوت ديفوار وبعد أن كان يظن أن لاعب بارما سيكون الحل المثالي لتحويل الفرص التي تصنع أمام المرمى إلى أهداف اصطدم برفض اللاعب حضور تربص لقاء البنين، ليجد نفسه مضطرا هذه المرة للبحث عن خليفته وتوجيه الأنظار نحو البطولة البرتغالية ومهاجم مورييرنس نبيل غيلاس لكي يكون خليفة لبلفوضيل، كما توجد بيده ورقة أحسن هداف جزائري في أوروبا وهو جبور الذي أبعد من المشاركة في الكان بحجة عدم فعاليته مع الخضر عكس فريقه أولمبياكوس، غير أن رغبة البوسني في ضم جبور قد تصطدم برفض اللاعب القدوم وخلق أعذار لعدم تلبية الدعوة بما أنه يرفض أن يساهم في التصفيات ويبعد من النهائيات. نقص خبرة سليماني ورفض بلفوضيل يورطان حاليلو أمام البينين الجولة الاستكشافية للمدرب البوسني في مختلف البطولات الأوروبية وبحثه عن مهاجمين قناصين إن صح التعبير دليل على أنه غير مقتنع بلاعب شباب بلوزداد سليماني الذي يفتقد للخبرة الكافية ولا يزال أمامه الكثير ليتعلمه، بالمقابل رفض بلفوضيل الالتحاق بالخضر في الوقت الحالي وهو الذي كان يراهن عليه كثيرا لقيادة القاطرة الأمامية أمام البينين أبقاه في نفس الإشكال وهو نقص الفعالية، أين سيكون مضطرا للعب بسليماني الذي ربما سيساعفه الحظ كما ساعفه من قبل على الأراضي الجزائرية أو أمام المنتخبات المغمورة أو أن الكوتش وحيد سيضطر إلى التخلي عن مبادئه التي سبق له أن تخلى عنها ويعيد صاحب العشرين هدفا في بلاد الإغريق رغما عنه. استقدامات الفاف مدروسة أم أنها لتوسيع القائمة وفقط؟ بعد أن تمكنت الاتحادية الجزائرية من تأهيل ثلاثة لاعبين جدد في ظرف وجيز جدا أضافوا إلى قائمة بثمانية عشر لاعبا استفادوا من قانون البهاماس وتمكن روراوة من تأهيلهم للعب مع الخضر، فهل هؤلاء اللاعبون حقا أهلوا وفق دراسة لاحتياجات الخضر أم أن ذلك ليؤهلوا فقط ويكونون ضمن القائمة الموسعة التي من الممكن أن يحتاجها حاليلو الذي لا يزال يصر على إيجاد نجاعة هجومية وهو الذي خرج من الدور الأول للكان بسبب الضعف الدفاعي للخضر ولماذا لم يتم جلب أي مدافع لحد الآن ممن عاينهم حاليلو وأتباعه، أم أن عودة بوقرة للميادين كافية للقضاء على الخلل الدفاعي، غير أن حاليلو قد يقع في نفس الخطأ ويفتقد اللاعب، لأن المنافسة مستمرة وإلى غاية السادس والعشرين من الشهر لا أحد يعلم ما يخبئه القدر أم أن هناك لاعبا آخرا يطبخ تأهيله في الكواليس؟.