رغم أن ما كان يهم في لقاء البينين أول أمس هو الفوز والنقاط الثلاث للبقاء في سباق التصفيات لمونديال البرازيل 2014 بغض النظر عن الأداء المقدم وهو ما تحقق وتمكن الخضر من اعتلاء صدارة الترتيب إلا أن هذا لم يخف الكثير من الأخطاء التي وجب تصحيحها قبل المواعيد القادمة، خاصة الجانب الدفاعي بمحوره والجهة اليمنى منه التي لم يجد لها الكوتش وحيد الحل لحد الآن. حاليلو لا يزال يبحث عن التوليفة المناسبة في وسط الدفاع منذ أن تولى الناخب الوطني وحيد حاليلوزيش زمام العارضة الفنية للخضر ومشكل الخط الدفاعي يشكل له صداع كبير والذي لا يزال لحد الآن نقطة الضعف في التشكيلة الوطنية، فعودة بوقرة إلى صفوف المنتخب وتواجد حليش كذلك واللذين كانا في وقت سابق ثنائي محور الدفاع إلا أن حاليلو لم يشأ المغامرة بإشراك لاعبين عائدين من الإصابة وفضل توظيف مجاني إلى جانب بلكالام في محور الدفاع وهو نفس الثنائي الذي لعب به أول مواجهة أمام تونس في الكان الأخيرة ولم يقتنع به واضطر إلى تغييره بإشراك حليش في اللقاء الثاني أمام الطوغو رفقة بلكلام، محور دفاع الخضر أمام البينين ارتكب العديد من الأخطاء والتي لو كان البينين يمتلك مهاجمين كبار لكانت النتيجة مغايرة، وهو ما يعني أن البوسني لم يتمكن من إيجاد التوليفة الدائمة في محور الدفاع. مشكل الظهير الأيمن يتواصل وحاليلو مطالب بإيجاد لاعب صاحب «صنعة» نجاح الكوتش وحيد في العمل الهجومي وإيجاده لتوليفات عديدة في القاطرة الأمامية للخضر صاحبه فشل لحد الآن في الجهة الخلفية التي لا تزال نقطة ضعف الخضر بعد أن كانت في وقت ما نقطة القوة، فبالإضافة إلى المحور لا تزال الجهة اليمنى من الدفاع مصدر قلق للخضر ومن وقت ليس بقصير، فمن عهد الشيخ سعدان والخضر يبحثون عن مدافع أيمن بمواصفات حقيقية(لاعب صاحب صنعة) ورغم تجريب العديد من اللاعبين إلا أنه ولا أحد كان في المستوى، فمهدي مصطفى الذي يلعب مع ناديه في وسط الميدان الاسترجاعي أشركه حاليلو في منصب مدافع أيمن وهو مقتنع بأنه لا يشارك في العمل الهجومي ويكتفي فقط بالدفاع، ما جعل ضغط المنتخب البينيني كله مركز على الجهة اليمنى التي تبقى في حاجة إلى تدعيم في أقرب وقت لأن الحلول الترقيعية فترة صلاحيتها قصيرة. ماندي، فراج وزيتي قد يكونون الحل بعد أن أقدم الناخب الوطني ومعه روراوة على تدعيم المنتخب بثلاثة لاعبين جدد، اثنين في الهجوم وواحد في وسط الميدان لا يزال الخضر بحاجة الى تدعيم في الخط الخلفي وفي الجهة اليمنى بالذات، خاصة أن هناك العديد من اللاعبين ذوي الأصول الجزائرية ينشطون في هذا المنصب مع نواديهم الأوربية والبداية بلاعب بريست إبراهيم فراج وكذلك عيسى ماندي الذي يقدم موسما استثنائيا مع ناديه رامس إضافة إلى لاعب البطولة المحلية ووفاق سطيف زيتي اللذين وجب منحهما الفرصة في منصبهما الأصلي والابتعاد عن الحلول الترقيعية.