يبدو أن قضية المستحقات المالية الخاصة بلاعبي الشباب ستتحول إلى مسلسل يومي جديد وتجر الفريق إلى دوامة متجددة من المشاكل، بالنظر للأبعاد الخطيرة التي عرفتها القضية، حيث علمت «الخبر الرياضي» من مصادرها الخاصة أن زملاء الحارس أوسرير لم يهضموا أن تخلف إدارة الرئيس ڤانة وعودها مرة أخرى تجاههم بعدما كان من المفروض أن تضخ الأموال في أرصدتهم خلال اليومين الأخيرين دون أن يتحقق ذلك. يملكون صكين باسمه بقيمة تقارب 6 ملايير ولا يعد مسلسل المستحقات المالية وليد اليوم في الشباب، حيث يتذكر جميع أبناء العقيبة مخلفات هذه المشاكل والأزمة المالية التي يعاني منها الفريق في مشواره وتأثيرها على نتائجه خلال الموسم المنقضي، بدليل أن زملاء الحارس أوسرير لجؤوا إلى الإضراب عن التدريبات من أجل دفع المسؤولين لتسوية وضعيتهم المالية، وهو ما جعل الرئيس ڤانة يحتوي الأزمة بمنحهم صكين باسمه الشخصي يحملان قيمة تقارب الستة ملايير سنتيم تمثل أجور كل اللاعبين لمدة خمسة أشهر، كضمان منه على التزامه بوعود تجاههم. ڤانة منحهما لهم في فيفري الفارط لكنه لم يف بوعوده وقد ساهمت هذه الخطوة في احتواء الأزمة المالية التي كان يعاني منها الشباب حينها، وجنبت الفريق الوقوع في كارثة حقيقية بما أنه كان مقبلا على المشاركة في المنافسة العربية حينها فضلا عن ارتباطه بالبطولة الوطنية وكأس الجمهورية، حيث تراجع اللاعبون عن المقاطعة بعدما حصلوا على صكين باسم الرئيس ڤانة الذي وعدهم بتسوية وضعيتهم في القريب العاجل، لكن معاناة اللاعبين تواصلت منذ شهر فيفري دون أن يحصلوا على أي سنتيم بشكل أثر على الفريق ككل. صبرهم نفد والرئيس لا يرد على اتصالاتهم ويبدو أن الأمور هذه المرة قد صارت أكثر خطورة بعدما وصل اللاعبون إلى درجة اللارجوع، حيث علمت «الخبر الرياضي» من مصادرها الخاصة والموثوقة، أن زملاء المدافع بوقجان قد نفد صبرهم ولم يعودوا يتحملون هذه الوضعية، خاصة وأن الرئيس ڤانة لا يرد على اتصالاتهم الهاتفية منذ فترة ليست بالقصيرة، ويتجنب الحديث معهم بخصوص الموضوع، الأمر الذي دفعهم لاتخاذ قرارات هامة والمرور للسرعة القصوى. أوكلوا محاميا للتصرف ودفع الصكين للحصول على مستحقاتهم وفي هذا السياق فقد أكد أحد اللاعبين الذي رفض أن يتم ذكر اسمه، أن الإدارة تجاوزت كل خطوطها الحمراء برفضها الرد على اتصالاتهم وعدم الوفاء بوعودها رغم أن البطولة انتهت منذ أسابيع والتحضير للموسم الجديد سينطلق بعد أيام، وهو ما جعل اللاعبين يتفقون فيما بينهم على توكيل محام خاص، وتكليفه بقضية إيداع الصكوك الشخصية التي كان قد سلمها لهم ڤانة باسمه، وعرضها على الجهات المعنية بغية الحصول على أموالهم، أو على الأقل خمسة أشهر بعدما تيقنوا من استحالة استلام أجورهم العالقة كاملة في ظل عدم توفر السيولة اللازمة في الفريق. الأيام المقبلة ستكون ساخنة وحبل الود ينقطع بين اللاعبين ورئيسهم ومما لا شك فيه أن قرار اللاعبين بالمرور إلى السرعة القصوى وشنهم هجوما مضادا على الإدارة للحصول على مستحقاتهم، سيجعل الفريق يدخل في دوامة أخرى من المشاكل بعدما انقطع حبل الود بين اللاعبين ورئيسهم ڤانة الذي لم يعد يظهر له أثر في الفريق ولا يرد حتى على الاتصالات الهاتفية، ومن المنتظر أن تكون الأيام المقبلة ساخنة في البيت البلوزدادي بعدما نفد صبر اللاعبين، والسؤال المطروح هو كيف سيكون موقف ڤانة من خطوة لاعبيه.