قال لويس فيليبي سكولاري مدرب منتخب البرازيل إن الفوز 3-صفر على إسبانيا بطلة العالم وأوروبا في نهائي كأس القارات أظهر أن فريقه يقطع بالفعل خطوات مهمة نحو الفوز بكأس العالم على أرضه العام المقبل. وفي الوقت الذي تقبل فيه فيسنتي ديل بوسكي مدرب إسبانيا الخسارة أمام فريق أفضل منه في المباراة فإنه يعتقد أن احتساب 26 خطأ لصالح البرازيل يدل على تفوق منافسه. ولم يخف سكولاري سعادته بتتويج البرازيل بلقب كأس القارات للمرة الرابعة في تاريخها والثالثة على التوالي. وقال سكولاري لوسائل الإعلام: "لا أعتقد أنه يمكن أن ينتابني شعور أفضل من شعوري الحالي، كنت أفكر في أن أي نتيجة إيجابية ستكون جيدة لكن الفوز 3-صفر أكثر كثيرا مما توقعت." وأضاف: "لكني أعتقد أننا قدمنا إجمالا مباراة قوية ليس فقط بسبب النتيجة لكن بسبب الأداء، الآن يمكنني أن أفكر في امتلاكنا لفريق قادرعلى أن يكون على مستوى المنافسين الأقوياء في كأس العالم العام المقبل." وبدأ سكولاري (64 عاما) البطولة تحت ضغوط كبيرة رغم أنه سبق له النجاح مع البرازيل عندما قادها للفوز بكأس العالم 2002 لكن ربما يرجع ذلك الى أن البعض يرى أن زمنه قد انتهى. وحقق سكولاري فوزين فقط في أول سبع مباريات له بعد العودة إلى تدريب البرازيل مقابل أربعة تعادلات وهزيمة واحدة، وتزايدت الضغوط حينما جاءت من شيء غير متوقع وهو الإحتجاجات المناهضة للحكومة في البرازيل. وقال سكولاري: إنه يأمل أن يكون الفوز باللقب سببا على الأقل في توحيد الجميع بالبلاد رغم أنه من المتوقع أن تستمر الإحتجاجات. وأضاف: "كان الفوز مهما ليس فقط لمنتخب كرة القدم لكن للبلاد بأسرها لأسباب معروفة، لكن بالنسبة لنا كفريق شيء واحد هو المهم في آخر 30 يوما وهو فوزنا على أربعة منتخبات سبق لها التتويج بكأس العالم وهي فرنسا وأوروغواي وإيطاليا واسبانيا." وتابع: "فريقنا حديث التكوين ويواجه العديد من الصعوبات وأعتقد أن هذا الفوز سيضيف للفريق ويمنحه الثقة، الفوز سيجعلنا نلعب بأسلوب مختلف." ووجه ديل بوسكي التهنئة للبرازيل وقال: "كانوا هم الأفضل ونهنئهم على الفوز، كان هناك بعض سوء الحظ في الدقائق الأولى من كل شوط لكني لا أريد أي مبررات، كانوا أفضل منا وهكذا سار الأمر." وأضاف: "أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد خلال كأس القارات، سأتمسك بالأمور الإيجابية ولاعبو الفريق بذلوا قصارى جهدهم." وتابع: "كان لنيمار وباقي اللاعبين طاقة أكبر منا وهذا أثر على كل لعبة، الشيء الوحيد الذي لا يجعلني سعيدا هو عدد الأخطاء المحتسبة للبرازيل لكن هذا حدث نتيجة ضغط المنافس في كل أجزاء الملعب." وواصل مدرب ريال مدريد السابق حديثه قائلا: "يمكننا الشعور بالفخر مما فعلناه في الفترة الماضية، اليوم خسرنا لكننا لن نجلس ونتقبل الهزيمة بل سنقاتل مجددا، نملك لاعبين جيدين ولا أرى حاجة إلى التغيير لمجرد خسارتنا في مباراة واحدة."