تقترب المواجهة الهامة المحلية الثانية التي تنتظر سوسطارة في مرحلة العودة أمام شباب بلوزداد، لذلك فإن حديث لاعبي الاتحاد منصب حوله، وصبت مختلف تعاليقهم على أنهم سيواجهون بلوزداد من أجل الفوز ولا شيء سوى ذلك، ولن تثني من عزيمتهم أي شيء، خاصة إذا علمنا أن أشبال إيغيل سيدخلون اللقاء ولم يبق سوى التأكيد أمام بلوزداد وفي كل اللقاءات التي تليها. إجماع على تأكيد قوة سوسطارة في الداربيات وحسب كلام بعض اللاعبين، فإن هدفهم سيكون تأكيد قوة اتحاد العاصمة في اللقاءات المحلية كما حصل في اللقاءات الفارطة التي أبلى فيها الفريق البلاء الحسن، على غرار مواجهات النصرية، بلوزداد والحراش، وستسعى كتيبة إيغيل إلى إعادة الكرّة أمام بلوزداد، ولا شيء سيمنعها من تحقيق ذلك، إذا وثق اللاعبون في إمكاناتهم بالشكل اللازم، وكل شيء متوقف على إرادتهم وبرودة دمهم، والعودة بنتيجة إيجابية في الداربي لن يكون مستحيلا، بشرط أن يحافظ اللاعبون على تركيزهم من بداية اللقاء إلى آخره حسب الأنصار. يؤكدون أن الروح الرياضية هي من ستفوز وعلى الرغم من صعوبة المهمة التي تنتظر سوسطارة أمام بلوزداد، إلا أن هذا الأمر لا يمكن أن يكون سببا في خروج المواجهة عن إطارها الرياضي، لذا فإن أغلب لاعبي سوسطارة يؤكدون أن المباراة ستلعب وسط روح رياضية، مهما كانت الدوافع والأسباب، خاصة أن العلاقة بين الناديين أكبر بكثير من أن تتأثر بأي شكل من الأشكال، بالإضافة إلى كل هذا، يرى لاعبو سوسطارة أن التنافس سيكون على أرضية الميدان، وهو المقياس الوحيد الذي سيصنع الفارق لهم. يعوّلون كثيرا على نصائح إيغيل ومن خلال كل ما سبق ذكره، يجب أن نشير إلى أن خبرة المدرب مزيان إيغيل ستظهر في هذا النوع من المباريات، وهو ما يعول عليه اللاعبون، وسيكون كل عنصر من العناصر التي يحوزها التقني العاصمي مطالبا بتنفيذ التوجيهات التي سيقدمها له الطاقم الفني، حتى يعودوا بالنتيجة التي ينتظرها منهم عشاق اللونين الأحمر والأسود، وهذا من أجل الانطلاق من جديد في البطولة بالشكل الذي ينتظره الجميع. دعم الأنصار أكثر من ضروري حسبهم ويبقى أن نشير إلى أن اللاعبين يعولون كثيرا على دعم أنصارهم من أجل صنع الفارق، خاصة أن العلاقة بين عشاق الفريقين عميقة والتاريخ يشهد أنها كانت دائما رائعة، لذا فمن الممكن أن يصنع هذا الأمر الفارق لصالحهم، وكل شيء سيكون في صالح الكتيبة العاصمية التي تبقى المستفيد الأول من الحضور الجماهيري القوي، خاصة أن أغلب اللاعبين يؤكدون أنهم على استعداد حتى يضعوا أيديهم في أيدي أنصارهم، لكي يسجلوا نتيجة إيجابية التي تعلن من خلالها سوسطارة عن انطلاقتها الحقيقية، والوصول إلى الهدف المسطر من طرف المسيرين، وهو إنهاء البطولة بالحصول على اللقب وفي أحد المراكز المؤهلة إلى رابطة الأبطال الإفريقية.