أحرز سهرة أول أمس، فريق مولودية وهران فوزا ثمينا على فريق الحمامات، وهو الانتصار الذي تحقق بفضل هدف وحيد سجّله قلب الهجوم، بن يطو محمد، خمسة دقائق قبل نهاية المباراة. فوز من شأنه أن يسمح برفع معنويات اللاعبين قبل العودة للباهية وهران، ولو أن الانتصار الذي تحقق أمام منافس جد متواضع ليس مقياسا واتضح بأنه لازال أمام هذا الفريق عمل كبير حتى يكون جاهزا مع بداية الموسم، لأنه حاليا التعداد ليس جاهزا بعد لبداية الموسم الكروي الجديد، لكن في نفس الوقت فإن الفريق بدأ يتحسّن مع مرور المباريات الودية. المدرب أقحم الفريق الاحتياطي في الشوط الأول و قام المدرب جياني سوليناس بإقحام 23 لاعبا، في هذا اللقاء، حيث قسّم التعداد إلى فريقين، بالإضافة إلى منح الفرصة للحارس الشاب، بن سعيد هشام. وعلى غير العادة، منح المدرب جياني سوليناس الفرصة في المرحلة الأولى للفريق الاحتياطي، لأنه رغم تصريحات المدرب إلا أنه يبدو واضحا تقسيمه المجموعة لفريقين، واحد أساسي والثاني احتياطي، لأن الفريق الذي لعب في المرحلة الثانية، هو الأكثر قربا من التشكيل الأساسي وحتى و إن وقع تغيير فإن الأمر لا يتجاوز لاعب أو لاعبين. . أداء فريق الشوط الأول مازال بعيدا وبوتربيات المُفاجأة السارة وقد كان أداء فريق مولودية وهران، الذي لعب في المرحلة الأولى، متواضعا، خاصة وأنه الفريق الأقرب من التعداد الاحتياطي، ضف إلى ذلك، فإنه ضم لاعبين لم يبدؤوا التدريبات سوى مند مدة فترة قصيرة فقط. ووجد هذا الفريق صعوبة كبيرة في الدخول في المباراة إلى درجة أن بورزامة، أخرج كرة ساخنة كانت متجهة نحو مرمى بلعربي في الدقيقة السابعة عشرة. ولم يبدأ هذا الفريق في التحرك سوى في النصف الثاني من الشوط الأول ومن بين العناصر التي برزت في هذا الشروط، نجد سفيان بوتربيات، الذي لعب في دور أكثر هجومي، حيث لعب في منصب وسط ميدان هجومي في الجهة اليمنى قدم كرات دقيقة لزملائه، بما فيها محاولتا مخطار في الدقيقتين، ال26 وال28، وفي هذه المحاولة الثانية كرة مخطار ارتطمت بالقائم الأيسر لحارس فريق الحمامات. نشير أن اللقاء كان فرصة لبوعزة للعودة للمنافسة بعد أن كان مصابا. الفريق الأساسي دخل في الشوط الثاني والأداء تحسّن غّير المدرب التشكيلة كلية، في المرحلة الثانية، باقحامه التشكيلة الأساسية المحتملة وهنا الأداء كان أحسن بكثير وكل المحاولات كانت من جانب واحد ومع نهاية اللقاء زاد ضغط الفريق وقد أهدر هشام شريف فرصة سانحة، في الدقيقة ال67 ومخالفة عواد في الدقيقة ال73 ترتطم بالقائم، دون نسيان قذفة نساخ في الدقيقة ال77. بن يطو يُضيف هدفه الثاني ويُحرر زملاءه وفي الوقت الذي كان يسير اللقاء للانتهاء بالتعادل السلبي، وخمسة دقائق قبل نهاية المرحلة الثانية، بوعيشة برأسية محكمة يمنح الكرة لبن يطو الذي يتوغل في منطقة العمليات ويُسجل هدف الفوز، والهدف الثاني له مند بداية التربص التحضيري بتونس. بوعيشة بدأ يجد ضالته وكوريبة أدى مباراة أكثر من مقبولة من بين العناصر التي برزت في المرحلة الثانية، نجد جمال بوعيشة، الذي بدأ مع مرور الوقت يتحسن أداؤه أكثر، حيث أصبح جد مهم وفعال في طريقة اللعب الهجومية للفريق، في الوقت الذي كان أيضا أداء كوريبة أكثر من مقبول، خاصة في الرواق الأيسر، أين كافح كثيرا في استرجاع الكرات وصنع اللعب. الفريق في تحسّن لكن عملا كبيرا مازال ينتظر المدرب ويبقى فريق المولودية يتحسّن، لكنه لازال غير جاهز لبداية الموسم الكروي ويلزمه بعض الوقت كي يكون جاهزا وعمل كبير ينتظر الطاقم الفني وهو ما سيسعى للقيام به خلال التربص التحضيري الثاني الذي قد يجرى بسيدي لخضر بداية من ال12 أوت القادم. الفريق لعب بخطتين مغايرتين من بين الأمور التي غيّرها المدرب في هذا اللقاء الطريقة اللعب، حيث اعتمد في المرحلة الأولى على خطة ال4-3-3 وفي الشوط الثاني على خطة ال4-4-2، وقد أشار لنا المدرب بأنه يحضر الخطط الذي قد تساعده في مباريات البطولة، حيث قد يكون مجبرا على تغيير خططه في بعض المواجهات.