مني فريق مولودية وهران بأول هزيمة له في المباراة الودية الثانية له منذ بداية التحضيرات والأولى بتونس، أمام الصاعد الجديد في البطولة التونسية للقسم الأول نادي توزر، في مباراة أظهر فيها الفريق بعض الأمور الإيجابية وأخرى سلبية وعلى العموم وبحكم الوجه الذي ظهر به رفقاء كوريبة إلياس فإن الفريق ما يزال بعيدا كل البعد عن التوقعات، حيث ما زال عمل كبير ينتظر الطاقم الفني وكما أشرنا إليه في عدد أمس، فإن الفريق من المستبعد جدا أن يكون جاهزا مع نهاية هذا التربص. الشوط الأول متواضع والفريق متأخر بهدفين وقد أنهى الفريق التونسي الشوط الأول لصالحه بنتيجة هدفين دون رد و كان أول هدف قد سجل في الدقيقة السادسة عشر، بعد خطأ في الدفاع وعن طريق هجمة عكسية، أسكن فيها المهاجم التونسي الكرة في شباك الحارس بلعربي، أما الإصابة الثانية فقد سجلت في الدقيقة الثانية والثلاثين، بعد سوء تطبيق خطة التسلل، توغل المهاجم واطرة وقذف، والكرة تلمس المدافع بلعباس وتسير نحو الشباك، الحارس بلعربي يلمس الكرة وفي الأخير المدافع عوامري بالخطأ يحول الكرة في شباكه. نساخ يحفظ ماء الوجه بمخالفة مباشرة وجاء هدف مولودية وهران في الدقيقة ال82 عن طريق مخالفة مباشرة سكنت الشباك وباغتت الحارس التونسي وبهذا انتهت المواجهة بهزيمة للفريق الوهراني بهدفين لهدف واحد، الهزيمة التي من شأنها أن تدفع بالفريق للعمل أكثر ما دام أنه ليس جاهزا بعد ويلزمه عمل كبير لكي يكون جاهزا مع بداية الموسم الكروي. أداء الفريق كان أحسن في الشوط الثاني وإن كان الفريق في الشوط الأول أداؤه متواضع، فإنه في المرحلة الثانية تحسن بكثير حيث ضغط على الفريق المنافس وصنع بعض الفرص ولو أن الفريق التونسي غيّر معظم لاعبيه في الشوط الثاني خاصة بإخراج اللاعبين الأفارقة. فريق توزر بدأ التحضيرات في ال12 جويلية ولعب لقاءه الودي الثالث أبلغنا مسؤولو فريق نادي جريدة توزر التونسي أن فريقهم بدأ التدريبات منذ يوم ال12 جويلية الفارط وأنه لعب أول أمس ثالث لقاء ودي تحضيري له، بعد أن انهزم في اللقاء الأول والثاني ضد النادي الإفريقي. وكان الفريق التونسي يبدو أكثر جاهزية من فريق المولودية، لا سيما من الجانب البدني. المولودية عانت في صنع اللعب، استرجاع الكرات والانسجام غائب في الدفاع ومن خلال متابعة اللقاء وبغض النظر عن النتيجة الفنية ولو أنها مهمة من الجانب النفسي فإن الفريق ما زال ناقصا على جميع المستويات، وفي الخطوط الثلاثة. في الدفاع هناك غياب في التجانس وكان الفريق يخطئ كثيرا في خطة التسلل ووجد صعوبة كبيرة في تخطى عقبات مهاجمي توزر. في وسط الميدان، عملية الاسترجاع لم تكن دائما في المستوى، خاصة وأن إصابة هريات أخلطت حسابات «الكوتش»، وفي عملية صنع اللعب، الثنائي هشام شريف وبن عمر على الأطراف وجدا صعوبات في التفوق على منافسيهما وعملية صنع اللعب كانت غائبة أيضا. عمل كبير ينتظر جياني في القاطرة الأمامية عانت القاطرة الأمامية بدورها من جهة من غياب الكرات السانحة ومن جهة أخرى لم تجتهد جيدا ولم تعرف كيف تصنع الفارق أمام دفاع المنافس، هذا ما يؤكد أن الفريق يحتاج لمهاجم آخر وعمل كبير ينتظر هذا الخط. نساخ فوق الجميع، بن عمر أظهر أمورا جيدة وكوريبة في المستوى في الاسترجاع من الناحية الفردية أداء الفريق كان بين المتوسط والمتواضع ولو أن بعض العناصر أظهرت مؤهلات تعد بالكثير والبداية من هداف «الحمراوة» في هذا اللقاء وهو شمس الدين نساخ، حيث كان أداؤه فوق الجميع. في الشوط الأول كان من العناصر القلائل التي تفوقت في الثنائيات، خاصة في رواقه الأيسر أين لعب كظهير أيسر، كان يدافع جيدا ومن الناحية الهجومية كان رائعا، دون نسيان أنه يقذف من بعيد ويكفيه أنه سجل عن طريق مخالفة مباشرة. من خلال لقاء أول أمس «شمسو» يبقى صفقة رابحة للفريق لحد الآن. من جهته لاعب شباب عين تموشنت السابق بن عمر عبد اللطيف أظهر مؤهلات لا يستهان بها، وفنيا هو لاعب ممتاز ومع مزيد من العمل سيكون أحسن. نقطته السلبية وهو أنه لم يكمل اللقاء على نفس الوتيرة، لكنه كان سما قاتلا في دفاع توزر، وكان في كل مرة مدافعو هذا الفريق يجبرون على ارتكاب الأخطاء عليه. ثالث لاعب كان أداؤه محترما وهو كوريبة إلياس الذي أقحم في المنصب الذي كان يقحمه فيه المدرب سليماني في الموسم المنصرم، منصب مسترجع كرات، وقد كان أداء كوريبة أكثر من مقبول وتفوق في عدة ثنائيات واسترجع بعض الكرات. نشير أخيرا أنه في المرحلة الثانية المدافع مغربي تفوق على منافسيه في الخط الخلفي. عوامري يقحم في المحور، كوريبة وعواد في الاسترجاع عكس لقاء البليدة، لم يقحم المدرب جياني سوليناس اللاعب السابق لجمعية الشلف عوامري في الرواق الأيسر، بل في محور الدفاع، في الوقت الذي أقحم نساخ في الرواق الأيسر. وكلف عملية استرجاع الكرات لكل من عواد محمد الأمين وكوريبة إلياس اللذان وجدا صعوبة كبيرة في هذا المنصب. كوريبة وعواد لعبا كل اللقاء وقد أشرك المدرب في هذا اللقاء 18 لاعبا، وكان هناك عنصران فقط لعبا طيلة اللقاء وهما كل من عواد وكوريبة، في الوقت الذي لعب نساخ في الشوط الأول كمدافع أيسر وفي المرحلة الثانية في الرواق الأيسر.