كشف مصدر عليم أن الحكم الجنوب إفريقي دانيال بينيت مرشح بقوة من أجل إدارة الداربي المغاربي المراقب بين المنتخب الوطني الجزائري و نظيره المغربي يوم 4 جوان المقبل في إطار تصفيات كأس إفريقيا 2012 . جاء اقتراح هذا الحكم بعد أخذ ورد في أروقة الكاف حول الحكم الذي سيدير هذا اللقاء خاصة بعد الاحتجاجات الكبيرة من طرف الأشقاء المغاربة على حكم مباراة الذهاب الموريسي بارصاد و اتهامه بقلة النزاهة و مساعدة الخضر على تحقيق الفوز في مواجهة الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية. الكاف ستراسل الفاف والجامعة يوم 10 ماي بخصوص اسم الحكم بالرغم من أن هذا الحكم هو المرشح الأكبر من أجل قيادة القمة الكروية بين البلدين الشقيقين إلا أن القرار النهائي سيكون يوم العاشر من شهر ماي الجاري، حيث ستراسل الكاف عن طريق رئيس لجنة التحكيم المؤقت السينيغالي بادارا سيني كلا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والجامعة الملكية المغربية من أجل إخطارهما باسم الحكم الذي سيتولى إدارة هذه المباراة الحاسمة. بينيت أدار مباراة الجزائر ومصر بالبليدة في جوان 2009 لعل آخر مباراة أدارها الحكم بينيت للمنتخب الجزائري كانت في شهر جوان 2009 في المباراة التي جمعت أشبال المدرب الوطني السابق رابح سعدان بمنتخب الفراعنة و التي انتهت بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد كما أن الحكم بينيت سبق له أن أدار عديد المواجهات لفرق جزائرية ضمن المنافسات الإفريقية على غرار شبيبة القبائل ووفاق سطيف و الحكم معروف بحسن سمعته و احترافيته الكبيرة وهو حكم دولي منذ سنة 2003. أكبر انجاز له هو نهائي "الشان" في السودان أكبر إنجاز للحكم الجنوب إفريقي في مسيرته الدولية هو إدارة نهائي "الشان" السابق بين تونس وأنغولا في السودان أين أدى مباراة في القمة جعلته محط إشادة مختلف وسائل الإعلام خاصة أنه تمكن من التحكم في اللقاء و السيطرة عليه في ظل الجو المكهرب الذي شهدته المباراة النهائية. ثاني حكم في جنوب إفريقيا بعد جيروم دامون يعتبر الحكم بينيت ثاني حكم في جنوب إفريقيا بعد الحكم المشهور جيروم دامون وهو ترتيب يدل على القدرات التحكيمية الكبيرة لهذا الحكم في بلد تمكن من تنظيم كأس العالم بامتياز كما أن مختلف الصحف و الجرائد الجنوب إفريقية عادة ما تثني على احترافيته في إدارة المباريات المحلية و الدولية. تحكيم مباراة الذهاب وأهمية اللقاء وراء حساسية الموضوع السبب وراء حساسية تعيين حكم لهذه المباراة هو تحكيم مباراة الذهاب بين الجزائر و المغرب، حيث شن مسؤولو الكرة في المغرب من مدربين و تقنيين و كذلك لاعبين حربا على الحكم الموريسي بارصاد واتهموه بمنح الأفضلية للمنتخب الجزائري، بالإضافة إلى الأهمية البالغة الذي يكتسيها اللقاء، الأمر الذي جعل الكاف تدرس كل الاحتمالات الممكنة والأسماء المقترحة من أجل إيجاد حل وسط يرضي الطرفين. المغاربة نقلوا انشغالاتهم للكاف عبر سكرتيرها العام بالرغم من أن الجامعة الملكية لم تقدم شكوى رسمية للكاف ضد الحكم بارصاد إلا أنها نقلت انشغالاتها للكاف واستيائها بخصوص الحكم الموريسي عن طريق السكرتير العام للكاف المغربي هشام العمراني الأمر الذي يدل على وجود حرب كواليس بين الجزائر و المغرب داخل بيت الكاف بخصوص حكم اللقاء. الأسماء المقترحة مرفوضة من الطرفين رغم أن عديد الأسماء المونديالية ذات خبرة اقترحت من قبل من أجل إدارة هذا اللقاء على غرار جيرود دامون، إيدي مايي، كوليبالي و باوارا دياتا إلا أنها لم تلق القبول عند الطرفين، فالفاف على سبيل المثال ترفض الحكم دامون و المغرب ترفض الحكم مايي الأمر الذي جعل تعيين الحكم لهذه المباراة مهمة صعبة للكاف كما أن اقتراح حكام من دول إفريقية فرانكفونية على غرار مالي والسينيغال من أجل التواصل مع اللاعبين بسهولة لم يلق الترحاب أيضا أو نظرا للعلاقات الجيدة التي تربط هؤلاء الحكام بالمغاربة و إمكانية أن يؤثروا عليهم بسهولة الأمر الذي جعل الكاف تتوجه لتعيين حكم من بلد أنغلوفوني مثل جنوب إفريقيا. الوضع السياسي في تونس ومصر حال دون تعيين حكم عربي ما جعل الكاف تسقط أسماء حكام عرب لقيادة هذه المباراة هو الوضع السياسي المتدهور للبلدان العربية في المنطقة سواء تونس أو مصر، حيث يوجد البلدان في مرحلة انتقالية ويسعيان للملمة جراحهما عقب تنحية النظام السابق وتعيين نظام جديد الأمر الذي جعل الكاف تبعد اسم الحكم العربي و تقترح حكما أنغلوفونيا.