لم يسمح اللقاء الودي الأخير الذي أجرته الشبيبة أمام تشكيلة الآمال للمدرب عمراني من استخلاص بعض الملاحظات التي كان يريد استنتاجها من وراء برمجة تلك المقابلة الودية, خاصة تلك التي شغلته كثيرا خلال الفترة الأخيرة مثل البحث عن الانسجام و التنسيق بين عناصر فريقه و كذلك الشروع في تحديد معالم التشكيلة الأساسية, حيث تأجل كل هذا إلى غاية إجراء المباريتين الوديتين المبرمجتين خلال هذا الأسبوع أمام كل من اتحاد الرمشي و مثالية تغنيف. وهما اللقاءان اللذان سيحاول فيها المسؤول الأول على العارضة الفنية استغلالهما بالكيفية التي تسمح له بإيجاد معالم الفريق الذي سيكون بالإمكان الاعتماد عليه بشكل كبير خلال الجولة الأولى من البطولة الوطنية . البعض ضمن مكانته و البعض مازال يبحث عن فرض الذات من خلال المباريات التي لعبتها الشبيبة خلال فترة تربصها بالمملكة المغربية, وكذلك المباريات التطبيقية التي أصبح يركز عليها كثيرا الطاقم الفني خلال الفترة الأخير, يمكن الحديث عن بعض العناصر التي تكون قد ضمنت مكانتها الأساسية بشكل كبير, و لم يتبق لها سوى مواصلة التألق أثناء المباريات الودية الأخيرة التي سوف تجريها الشبيبة هذا الأسبوع أمام اتحاد الرمشي و مثالية تغنيف لترسيم ذلك على غرار الظهيرين ترباح و طوبال و كذلك المدافع المحوري « باكايوكو» , بالإضافة إلى ثلاثي خط الوسط عامري , بوسماحة و بلجيلالي , في انتظار الفصل في هوية الحارس الأساسي الذي يبقى فيه الصراع شديد بين بوصوف و سفيون , خاصة بعد تألق الأول منذ التحاقه بالشبيبة, و العودة القوية بالنسبة للثاني الذي أدى مباريات كبيرة منذ تماثله للشفاء من العملية الجراحية التي أجراها على مستوى العضلة المقربة . بعض المناصب لازالت في المزاد في الوقت الذي سيكون الصراع فيه محتدما في بعض المناصب الأخرى , خاصة على مستوى القاطرة الأمامية , حيث تشير أغلب المعطيات بأن المدرب عمراني و طاقمه المساعد سيجدون حرجا كبيرا في تحديد اللاعبين الذي يمكن الاعتماد عليهم بشكل كبير , و لهذا ألقى « كوتش الشبيبة » الكرة في مرمى لاعبيه, بعدما أكد لهم من قبل أن التنافس و التألق في اللقاءات الودية سيكون المفتاح الوحيد الذي سيمكنهم من الحصول على مكانة أساسية , و سيبقى كل شيء متوقفا على ما سيظهره اللاعبون في المباريات الودية المقبلة و كذلك في اللقاءات التطبيقية و الحصص التدريبية التي ستسبق بداية المنافسة الرسمية . عمراني يستعين بالتسجيلات لضبط جميع الأمور و بما أن الوقت أصبح في غير مدرب « الكتيبة » الساورية , و الذي يريد إنهاء جميع أمور التشكيلة للدخول إلى غمار البطولة بجاهزية كبيرة , فإنه طلب من الادارة تسجيل المباريات الودية المنتظرة أمام فريقي تيغنيف و الرمشي, لإعادة مشاهدتها من جديد, و عرضها أمام اللاعبين في حصص خاصة أو ما يسمى بحصة « فيديو», و ذلك لمشاهدة انتشار اللاعبين فوق المستطيل الأخضر , و محاولة اكتشاف بعض الأخطاء من جديد قصد معالجتها قبل مباراة اتحاد الحراش , و هي المباراة التي تتطلب حضورا ذهنيا و بدنيا للفوز بها . …. و يُريد الخروج بأكبر قدر ممكن من الملاحظات ما يمكن أن نشير إليه في هذا الصدد , هو أن المدرب الساوري يريد أن يستفيد قدر الإمكان من مباراتي مثالية تغنيف و اتحاد الرمشي , اللتان تعتبران آخر فرصة للطاقم الفني و اللاعبين سويا لضمان أفضل تحضير لمباراة « الكواسر» , و لهذا يريد إعادة مشاهدتهما من جديد للخروج بأكبر عدد ممكن من الملاحظات, قصد تجهيز « محاربيه» بصورة تسمح لهم بالإطاحة بالفريق الحراشي , والظفر بالنقاط الثلاث التي ستجعل قطار الشبيبة يسجل أفضل انطلاقة ممكنة تسمح للاعبين بوضع الثقة أكثر في أنفسهم لمواصلة بقية المشوار بسلام, خاصة في الخرجتين المنتظرتين قي شرق البلاد لمواجهة كل من الصاعد الجديد مولودية بجاية ومن بعدها فريق مولودية العلمة العنيد .