سجلت شبيبة بجاية أول أمس، تعادلا مفيدا جدا من الناحية المعنوية أمام نادي فولاح التشادي بملعب «إدريسا مهماتي» في إطار ذهاب الدور التمهيدي لرابطة الأبطال الإفريقية، وأجمع المتتبعون أن الشبيبة أدت مباراة في القمة، وكانت قادرة على العودة بالفوز من الأراضي التشادية، حيث فرضت سيطرة مطلقة على المنافس، الذي ركن في منطقته واعتمد على الهجمات المعاكسة. النتيجة لا تعكس الوجه الحقيقي للمواجهة ورغم أن البجاويين حققوا الأهم في هذا اللقاء، إلا أنه لابد من الحديث عن الطريقة التي سارت بها المواجهة طيلة التسعين دقيقة، فالمشاهد للمستوى الكبير الذي ظهرت به التشكيلة البجاوية والطريقة التي سيرت بها هذه المواجهة، يتأكد أن التعادل كان يمكن أن يكون فوزا، لو استغل اللاعبون الفرص التي أتيحت لهم، ما يدل أن الحظ خان أشبال المدرب ألان ميشال بشكل كلي، وإلا فكان من الممكن أن تغير لقطة واحدة كل مجريات اللعب لو تم استغلالها وتحويلها إلى الشباك، لكن ذلك لم يحدث وضيعت شبيبة بجاية فوزا كان في متناولها. الفعالية كانت غائبة والشبيبة ضيعت فوزا في الشوط الثاني ويعود سبب هذا التعادل إلى غياب الفعالية، حيث عجزت عناصر التشكيلة البجاوية عن ترجمة الفرص العديدة المتاحة لها طيلة فترات اللقاء نتيجة التسرع، وبراعة حارس نادي فولاح التشادي الذي تصدى لجل محاولات الفريق البجاوي وأنقذ فريقه من أهداف محققة، وكلف البجاويين إهدار ما لا يقل عن أربعة أهداف محققة، عن طريق ميقاتلي في الشوط الأول من وضعية وجه لوجه، وقاسمي والي، ويلمو في الشوط الثاني. الدفاع كان مستميتا وتصدى لكل محاولات المنافس والشيء الإيجابي الذي لاحظناه في مواجهة أول أمس، هو التحسن الكبير لأداء المدافعين، حيث قدم اللاعب الشاب ميباركو وزملاؤه في الخط الخلفي مباراة في القمة من خلال وقوفهم أمام كل محاولات المنافس، خاصة مهاجم نادي فولاح الذي كان أفضل عنصر في صفوف الفريق المحلي، أما بالنسبة لميقاتلي الذي شغل الرواق الأيمن وزافور في الرواق الأيسر فقد قدما المساعدة اللازمة للخط الأمامي، بفضل صعودهما المتكرر إلى الهجوم وتوزيع كرات كثيرة ناحية يلمو ورفاقه في القاطرة الأمامية. وسط الميدان فاز بمعظم الكرات وفرض منطقه فوق أرضية الميدان الملاحظ أيضا هو الدور الممتاز الذي قام به خط وسط الميدان، الذي قام بدوره كما ينبغي سواء في الاسترجاع أو صناعة اللعب، حيث أدى كل من عنتر بوشريط وبن شعيرة دورا ممتازا في استرجاع الكرة، كما أنهما قاما بدورهما كما ينبغي في تغطية الجهتين اليسرى واليمنى عند صعود زافور وميقاتلي إلى الهجوم، كما أنهما قطعا الطريق أمام الهجمات المعاكسة لنادي فولاح، في حين أدى ماروسي مباراة في القمة في وسط الميدان الهجومي من خلال صناعة اللعب، وكان وراء كل الكرات الخطيرة التي استفاد منها زملاؤه في الخط الأمامي.