انتهت المواجهة بين مولودية الجزائر وشبيبة بجاية، بتعادل مخيّب لأصحاب الأرض، في مباراة لم ترق على المستوى المطلوب، لكنه صب في مصلحة أشبال ألان ميشال أكثر. المولودية دخلت اللقاء بقوة كبيرة، وفرضت ضغطا رهيبا على مرمى سيدريك، وكانت أول لقطة في الدقيقة 4 عن طريق جاليط، الذي مرر ناحية ياشير، هذا الأخير وجها لوجه، لكن الحارس سيدريك أخرج الكرة بصعوبة إلى الركنية. جاليط يضيّع كرة سهلة، وزدام ينقذ المولودية واصل أشبال براتشي ضغطهم على مرمى بجاية، وفي الدقيقة 9 أتيحت للمولودية فرصة ذهبية عن طريق جاليط، الذي خرج وجها لوجه مع سيدريك، لكن المدافع بشيري أخرج قذفة جاليط إلى الركنية. بعد ذلك شهدنا أول لقطة للزوار عن طريق قاسمي الذي يقذف بقوة، لكن زدام أخرج الكرة في اللحظات الأخيرة، وكان ذلك في الدقيقة 16. يلمو يفاجئ المولودية بهدف السبق في الد39 بقية أطوار المباراة عرفت تكافؤا في اللعب، وفي الدقيقة 25 جغبالة يعيد الكرة لشاوشي، الذي كاد يرتكب خطأ فادحا، لو عرف يلمو كيف يستغل الوضع. فيما بعد عمل جماعي من المولودية، الكرة عند جاليط، هذا الأخير يوزع ناحية غازي الذي جانبت رأسيتة القائم الأيمن لسيدريك. لتأتي الدقيقة ال35 إثر هجمة منظمة لبجاية، واعلي يوزع كرة جميلة، تجد رأسية يلمو الذي أحرز الهدف الأول لفريقه. واعلي كاد يضاعف النتيجة في الد 46 اللحظات الأخيرة عرفت ركودا كثيرا في اللعب، وتوقف الأمر على محاولتين، الأولى في الدقيقة 41 إثر مخالفة من سعيود مرت عالية، في حين كانت الثانية أخطر، عن طريق واعلي الذي يقذف من على بعد 25 مترا الحارس شاوشي بصعوبة إلى الركنية. لينتهي الشوط الأول بتفوق مستحق للشبيبة. الشوط الثاني بدأه البجاويون بقوة، وكانت أولى اللقطات في الدقيقة 49، عن طريق زرارة، الذي يفتح ناحية قاسمي هذا الأخير وصل متأخرا ما حرمه من تسجيل الهدف الثاني. بعد ذلك جاء الرد عن طريق ياشير في الدقيقة 50، بعد مخالفة منفذة بإحكام، لكن الدفاع يخرج الكرة إلى الركنية. سايح يعيد المولودية إلى اللقاء في الدقيقة 75 بعد ذلك، شهدنا ركودا كبيرا في المباراة، بسبب الخطة المحكمة لألان ميشال، حيث عمد إلى تكثيف خط الوسط، ولم نشهد سوى لقطة سعيود في الدقيقة 59، إثر قذفة قوية لكن الحارس سيدريك يخرج الكرة بصعوبة إلى الركنية. لتأتي الدقيقة ال75 التي حملت الفرج للمولودية، بعد كرة مرتدة من جغبالة، الكرة تصل إلى يونس الذي لم يكن متسللا، حاول رفع الكرة فوق رأس سيدريك، تجد سايح في المتابعة يعدّل النتيجة. سعيود يضيع الفوز في الد88، ويخرج تحت شتائم الشناوة في اللحظات الأخيرة، أتيحت للمولودية فرصة كبيرة لمضاعفة النتيجة، حين خرج سعيود وجها لوجه أمام سيدريك، لكنه وضع الكرة خارج الإطار. وينتهي اللقاء بتعادل مخيب للمولودية.في حين صب أنصار العميد جام غضبهم على اللاعب سعيود الذي عاش أمسية سوداء. بطاقة اللقاء ملعب عمر حمادي ببلوغين، طقس بارد وممطر، أرضية زلجة، جمهور قليل، تحكيم: حواسنية، عوماري، باداش. م.الجزائر: شاوشي، جغبالة، بابوش (داود 45)، موبي تونغ، زدام، كودري، غازي، سعيود، ياشير (يعلاوي د64)، سايح، جاليط (يونس د 64). المدرب: فرانسوا براتشي. ش.بجاية: سيدريك، ميقاتلي، زافور، بوشريط، قاسمي، والي (دراڤ د81)، ميباراكو، بشيري، زرارة (بن شعيرة د 71) يلمو، ماروسي (حموش د90). المدرب: ألان ميشال. الأهداف: سايح د 76 لصالح مولودية العاصمة. يلمو د 39 لصالح شبيبة بجاية. الإنذارات: والي د40، يلمو د 70، بشيري د85، زافور د92 من جانب شبيبة بجاية. رجل اللقاء: ماروسي حلقة الوصل، وأرهق كثيرا دفاع المولودية أجمع كل من تابع لقاء مولودية الجزائر وشبيبة بجاية، أن متوسط ميدان الشبيبة ماروسي، كان أحسن لاعب فوق أرضية الميدان، بفضل تحركاته في كل اتجاه، خاصة في الشوط الثاني، أين كان أنشط عنصر من الجانبين، كما أرهق ماروسي دفاع المولودية كثيرا على الجهة اليمنى، التي كانت مصدر خطر دائم للشبيبة، ولم يكتف اللاعب بذلك، حيث ساعد زملاءه في استرجاع العديد من الكرات، وساهم في التعادل الثمين، ليؤكد بذلك ماروسي مستواه الكبير، الذي منحه منصبا أساسيا رغم تعاقب المدربين على نادي يماڤورايا. براتشي: «لعبنا أمام فريق جيد، ومتأسف لخرجة الأنصار» «اللقاء كان صعبا للغاية، أمام فريق منظم كما ينبغي فوق أرضية الميدان، وما زاد من صعوبة المواجهة، هو الهدف المبكر الذي تلقاه الفريق، حيث أخلط كثيرا أوراقنا، وجعلنا نلعب من أجل تعديل النتيجة وفقط، لكن في الشوط الثاني حاولنا العودة في النتيجة، وهو الأمر الذي تم في نهاية المطاف، وأعتقد أن الوقت كان متأخرا بعض الشيء، ومع ذلك أتيحت لنا العديد من الفرص لقتل المباراة، لكن سوء التركيز وغياب الفعالية حال دون ذلك». «كان على الأنصار أن يساعدونا عوض الضغط علينا» كما أرجع براتشي التعثر إلى الأنصار الذين قال أنهم فرضوا ضغطا رهيبا على اللاعبين، حيث أضاف في هذا الصدد: «متأسف كثيرا لخرجة الأنصار، فعوض أن يساعدونا على قلب الموازين، بدؤوا في التأثير على اللاعبين من خلال شتمهم، وهو الأمر الذي أثر كثيرا عليهم. أتمنى فقط أن لا يعاد هذا السيناريو، لأن دورهم مثلما هو هام، قد يكون سلبيا على اللاعبين، وأضرب المثل بسعيود، فلو سجل ذاك الهدف لكان ربما البطل في نظر الجماهير». ميشال: «الحكم هو من أهدى المولودية التعادل» أكد مدرب شبيبة بجاية الفرنسي ألان ميشال على أحقيته فريقه بالفوز في المواجهة أمام مولودية العاصمة، مشيرا إلى أن الهدف الذي سجله سايح كان من وضعية تسلل، وقال: «الحكم أراد أن تعدل المولودية النتيجة، وذلك بفضل القرارات التي كانت تصب في مصلحة النادي العاصمي، إلى غاية تسجيل هدف التعادل، الذي شاهده الجميع وكان من وضعية تسلل واضحة، ولم أفهم كيف احتسبه. على كل تعودنا على ذلك في معظم اللقاءات هذا الموسم، والتي أفقدت الشبيبة عدة نقاط». « قدمنا مستوى جيدا، وكنا الأحق بالفوز» أما عن الأداء المقدم من طرف أشباله، فقال: «فيما يخص الأداء فقد قدمنا مواجهة في المستوى، أين عملنا على تجاوز ربع الساعة الأول بسلام وهو ما كان لنا، لنسيطر على اللقاء في المرحلة الثانية، وسجلنا هدفا سمح لنا بتسيير اللقاء كما نريد، وأعتقد أننا كنا الأقرب للفوز لولا الهدف المسجل من وضعية تسلل. على كل فالتعادل يساعدنا، أين سندخل المواجهة القادمة بثقة أكبر أمام باتنة».