أكد الدولي الجزائري سفير تايدر المنضم حديثا إلى نادي إنتر ميلان الإيطالي في تصريحات خص بها «فرانس فوتبال» الذائعة الصيت أن انضمامه إلى قلعة النيراتزوري رغم احترافه منذ سنتين فقط في فريق غرونوبل الفرنسي يجعله سعيدا لكنه يزيد من ثقل الحمل عليه ، حيث سيكون مطالبا ببذل مجهودات كبيرة حتى يكون عند حسن ظن مسؤولي الفريق الإيطالي العريق والذين وضعوا فيه كامل ثقتهم وقاموا بانتدابه من نادي بولونيا كما لم يفوت متوسط ميدان الخضر فرصة حديثه إلى أحد أكبر وسائل الإعلام الفرنسية ليكشف أنه لم يصل بعد للنهاية وأن طموحه غير منتهي وهو الذي لا يزال في سن ال21 سنة ويريد تفجير كامل طاقاته وقدراته المكبوتة من أجل الذهاب بعيدا في مسيرته الاحترافية. «خاطرت بالتنقل إلى الكالتشيو والوصول إلى إيطاليا لم يكن سهلا» واصل تايدر حديثه وأكد أنه ومثل بعض اللاعبين الشبان الذين كانوا ينشطون في البطولة الفرنسية أصروا على المخاطرة ورفع التحدي من أجل البروز في بطولات أكثر قوة، حيث أكد أنه لا يخشى شيئا وأن كرة القدم لا شيء يخفى فيها الشيء الذي جعله يتنقل إلى بولونيا الإيطالي أين وجد معالمه قبل أن يصله عرض الإنتر الذي سيفتح له أبواب التألق حسبه رغم تأكيده أن كل هذا لم يكن سهلا وأنه عمل من أجل الوصول إلى النيراتزوري. «واجهت صعوبات جمة عند انضمامي لبولونيا لكن هدفي كان اللعب في فريق كبير بحجم الإنتر» عاد تايدر قليلا إلى الوراء وبالضبط إلى صائفة إلى 2011 عند انضمامه لفريق بولونيا وقال أنه واجه صعوبات جمة في البداية وهو الذي لم يكن يعرف اللغة وكان وحيدا وأصغر عنصر في التشكيلة لكنه رفع التحدي وتخطى الصعاب ووصل إلى أخذ مكانة أساسية في الفريق لكنه لم يتوقف عند ذلك وواصل العمل بجدية لأن هدفه الأول والأخير كان اللعب في فريق كبير بحجم الإنتر». «لم أنس من أين أتيت لكنني أعرف أنني عملت كثيرا للوصول إلى الإنتر» في سياق حديثه عن نجاحه في ظرف قصير ووصوله إلى فريق عالمي، كشف تايدر أنه يعرف جيدا من أين أتى من فريق غرونوبل من الدرجة الثانية الفرنسية مرورا ببولونيا ومنها إلى الإنتر لكنه أكد أن هاتين السنتين عمل فيهما بجد كبير وتعلم الكثير من الأشياء كما عانى الكثير من أجل تحقيق هدفه المنشود وهو اللعب في أحد أكبر أندية «السيري أ». «ماتزاري أكد لي عند وصولي معرفته السابقة بي وطالبني بمضاعفة العمل» لم يغفل متوسط ميدان المنتخب الجزائري الحديث عن نقطة مهمة في فريقه الجديد وهي المدرب والتر ماتزاري، حيث أشاد به كثيرا وبقدراته في التمرين والتي جعلته شخصا محبوبا في إيطاليا وأكد أن ماتزاري تحدث معه على انفراد عند قدومه وأكد له معرفته له من خلال الموسمين اللذين قضاهما في البطولة الإيطالية مع بولونيا وأكد له أن سبيل نجاحه في الإنتر هو مضاعفة العمل والتدرب بجدية وتعلم المزيد من أجل تطوير قدراته كما طالبه بتبليل قميصه وفعل كل شيء على أرضية الميدان. «الجمهور الجزائري كان له تأثيره في قراري بحمل قميص الخضر» بعيدا عن فريق الإنتر، تحدث تايدر عن اختياره حمل قميص المنتخب الجزائري رغم أن شقيقه نبيل حمل ألوان المنتخب التونسي وأكد أن الأمر كان جد رائع بالنسبة إليه سيما أن والدته الجزائرية كانت جد سعيدة بخياره شأنها شأن والده التونسي والذي يملك قلبا جزائريا هو الآخر كما كشف سفير أن تعلق الجمهور الجزائري بمنتخبه جعله يميل للخضر ويقرر حمل ألوانهم وهو الذي لطالما كان يشجعه منذ الصغر لكن ورغم كل شيء أكد تايدر أنه جزائري وتونسي في ذات الوقت. «لا يمكن الحكم على مسيرتي الدولية في بضع لقاءات وهدفي هو بلوغ مونديال البرازيل» رغم عبارات الثناء والمدح التي وصلته من محبيه وحتى الصحافة العالمية بعد تألقه في أولى مبارياته مع المنتخب الجزائري وتسجيله هدفين ومنحه كرة هدف آخر إلا أن تايدر يصر على عدم التسرع في الحكم على مسيرته الدولية في بضع لقاءات ويؤكد أن ذلك يمكن أن يحدث بعد 10 سنوات من العطاء مع المنتخب الجزائري الذي يهدف هو وبقية لاعبيه الشبان إلى بلوغ مونديال البرازيل معه لتحقيق انطلاقة قوية. إدارة النيراتزوري تقدمه اليوم لوسائل الإعلام بعيدا عن حوار تايدر لفرانس فوتبول الفرنسية، ستقوم إدارة نادي إنتر ميلان اليوم بتقديم الدولي الجزائري لوسائل الإعلام الإيطالية التي سيجيب اللاعب السابق لبولونيا عن كل أسئلتها رغم تأخر الموضوع على اعتبار أن اللاعب شارك في لقاء الجولة الفارطة وكانت له الفرصة لاكتشاف فريقه الجديد والمنافسة الشرسة التي ستنتظره من أجل ضمان مكان أساسي.