أكد مجيد بوڤرة قائد المنتخب أن الأمور الجدية قد بدأت وأن خطابه تجاه زملائه قد تغير حيث حاول أن يحسس الشبان بصعوبة المأمورية ومطالبا إياهم بضرورة النضج من الجانب الذهني حتى يتمكنون من بلوغ المونديال البرازيلي ، وقال بوڤرة أنه يشعر بأن مسؤولية بلد بأكمله ملقاة على عاتقه مبرزا في ذات السياق أنه لا يملك أي تفضيلبالنسبة لعملية القرعة من حيث من سنواجه في الدور القادم . ما هو تقييمك للأداء الذي قدمتموه في مواجهة مالي وهل أنتم راضون عنه مقارنة بمواجهة غينيا الودية؟ قدمنا الشيء الذي كان منتظرا منا أمام المنتخب المالي رغم أن المنافس ليس بالخصم سهل المنال ، بدليل أنه دخل المواجهة بنية الفوز ، وقد عكست ذلك ردة فعله فوق الميدان وخاصة اندفاعه البدني الذي فاق كل التوقعات ، ولحسن الحظ أننا كنا على أتم الجاهزية أنا وزملائي وأوقفنا حملاته وتمكنا من توقيع الهدف الحاسم في الوقت المناسب . ما هو شعورك وأنت تساهم في فوز المنتخب الوطني أمام مالي خاصة أنك كنت صاحب التمريرة الحاسمة التي مكنت الخضر من إنهاء المواجهة بفوز مستحق وأنهوا أيضا دور المجموعات برصيد 15 نقطة من أصل 18 نقطة ممكنة؟ صحيح أني مدافع ومهمتي هي إيقاف المهاجمين والسعي وراء تمكين حارس مرمانا من أن يحافظ على عذرية شباكه ، لكن عندما يتحتم الأمر أضطر دائما لمد الدعم اللازم للخط الأمامي وهو الأمر الذي جسدته في مواجهة مالي أين قدمت كرة الحسم للمهاجم سوداني والتي حرر بها الجماهير وحررنا بها أيضا ، كما أنه وفي بعض الأحيان أرغم حتى على تسجيل الأهداف وهدفي في مرمى كوت ديفوار في الوقت القاتل خير دليل على ذلك . ما هو السبب الذي دفعك للاحتجاج مع حكم المباراة بعد تلقيك للإنذار؟ لم أحتج على الحكم بل على زميلي مصباح الذي جعلني أقوم بلقطة استعملت بموجبها اللعب الخطير ما كلفني بطاقة صفراء ، والأمر الذي أثار أعصابي أكثر هو الإنذار في حد ذاته لأني أدرك ما معنى دخول مباراة السد به، ما سيجعلني ألعب بحذر كبير حتى لا أتلقى الإنذار الثاني . نمر الآن إلى مباراتي السد ولعامل الخبرة ، هل تواجد يبدة بجانبك في المجموعة سيسمح لك كقائد بتمرير الرسالة كما ينبغي للشبان حتى تمكناهم من بلوغ الأهداف المرجوة وتأهيل الجزائر إلى مونديال البرازيل؟ صحيح أن الأمور الجدية قد بدأت وأضحينا أنا ويبدة اللاعبين الوحيدين اللذين خاضا مباراة السد ونعرف جيدا قيمتها وخاصيتها ، وهو الأمر الذي يدفع بي في كل مرة على مد هؤلاء اللاعبين الشبان بالنصائح اللازمة فوق الميدان إذ نحسسهم بالمأمورية التي تنتظرهم . ما هو خطابك للاعبين الشبان فوق الميدان؟ قلت لهم أن الوقت قد حان لكي نكبر ونرفع المستوى أكثر فأكثر ، ويجب أن تكونوا واعين بالمسؤولية والفرصة التي أتيحت لنا لكي نتأهل لكأس العالم ، وأحاول أيضا أن أشرح لهم معنى كأس العالم ومعنى المستوى العالي الذي لا يمكن مقارنته في أي حال من الأحوال . هل تشعر بثقل مسؤولية بلد بأكمله ملقاة على أكتافك قبل مباراتي السد الحاسمتين؟ بالتأكيد ، نحن القدامى بدأنا نشعر بثقل الحمل وبالضغط ، خاصة أننا مطالبون بتمرير الرسالة وقيادة الشبان نحو بلوغ الهدف ، باختصار شديد نحن القدامى سنشعر بضغط أكبر والجمهور سيضعنا في الرادار الخاص بالمنتخب الوطني وعلينا ألا نخذله . ما هو السر الذي قد يمكن الخضر من بلوغ مونديال البرازيل؟ القلب والإرادة هما السر الأبرز الذي سنعتمد عليه من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل لبلد السامبا وإسعاد جماهيرنا . ما رأيك في ردة فعل المدرب الوطني الذي قام بإراحة اللاعبين المتواجدين تحت تهديد العقوبة؟ صحيح أن المدرب الوطني أراح اللاعبين المهمين في المجموعة بسبب تهديد العقوبة ، وبعد الفوز المحقق أمام مالي تيقنا أننا نملك منتخبين مزدوجين أو بالأحرى نملك البدائل اللازمة التي ستمكننا من كسب الرهان الخاص بالتأهل لكأس العالم بالبرازيل . هل لديك تفضيل بشأن المنافسين في عملية القرعة الخاصة بمبارتي السد؟ لا أملك أي تفضيل بشأن عملية القرعة ، وأعتقد أن الحظوظ ستكون متكافئة في مرحلة الحسم ، والأمر الذي نود حدوثه فقط هو أن نستقبل المنافس في مواجهة العودة ، خاصة أن ذلك سيساعدنا من الناحية المعنوية على كسب الرهان لا سيما في ظل مساندة جماهيرنا . حاوره منصف .ح