اللاعبون يدركون أن فرصة لعب المونديال لا تتاح دائما قال قائد المنتخب الوطني، مجيد بوڤرة، في حديثه مع ”الخبر”، بعد مباراة مالي، إنه تحدث مطولا مع زملائه عن تجربة أجواء المباريات الفاصلة التي عاشها سابقا مع مواجهة مصر 2009، مؤكدا بأنه لا يبخل بالنصح لزملائه الشبان، ويؤكد عليهم ضرورة القيام بكل شيء من أجل الوصول إلى مونديال البرازيل. ماذا يمكن أن تقول عن مباراة مالي، وما الذي تراه تغيّر مقارنة بمباراة غينيا؟ أول شيء تغير هو أننا لم نتلق أي هدف على عكس مباراة غينيا وهذا أمر جيد.. أمام مالي الأمور لم تكن سهلة، فهم أقوياء من الناحية البدنية ومن الناحية التكتيكية أيضا، فوجدنا صعوبات في إيجاد لاعبي الوسط، لا تنسوا أن التشكيلة الأساسية عرفت تغييرات كثيرة مرة أخرى، هذا ما جعلنا لا نجد معالمنا فوق الميدان بسهولة، مع ذلك وفقنا في تسجيل هدف وعرفنا كيف نسير تفوقنا ونضمن الفوز، كما عرفنا كيف نحدّ من خطورة لاعبي مالي، خاصة في الكرات الثابتة التي كانت نقطة قوتهم وهذا مؤشر جيد جدا.. المهم المنتخب تأهل بعد أن حصدنا 15 نقطة، وهذا مؤشر آخر جيد على التطور الذي يعرفه المنتخب. الأداء لم يكن في المستوى، خاصة خلال المرحلة الأولى.. لم نجد المساحات تماما في ظل التمركز الجيد للاعبي الفريق المنافس.. مواجهة مالي كانت اختبارا جيدا ومفيدا قبل مبارياتي السد التي سنواجه خلالها منتخبات بقيمة وقوة مالي، لكن هذا لم يعد يهمّ في الوقت الحالي. علينا أن ننسى هذه المباراة والمباريات السابقة، والتركيز على ما هو قادم ومباراة السد الفاصلة وهي الأهم. هل هناك منتخب معين تتمنى مواجهته؟ صراحة، لا .. كل المنتخبات الخمسة قوية جدا ومن العيار الثقيل في إفريقيا. ومهما كان المنافس علينا أن نبقى هادئين ونحافظ على تركيزنا. أمامنا مباراتان وحتى إن فزنا بالأولى يجب أن نبقى متضامنين ونقدم أفضل ما لدينا من أجل تحقيق الهدف الرئيسي بالتأهل للمونديال. هل تفضلون اللعب في الجزائر خلال مباراة الذهاب أم العودة؟ شخصيا أفضل خوض مباراة العودة في الجزائر هذا يمنحنا فرصا أكثر للتأهل، لكن يجب أيضا التفاوض جيدا على مباراة الذهاب. كلمة عن الإنذار التي تلقيته.. لقد تأسفت كثيرا بعد هذا الإنذار.. لعبت كرة هوائية حاولت إبعادها، لكني أصبت على ما يبدو رأس اللاعب المالي دون تعمّد ذلك، غضبت كثيرا لأني لم أرغب تماما في الحصول على ذلك الإنذار. الموعد المقبل للمنتخب سيكون مقابلة الدور التصفوي الأخير، هل أنتم جاهزون؟ أكيد، نتوقع أن يكون الضغط كبيرا، الأجواء مشحونة وساخنة، والخطأ غير مسموح به، لقد بدأنا الحديث مبكرا عن المباراة بيننا نحن اللاعبين خلال التربص، وفي الغرف دائما نتحدث عن المباراة الفاصلة.. عن أهميتها وكيف يجب أن نتعامل مع معطياتها. لقد قلنا للاعبين بأن الوقت قد حان ليؤكد هذا المنتخب على نضجه وتطوره. اللاعبون يدركون حاليا قيمة الموعد الذي ينتظرهم. فرصة لعب المونديال تتاح كل أربع سنوات، وهذا الجيل لا يجب أن يضيّع هذه الفرصة. عرفت مع يبدة أجواء المباريات الفاصلة، أكيد أنك أوصلت خبرتك للاعبي المنتخب الشبان.. كما قلت، نحن نسعى دائما لتقديم النصائح للشبان في المنتخب ونصف لهم الطريقة المثلى لتسيير هذا النوع من المباريات. نشعر كقدامى بثقل المسؤولية، والأنظار مصوبة إلينا أكثر. نعرف أن البلاد كلها في انتظارنا، ونعوّل على دعم الجمهور والصحافة أيضا من أجل بلوغ هدف المونديال.