تعود تدريجيا حالة التشاحن بين المدرب الأوحد جوزيه مورينيو ومالك نادي تشيلسي ابراموفيتش بعد فترة من الغزل المتبادل، ختم مرحلة التوتر التي اصابت الرجلين في فترة ولاية مورينيو الأولى على راس الجهاز الفني للبلوز. وتحدث مورينيو بعد الهزيمة أمام بازل السويسري في ستاد ستامفورد بريدج 1-2 في افتتاح دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، أن فريقه يمتلك الكرة ويلعب بطريقه هجومية ولكنه لا يستطيع تسجيل الأهداف، ولو أن لاعبيه قدموا الكرة التي يريدها لكان الفريق خرج فائزا بثلاث او اربع أهداف. وقال المدرب الأوحد: "يجب أن نلعب بطريقتنا الدفاعية والهجمات المرتدة خصوصا بعدما سجلنا هدف التقدم، ولكن هناك ضغوط علينا بضرورة تقديم كرة هجومية، وعلينا ان نتخلص من هذه الضغوط، حتى يرتاح الجميع". ويخطط مورينيو لإجبار ابراموفيتش على تركه يمارس كامل الصلاحيات بعدما حمله مسؤولية خسارة كاس السوبر الأوروبي أمام بايرن ميونيخ الالماني بركلات الترجيح، بعدما استغل الفريق البافاري تراجع البلوز وهو متقدم 2-1 في الوقت الاضافي الثاني، ومنيت شباك الحارس بيتر تشيك بهدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع وتحديدا بعد مرور 124 دقيقة على انطلاق المباراة. وكانت علاقة مورينيو وابراموفيتش قد توترت في العام 2007 وترك مورينيو البلوز متوجها العام 2008 إلى انتر ميلان ومنه إلى ريال مدريد بعد ثلاثية تاريخية مع الفريق الايطالي العام 2010. وعادت العلاقة لتتحسن بشكل واضح بين المدرب البرتغالي ومالك تشيلسي، ليصف مورينيو عودته إلى تشيلسي 2013 بأنه العودة إلى الوطن، وأنه يطلب تغيير لقبه من المدرب الأوحد إلى المدرب السعيد، ولكن يبدو أن العلاقة ستعود للتوتر من جديد. وحملت الصحافة البريطانية المسؤولية لمورينيو الذي ما يزال رغم غضب الجماهير يحظى بشعبية كبيرة فوق الدرجات الزرقاء، وقد قال مورينيو بنفسه انه يتحمل الخسارة ويحتاج لوقت حتى يستعيد مع لاعبيه ومنهم من تلزمه الخبرةللتوازن المطلوب في هذا النوع من المنافسات، لا سيما وان الطريق ما زال في بدايته. ولم يحقق تشيلسي سوى فوزين فقط في اول 6 مباريات يخوضها هذا الموسم، حيث فاز على هال سيتي واستون فيلا في البريميير ليغ وخسر من البايرن في السوبر وايفرتون في الدوري المحلي وبازل في أبطال أوروبا، كما تعادل مع مانشستر يونايتد بدون اهداف. كما أن خسارة مورينيو أمام بازل هي الأولى لتشيلسي على ملعبه من 10 اعوام عندما خسر البلوز امام بشيكتاش التركي العام 2003، وهي الأولى بعد 30 مباراة في دوري الأبطال. وقالت الصحف البريطاني أن مورينيو تلقى صفعته الأولى، "إنه حقا لا يملك العصا السحرية"، كما تحدثت عن فشله في مهمته الأولى على عكس مدربين جدد مع فرقهم مثل تاتا وانشيلوتي وغوارديولا وبيليغريني. من جهته تجاهل مورينيو كل ذلك وتوجه إلى لاعبيه وطالبهم بنسيان ما جرى والتركيز على ديربي غرب لندن في المواجهة المرتقبة ضد فولهام، كما هدد كبار اللاعبين بأنهم سيواجهون خطر الاستبعاد إذا لم يقدموا الأداء المطلوب منهم.