سلّطت المواقع المتخصصة والصحف الفرنسية الأضواء على الجزائري فؤاد قادير بشكل كبير عقب تألقه الكبير في لقاء فريقه ران أمام أجاكسيو، وتمكنه من تسجيل هدفين قاد بهما ناديه إلى تحقيق الفوز ب(2-0) مع ممثل جزيرة «كورسيكا»، متوسط ميدان «الخضر» الذي أصر المدرب فيليب مونتانيي على استقدامه هذا الصيف من فريق مرسيليا خص جريدة «لوفيغارو» الذائعة الصيت في بلاد فولتير بحوار تطرق فيه للعديد من الأمور، حيث أوضح بأن انتقاله للعب مع النادي الأحمر والأسود حرّره نفسياً وسمح له بالعودة إلى مستواه الحقيقي، قادير المستبعد عن المنتخب الوطني أكد بمقابل ذلك أنه لم يتلق أي اتصال من طرف الناخب الوطني «وحيد حاليلوزيتش» بعد هذا التألق. بعد بدايتك الأولى مع ران أمام ليون، هذا هو أول ظهور لك بملعب «دي لا روت دو لوريان»… نعم، هذا واضح، كنا نرغب في تحقيق نتيجة إيجابية أخرى بعد نقطة التعادل الثمينة التي عدنا بها من ليون (0-0). كنا نرغب في تحقيق فوز داخل القواعد وذلك هو ما فعلناه، إذ كنا محظوظين بما فيه الكفاية لتسجيل هدفين بسرعة، الأمر الذي جعل مهمتنا أسهل قليلا. وعلى المستوى الفردي، تمكّنت من تسجيل ثنائيّة بطريقة فنيّة رائعة… شخصيا، سارت معي الأمور بشكل رائع، سنحت لي فرصتان في الفترة الأولى تمكنت على إثرهما من وضع الكرة داخل الشباك، كنت انتهازيا جدا وفعالا أمام المرمى، ولكن يجب حقا أن أهنئ الفريق بأكمله، لأنه في واقع الأمر قمنا بعمل جماعي كبير، في الهدف الأول، كنت محظوظاً أن الحارس لم يرى تسديدتي للكرة، أما في الهدف الثاني، قمت بطلب الكرة في محور الدفاع، حيث تلقيت كرة دقيقة من جون ماكون، استقبلتها بشكل جيد ووضعتها أسفل الشباك. هل لك أن تتخيّل هذه الخطوات الأولى أمام جمهور ناديك الجديد ؟ لا يمكنك أبدا أن تتصور مسبقا ما سيحدث، ولكن عندما ندخل أرضية الميدان، فإننا نقدم كل ما لدينا لإرضاء الجمهور، لذلك أرى بأن الأمور سارت بشكل جيد جدا معي وأفضل مما كنت أتوقّعه على الإطلاق. بدنياً، شعرنا بفرق كبير اليوم مقارنة بظهورك الأول في ليون… أمام ليون كانت أول مباراة رسمية لي منذ فترة معتبرة (آخر مشاركة أساسية له في «الليغ1» مع مرسيليا تعود إلى 5 أفريل)، كنت أعاني من نقص المنافسة الشيء الذي لم يكن سهلا تماما بالنسبة لي، ضد أجاكسيو دافعنا بأقل جهد، واعتمدنا على الجانب التقني بشكل أكبر، كان لي الكثير من الكرات، وحصلت على عدة فرص سانحة للتسجيل، هناك وجدت مستواي الحقيقي. وجدت المكان المثالي لبعث مشوارك من جديد وتحت إشراف المدرّب مونتانيي الذي تعرفه جيّدا… نعم، لقد سنحت لي الفرصة للعمل معه في وقت سابق في فالنسيان، لمدة عامين، وهو من طالب باستقدامي من نادي أميان أين كنت في نهاية عقدي، أين سارت الأمور بشكل رائع أيضاً، لذلك لم أتردد هذا الصيف في قبول عرض ران، خاصة وأنني سأحصل على فرصة اللعب، بدأت بشكل جيد وآمل أن تستمر الوضعية. هل كنت تتوقّع أن يأتيك اتصال من وحيد حاليلوزيتش مدرّب المنتخب الجزائري؟ والذي كان قد طالبك بضرورة إيجاد فريق يمنحك فرصة اللعب من أجل استدعائك من جديد… «ابتسامة» لا، ليس بعد، فهو لا يعبث تماماً مع مثل هذه الأشياء.