ضرورة تصحيح الاختبارات داخل الأقسام    ورشة تكوينية للقضاة وضباط الشرطة من تنظيم وزارة العدل    الإصلاح الشامل للعدالة يعد أبرز محاور برنامج رئيس الجمهورية    المسابقة الوطنية ستطلق غدا الخميس    لقد جعلت بلادنا من الأمن الغذائي رهانا استراتيجيا يتوجب علينا كسبه    عطاف يقوم بطرد وزيرة الخارجية السابقة للصهاينة تسيبي ليفني    لبنان يواجه أعنف فترة له من الاعتداء منذ عقود    إقامة صلاة الاستسقاء عبر الوطني السبت القادم    خنشلة : أمن دائرة بابار توقيف 3 أشخاص وحجز 4100 كبسولة مهلوسات    ترقب تساقط بعض الأمطار وعودة الاستقرار يوم الجمعة    مستغانم : قوافل الذاكرة في مستغانم تتواصل    كرة القدم/رابطة أبطال إفريقيا : شباب بلوزداد ينهزم أمام اولاندو بيراتس (1-2)    مذكرتي اعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: مجموعة السبع تؤكد التزامها بقرار المحكمة الجنائية الدولية    الفريق أول شنقريحة يزور معرض أحمد الجابر للنفط واللواء مبارك المدرع 15    بصمة الرئيس تبون بادية للرقي بالفلاحة والفلاحين    رمز الريادة والابتكار    الاتحاد الدولي للسكك الحديدية يشيد بمشاريع الجزائر    الاحتلال الصهيوني يمسح 1410 عائلة فلسطينية من السجل المدني    دعوات للتصدي للتطبيع التربوي بالمغرب    وزارة الصناعة : السيد غريب يشرف على تنصيب الأمين العام ورئيس الديوان    الفريق أول شنقريحة يواصل زيارته الرسمية إلى الكويت    رحيل صوت القضيتين الفلسطينية والصحراوية في المحاكم الدولية    الجيش الصحراوي يستهدف قوات الاحتلال المغربي المتمركزة بقطاع امكالا    وزير الاتصال يعزّي عائلة الفقيد والأسرة الإعلامية    محرز يحقق رقما مميزا في دوري أبطال آسيا    مازة لن يغادر هيرتا برلين قبل نهاية الموسم    مدرب مانشستر يونايتد يصر على ضم آيت نوري    لخضر رخروخ : إنشاء المجمع العمومي لبناء السكك الحديدية مكسب كبير    الصيد البحري وتربية المائيات.. فرص استثمار "واعدة"    حريق يأتي على ورشة نجارة    اكتشاف عيادة سرية للإجهاض    طالب جامعي متورط في سرقة    الإطاحة بشبكة إجرامية من 5 أشخاص بوهران    فتح باب التسجيل ابتداء من يوم غد.. سوناطراك: 19 شعبة معنية بمسابقة التوظيف    معرض لورشات الشباب الفنية    البحث في علاقة المسرح بالمقاومة    تسليط الضوء على أدب الطفل والتحديات الرقمية الراهنة    جائزة الشيخ عبد الكريم دالي : حفل تكريمي للفنان الراحل نور الدين سعودي    الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير بتبسة: فيلم "القناع" للمخرج فيصل قادة يفتك المرتبة الأولى    الملتقى الدولي للمهرجان الثقافي للفن المعاصر : منصة للتبادل والتحاور في مواضيع الفن المعاصر    تطبيق مبتكر يحقق الأمن السيبراني    أيام توعوية حول مضادات الميكروبات    كابوس مرعب في موسم الشتاء    الفترة المكية.. دروس وعبر    معرض الحرمين الدولي للحج والعمرة والسياحة بوهران: استقطاب أكثر من 15 ألف زائر    وزير الصحة يشرف على اختتام أشغال الملتقى الدولي الثامن للجمعية الجزائرية للصيدلة الاستشفائية وصيدلة الأورام    تسيير الأرشيف في قطاع الصحة محور ملتقى    الفروسية : كأس الاتحادية للمسابقة الوطنية للقفز على الحواجز من 28 إلى 30 نوفمبر بتيبازة    رقمنة القطاع التربوي: التأكيد على "الانجازات الملموسة" التي حققتها الجزائر    الدور الجهوي الغربي الأخير لكأس الجزائر لكرة القدم: جمعية وهران -اتحاد بلعباس في الواجهة    ندوة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة    إعادة انتخاب دنيا حجّاب    بتوفير كافة الشروط لضمان عدالة مستقلة ونزيهة    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس        هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قادير... بريق نجم سطع فجأة، كاد يصبح رجل شرطة وفخور بجزائريته وتعلقه بوفاق سطيف
نشر في الهداف يوم 19 - 03 - 2012

كانت انطلاقة فؤاد قادير من الأقسام السفلى في البطولة الفرنسية وهو الذي كان لاعبا هاويا إلى غاية سن 18،
البداية كانت من فريق "لاميد" (ضواحي مدينة مارتيغ ليس بعيدا عن مرسيليا) ومن هناك تلقى تكوينه وتعلم أبجديات كرة القدم، ولم يكن يعلم بأنه في يوم من الأيام سيصبح واحدا من أفضل اللاعبين بالبطولة الفرنسية الأولى في منصبه وهو الذي التحق بهذا القسم في سن ال 27 تزامنا مع التحاقه بالمنتخب الوطني. رغم أن قادير بدأ مداعبة كرة القدم وعمره لا يتعدى خمس سنوات وتحصل على إجازة في صنفه حينها، إلا أنه انتظر مطولا للوصول إلى المستوى العالي، ففي 2004 التحق بنادي "كان" وقضى معه ثلاثة مواسم قبل أن يخطفه نادي "آميان" في 2007 حين كان ينشط هذا الفريق في القسم الثاني وتمكن قادير من فرض نفسه ولفت الانتباه مع مرور الوقت وهو ما سمح له بالظفر بعقد احترافي في القسم الأول مع فالونسيان في صائفة 2009 وخانته جاهزيته البدنية للظفر بمكانة أساسية مع المدرب "فيليب مونانيي" (المدرب الحالي ل ريال سوسييداد الإسباني)، لكن بعدما أنهى موسمه بطريقة جيدة في 2010 فإن ذلك لم يمنع الناخب الوطني السابق رابح سعدان من معاينته في مباراة جمعت فريقه مع موناكو وأعجب حينها به وبإمكاناته الكبيرة وكذا قدرته على شغل العديد من المناصب وبعدها مباشرة وجه له الدعوة للتواجد مع "الخضر"ىفي كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.
فالونسيان فتح له أبواب المنتخب الوطني
لم يخف عنا فؤاد قادير أنه لم يكن يتوقع أو بالأحرى لم يكن يحلم إطلاقا بأن يصل إلى ما وصل إليه في ظرف وجيز بعد أن التحق ب فالونسيان في 2009 قادما من آميان، ولكن بفضل جديته وصرامته في العمل تمكن من كسب ثقة المدرب فيليب مونتانيي الذي منحه أكبر وقت ممكن من اللعب وكسب بذلك الثقة اللازمة في النفس وأصبح يقدّم الكثير لفريقه فالونسيان في مختلف المباريات التي شارك فيها وهو ما فتح له أبواب المنتخب الوطني على مصراعيها وحقق بذلك حلم الطفولة في 2010 بتقمص ألوان المنتخب الوطني الجزائري وكذا المشاركة في محفل عالمي كبير بحجم المونديال.
والده منعه من الالتحاق بسلك الشرطة الفرنسية
لما كان قادير في سن 18 وغادر مركز تكوين نادي مارتيغ، كان يحضر لامتحان شهادة الباكالوريا ولم يكن يكترث كثيرا لمشواره الرياضي خاصة أنه لم ينجح في بعض التجارب مع أندية مغمورة من هنا وهناك في فرنسا، ففكّر جديا في التوقف عن ممارسة الكرة والالتحاق بسلك الشرطة في فرنسا وهو ما جعل والده "عمي لحسن" يتدخل ويمنعه من القيام بذلك وأنقذه من تضييع هذا المشوار بحيث قدّم له يد العون إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم.
مدرب سوسييداد اكتشفه وساعده كثيرا
تألق فؤاد قادير بشكل لافت للانتباه في مباراة فريقه السابق آميان أمام بولوني في القسم الثاني بفرنسا وحينها لم يكن يعلم أن هذا اللقاء سيكون بمثابة منعرج هام في مشواره الكروي لأنه في ذلك اللقاء أعجب به المدرب فيليب مونتانيي الذي طلب من مسيري نادي فالونسيان التعاقد معه في أسرع وقت وهو ما كان له مع نهاية الموسم، ولم يخف قادير أن مونتانيي ساعده كثيرا في بداياته مع فالونسيان والتأقلم مع القسم الأول في فرنسا، إذ جعل منه لاعبا من الصعب الاستغناء عنه في فالونسيان، فقال قادير في هذا الجانب: "لا يمكنني أن أنسى فضل المدرب مونتانيي لأنه الوحيد الذي وضع ثقته في شخصي".
هذه قصته مع المنتخب الأولمبي
هناك كثيرون لا يعلمون أن فؤاد قادير سبق له اللعب في صفوف المنتخب الوطني آمال قبل أن يوجه له رابح سعدان الدعوة للتواجد في صفوف المنتخب الأول أسابيع قليلة فقط قبل كأس العالم، ويعود أول التحاق ل قادير بالمنتخب الأولمبي إلى موسم 2004 – 2005 وهذا في تربص أولي في باريس لأجل انتقاء بعض العناصر التي تنشط في البطولة الفرنسية بمختلف أقسامها، وكان إلى جانب قادير حينها عدلان ڤديورة وكمال غيلاس، عن هذه النقطة قال قادير ما يلي: "شاركت حينها في مباراة بباريس وكان معي ڤديورة وغيلاس وبعدها التحقت بنادي "كان" ثم لم يكن هناك أي متابعة من المنتخب الوطني ولا أحد اتصل بي فسئمت طول الانتظار لأن رغبتي كانت كبيرة في تقمص ألوان المنتخب الوطني وقلت في قرارة نفسي أنني مطالب بتكثيف العمل للوصول إلى المنتخب الأول وهو ما كان لي والحمد لله".
مباراة إيرلندا الأولى له مع المنتخب الأول
لم يكن قادير معروفا لدى العامة لما التحق بصفوف المنتخب الأولمبي، لكن بعدما عاينه رابح سعدان أسابيع قليلة قبل المونديال، أصبح الكثير من الفضوليين يتابعونه في مبارياته مع فالونسيان، لكن المباراة التي اكتشفها فيه الجمهور الرياضي الجزائري العريض كانت في العاصمة الإيلرندية "دابلن" حين شارك في المباراة الودية التحضيرية أمام منتخب إيرلندا، في أول ظهور ل قادير الذي قال عن هذه المباراة: "صحيح أننا انهزمنا في ذلك اللقاء لكنني لن أنساه ما حييت لأنه كان الأول لي مع المنتخب الأول وحينها شعرت بأنني لاعب في المنتخب وقلت في قرارة نفسي أنها فرصتي لكي أشتهر وأفرض نفسي لأجل إقناع الناخب الوطني أكثر وسارت معي الأمور على أحسن ما يرام والحمد لله".
لقاء إنجلترا المثالي والأفضل له على الإطلاق مع "الخضر"
على غرار بقية زملائه في المنتخب في الحقبة الأخيرة فإن فؤاد قادير يحتفظ بذكريات رائعة ولا تنسى عن مونديال جنوب إفريقيا 2010 الذي شارك فيه، خاصة لقاء إنجلترا الذي أبان فيه عن إمكانات كبيرة والذي قال عنه: "الكثيرون ممن تابعوا اللقاء كانوا يعتقدون بأننا سنكون لقمة صائغة للإنجليز لكننا وقفنا الند للند وأكدنا أننا منتخب لا يستهان به، بالنسبة لي كان اللقاء المثالي لحد الآن والأفضل".
في 15 دقيقة أقنع سعدان
لم يشارك فؤاد قادير أساسيا في المباراة التحضيرية للمونديال أمام منتخب إيرلندا الجنوبية، إذ أشركه سعدان في ربع الساعة الأخير من اللقاء فقط وطبق اللاعب التعليمات بحذافيرها وهو ما أعجب "الشيخ سعدان" الذي اقتنع مجددا بإمكاناته. وكانت 15 دقيقة كافية للاعب ليظفر بمكانته مع "الخضر" وهو الذي شارك في منصب ظهير أيمن في مونديال جنوب إفريقيا وأدى مباريات كبيرة.
تربيته على الطريقة الجزائرية أكبر فخر له
يعتبر قادير من اللاعبين المغتربين القلائل الذي زاروا الجزائر في طفولته، إذ حدثنا عن طفولته وانتمائه للجزائر بثقة كبيرة وبافتخار وأكد لنا أن الجزائر في القلب وهذا "قضية تربية" تعلمها من والديه منذ نعومة أظافره وأضاف: "لما كنت طفلا صغيرا كنت أتنقل دائما لزيارة الجزائر وهو ما يفسر تربتي الجزائرية وأنا فخور بها جدا".
"لا نقاش بالنسبة لي فيما يتعلق بالمنتخب ووفاق سطيف"
بالنسبة ل قادير فإن المنتخب الوطني ووفاق سطيف لا نقاش فيهما فهو يعشقهما حتى النخاع، إذ يناصر "الخضر" منذ نعومة أظافره وقال عن هذا أيضا: "أتذكر جيدا أنني كنت أتابع مباريات منتخبنا الوطني في صغري باهتمام كبير وفي بعض الأحيان كانت تحدوني رغبة حتى للدخول والمشاركة وتسجيل الأهداف وتحرير الجماهير الغفيرة، الشيء نفسه بالنسبة لوفاق سطيف فهو فريق عائلي ووالدي هو من حوّل لي هذا الحب الكبير للوفاق".
أحسن فتراته في الليغ1 الفرنسية وكاد يلتحق ب "لانس"
أكد لنا فؤاد قادير أنه كان على وشك الانضمام إلى نادي لانس الذي أراد مسيروه الظفر بخدماته بأي ثمن لكن "المكتوب" -مثلما قال- قاده للعب في فالونسيان ولم يندم على القرار الذي اتخذه، خاصة أن لانس لا يزال يعاني في الدرجة الثانية ولم يتمكن من تحقيق الصعود في المواسم الثلاثة الأخيرة.
مباراته أمام بوردو في 2010 حررته كثيرا
انتظر قادير بعض الوقت لأجل الاستفادة من فرصته في فالونسيان وهذا إلى غاية منتصف موسم 2009 – 2010 في مباراة أمام بوردو أدى فيها ما عليه وأظهر الكثير من الإمكانات، وكانت تلك البداية الجميلة للاعب في الليغ1 حيث احتفظ بمكانته الأساسية مطولا وأصبح لاعبا مهما من الصعب الاستغناء عنه، في هذا الشأن صرّح قادير: "لم يكن من السهل عليّ اللعب في فالونسيان لأنه كانت هناك مجموعة متماسكة عند التحاقي بالنادي ولكني لم أخيب المدرب مونانيي عندما منحني فرصتي وقد فرح بي كثيرا".
إصابته أمام مرسيليا أسوأ ذكرى له
لم يُخيّب قادير الآمال المعلقة عليه في المونديال بما أنه أبان عن وجه مشرف وأكد على ذلك مع بداية الموسم الموالي في فالونسيان 2010 – 2011 وهو الذي فضل البقاء مع فريقه رغم الاتصالات والعروض التي وصلته من فرق تنشط في الليغ1 على غرار سانت إيتيان وبوردو، لكنه لم يكن محظوظا إذ تلقى ضربة موجعة في مباراة فالونسيان أمام مرسيليا على مستوى الأربطة المعاكسة وبقي على إثرها بعيدا عن الميادين لستة أشهر، عاش فيها فترات صعبة للغاية وراوده الشك في قدرته على العودة مثلما كان، لكن بفضل دعم أفراد عائلته وأصدقائه عاد أفضل مما كان في السابق وقال عن هذا الأمر:" لا يمكنني أن أنسى ما عشته بسبب الإصابة اللعينة وعودتي عقب ذلك من بعيد، كما لا يمكنني أن أنكر فضل والدي وأفراد عائلتي على دعمهم الدائم لي قصد العودة بقوة".
قضى طفولة هادئة
يعتبر فؤاد قادير أصغر فرد في العائلة، إذ جاء بعد ثلاث بنات ونشأ في دفء عائلي وعلمه والده مبادئ الحياة ورباه على الطريقة الجزائرية واحترام الغير، وقال لنا قادير أنه محظوظ لأنه يملك والدا مماثلا وصرّح: "كانت لي طفولة هادئة ولم ينقصني أي شيء الحمد لله، لم أعش مشاكل في شبابي وهذا بفضل عائلتي ووالدي الذي أشكره على كل ما قدمه لي طيلة حياتي".
متوسط في الدراسة ومتألق في كرة القدم
لم يكن قادير سيئا في دراسته بل كان متوسطا على العموم، لكنه ركز كثيرا على كرة القدم، خاصة عندما كان يحضر لامتحان شهادة الباكالويا وهو الذي يحتفظ بذكريات عن تلك الأيام إذ يقول عنها: "الأمور كانت تمشي معي بطريقة عادية في الدراسة، لم أكن ممتازا بل متوسطا وكان بإمكاني مواصلة الدراسة لو لم يكن مشواري الكروي مماثلا وهو ما لم يرض والدي".
هادئ ومتحفظ ولكنه ليس متكبرا
فؤاد قادير معروف بأخلاقه وهدوئه ويمكن القول إنه شخص يفضل العزلة فيما يحترم كثيرا الغير، لكنه لا يسمح لأي كان المساس بكرامته مثلما قال عن هذا الجانب: "صحيح أنني شخص هادئ ومتحفظ أيضا لكنني لست متكبرا فهذا لا يتناسب مع شخصيتي، أحب كثيرا لما يفهم الأشخاص أنه في بعض الأحيان لا تكون لديّ الرغبة في الكلام خاصة لما لا يكون هناك أي شيء يُقال".
‪-‬--------------------
قادير سعد باستقبالنا في فالونسيان
عند وصولنا إلى مركز التدريب ب فالونسيان، وجدنا قادير منهمكا في العمل والتدريبات، لكن رغم هذا لم ينس أن يطلب من مسؤول الاتصال والعلاقات بالنادي "ماكسيم بارنت" بأن يستقبلنا احسن استقبال. بعد نصف ساعة فقط أعلن المدرب دانيال سانتشيز نهاية المباراة التطبيقية التي برمجها في نهاية الحصة التدريبية، وفي هذا الحين ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه قادير الذي توجه نحونا مباشرة من أجل مصافحتنا والترحيب بنا، بعدها طلب منا بكل لطف أن ننتظره بعض الدقائق حتى يستحم.
سأل عن جديد "البلاد"
وحتى لا ننتظره مطولا، حاول قادير قدر الإمكان الاسراع في الإستحمام، وقد خرج من غرف حفظ الملابس في وقت لم يتعد نصف ساعة، وكالعادة استقبلنا اللاعب ذي الأصول السطايفية بابتسامته العريضة وعرض علينا الذهاب معه في سيارته للقيام بجولة في وسط المدينة، وهذا لكي نكون أكثر راحة ونتحدث دون أي اشكال، وبعد فترة قصيرة فقط انطلق قادير في طرح بعض الأسئلة عن "البلاد" والأحوال فيها وعن آثار الفوز في غامبيا قائلا: "أنا سعيد بقدومكم فعلا، كيف هي الأجواء في البلاد؟، هل سعدوا بعد الفوز المحقق في غامبيا؟...على كل حال الجمهور الجزائري يستحق أن يفرح من جديد "خو". (قالها هكذا)".
الوجهة مطعم "لاسكالا"
بعد أن قضى 3 سنوات في فالونسيان، أصبح الدولي الجزائري يعرف كل نواحي هذه المدينة الشمالية، ما جعله يأخذ صفة مرشدنا، إذ قادنا في جولة قصيرة في المدينة، قبل أن نتوجه إلى "لاسكالا" وهو مطعم جميل في وسط فالونسيان. وبعد فترة وجيزة نظمنا فيها أنفسنا داخل المطعم، انطلقنا في الحوار وأصر قادير على الإجابة بكل صراحة عن أسئلتنا.
القيلولة مباشرة بعد نهاية الحوار
أكد لنا فؤاد قادير أنه لم يسبق له أن قضى كل هذا الوقت مع صحفي من الصحافة المكتوبة لكنه في الوقت نفسه كشف أنه ارتاح للغاية، قبل أن يطلب منا الإذن ليذهب لأخذ القيلولة مثلما تعود دائما، وهو ما تفهمناه لأن اللاعب التحق بنا مباشرة بعد الحصة التدريبية الصباحية.
قبل الذهاب أراد التأكد أننا وجدنا مكانا للمبيت
ورغم أنه كان عليه الذهاب للمنزل لأخذ القيلولة اليومية، إلا أن قادير أراد أن يطمئن علينا قبل أن يغادر وأصر على أن يسأل عما إذا كنا قد وجدنا مكانا للمبيت، ورغم أننا طمأناه إلا أنه أصر على أن يوصلنا إلى الملعب، أين كان ينتظرنا مسؤول الاتصال والعلاقات لنادي فالونسيان، وهذا من أجل إجراء بعض الحوارات وهو الهدف الرئيسي الذي جئنا من اجله.
‪-‬---------------------
الجوانب الخفية في حياة قادير اليومية
يعتبر فؤاد قادير من بين اللاعبين الأكثر تحفظا في صفوف المنتخب الجزائري، لكن رغم هذا كشف العديد من الأمور المتعلقة بحياته اليومية التي تعرف لأول مرة وفضّلنا أن نتقاسمها مع قراء "الهداف" ومحبي اللاعب الذي يتألق من يوم لآخر مع فريقه فالونسيان ويسير نحو الظفر بعقد مع ناد أوربي أفضل في نهاية هذا الموسم.
يغني بإتقان ل آزنافور
يحب فؤاد قادير أغاني "الراب" الفرنسي وكل الأغاني الشبابية التي تتلاءم مع سنه، لكن أغنيته المفضّلة التي يرددها دائما هي"Et pourtant " للمغني المشهور شارل آزنافور. وبعد أن بقينا مع قادير فترة طويلة اتضح أنه لا يعرف الأغنية عن ظهر قلب وفقط،بل أنه يغنيها بشكل صحيح للغاية.
كأس "كوكا كولا" بدون نقاش بعد كل لقاء
عادات كثيرة يقوم بها قادير في حياته اليومية، لكن ما اعترف به لاعب فالونسيان هو شرب كأس "كوكا كولا" بعد نهاية كل لقاء، إذ صرّح قائلا: "لا أستطيع منع نفسي من شرب كأس من "كوكا كولا" بعد نهاية كل لقاء، هذا يشعرني بانتعاش كبير وبحيوية كبيرة ويسمح لي باسترجاع قدراتي بسرعة".
"اللازانيا" طبقه المفضّل
رغم أنه يحب كثيرا تناول الأطباق الخفيفة إلا أن قادير يحاول قدر الإمكان ان يحترم الحمية الغذائية المسطرة له بصفته رياضي، حتى يحاول أن يحافظ على لياقته قدر الإمكان، لكن رغم هذا فهو يضعف دائما أمام الأكلات التقليدية وكذا "اللازانيا" التي لا يستطيع مقاومتها ويتلذذ بتناولها دائما، إذ يعتبرها طبقه المفضّل.
التلفاز وال "بليستايشن" لتمضية الوقت
من أجل تمضية الوقت والتخلّص من الروتين اليومي وتعب التدريبات والتحضيرات المتعبة للقاءات، يلجأ الدولي الجزائري لفريق فالونسيان إلى مشاهدة برامج التلفزيون وكذا لعب ال "بليستايشن" خاصة لعبة كرة القدم"pes"، وقد صرّح في هذا الصدد: "من أجل تمضية الوقت ألجأ إلى مشاهدة التلفاز مع العائلة، أو لعب البليستايشن مع الرفاق".
لا يحب السهر
يبقى قادير محافظا في الجانب الرياضي إذ يسعى إلى احترام نظام حياة لاعب كرة قدم، ما يجعله يتفادى السهر، فهو ليس من محبي السهرات رغم حبه للاحتفال مع الأصدقاء، وقال في هذا الخصوص: "الاسترجاع أمر مهم للغاية في حياة الرياضي، لذلك فالسهرات الليلية لا تدخل في حساباتي، أتفاداها كثيرا لأني أقوم بكل ما استطيع لاحترام نمط عيش محدد".
"ديلبيرو" أيضا قدوته
الكل يعرف أن زين الدين زيدان هو القدوة الأولى لقادير، وهو ما كشف عنه في العديد من الحوارات السابقة، لكنه في الوقت نفسه يحب كثيرا وسط ميدان نادي جوفنتوس "أليسندرو ديلبيرو" ويعتبره قدوته الثانية في كرة القدم، الأمر الذي عبّر عنه بالقول: "زيدان هو أحسن لاعب في العالم عندي، حتى شخصيته تعجبني كثيرا، هناك الكثير من الأشياء التي تجمعنا، ديلبيرو أيضا اعتبره قدوتي فهو من بين الأحسن كذلك".
مستحيل أن يذهب في عطلة مع ساركوزي
لا يتنكر قادير لأصوله الجزائرية وتبقى لديه نفس مواقف أبناء جلدته، بدليل تصريحه في "حوار على الطائر" سننشره في أعدادنا القادمة، لما سألناه عن الشخص الذي يستحيل أن يرى نفسه يذهب معه في عطلة، فكانت إجابته: "ساركوزي بدون شك"، هذه إجابة عادية من مغترب جزائري في فرنسا.
لا يحب أن نشبهه ب "لوبان"
وفي السياق نفسه، بدا واضحا أن قادير لا يحب التيار اليميني المتطرف في فرنسا، ففي إجابة عن الشخصية التي لا يقبل أن يشبه بها، أكد أنه لا يتمنى أن يشبه ب "لوبان"، وقال:" لا أقبل تماما أن أشبه ب جون ماري لوبان وهذا للأسباب التي يعرفها كل الجزائريين".
"البارصا" و"كامب نو" حلمه الأكبر
يعتبر قادير من أشد المعجبين بنادي برشلونة وطريقة لعب هذا الفريق الاسباني، فهو لم يخف تعلقه بالنادي الكاتالاني وأحسن لاعب فيه "ليونيل ميسي"، حتى أنه يعتبر حمل ألوان "البارصا" أكبر حلم في حياته الرياضية، وقال: "متعة كبيرة ان تشاهد برشلونة تلعب كرة القدم، إنها عالم آخر".
‪----------------‬
اللاعب بأعين الجالية الجزائرية في فالونسيان: "قادير مفخرتنا وهو يمثلنا أحسن تمثيل"
استغللنا زيارتنا إلى مدينة فالونسيان من أجل الالتقاء مع بعض أنصار الفريق من ذوي الأصول الجزائرية وهذا في أحد المقاهي في وسط المدينة، قصد التعرف على رأيهم في قادير، وقد وجدنا أن الجميع يحب هذا اللاعب الذي اعتبروه مثالا عن الشخصية الجزائرية ويمثلهم أحسن تمثيل، مؤكدين أنه لاعب موهوب فعلا وشرف الكرة الجزائرية في المنطقة، خاصة أنه يعتبر الأحسن في فريقه وأجمعوا قائلين: "إنه مفخرتنا، هو أحسن لاعب في فالونسيان وهذا يشرفنا فعلا، إنه يعطي صورة ممتازة عن جزائري يعمل بجد ويبذل جهواد كبيرة لينجح، نحن نتنقل إلى الملعب من أجله لتدعيمه ومناصرته فهو يمثلنا أحسن تمثيل ويشرف العلم الجزائري".
مجموعة من أنصار فالونسيان: "إنه لاعب يمثل الجهة الشمالية"
معروف عن أنصار فالونسيان أنهم ممن يشجعون فريقهم بطريقة خاصة وهم متعلقون به لدرجة كبيرة، كما أنهم يحبون من يبلل القميص ويلعب بكل جدّية، وهو ما يتوفر في قادير. تحدثنا مع بعض أنصار فالونسيان وقد أكدوا لنا أنهم يحترمون الدولي الجزائري كثيرا ويعتبرونه ممثلا للمنطقة الشمالية الفرنسية ككل، قائلين: "قادير خطا خطوة كبيرة هنا في فالونسيان، لقد طوّر مستواه بشكل كبير منذ قدومه وهو يواصل التألق والتحسن من يوم لآخر، ففضلا عن أنه ممتاز فنيا فهو لاعب محارب على الميدان وهذا أمر مهم لنا".
زملاؤه في فالونسيان: "فؤاد يحب أن يسخّر قدراته لخدمة المجموعة"
الفكرة نفسها وجدناها عند زملاء قادير، إذ التقينا بعضهم صبيحة الأربعاء بعد الحصة التدريبية، ورغم أنهم كانوا متعجلين من أجل اللحاق بحصة تقوية العضلات في قاعة كمال الأجسام التابعة للمركز، إلا أنهم تحدثوا معنا عن زميلهم الذي اعتبروه عنصرا مهما في الفريق، وقالوا: "فؤاد لاعب مهم للغاية في فالونسيان، إنه من بين الأحسن في البطولة الفرنسية في منصبه فهو يملك مؤهلات فنية ممتازة يسخرها لمصلحة المجموعة".
-----------------------------
وافته المنية بعد عودته إلى باتنة..
والدة بن زيمة ساعدت الطفل "أمين" على إجراء عملية جراحية في مستشفى "ليون"
في خرجة تُحسب لها وتؤكّد كرم الجزائري في كلّ مكان وزمان، قامت والدة كريم بن زيمة مهاجم المنتخب الفرنسي وريال مدريد الإسباني، بمساعدة الطفل "أمين حصروري" الذي وافته المنية بحر الأسبوع الفارط لمّا نُقل إلى فرنسا بتاريخ 27 فيفري وبالضبط إلى مدينة "ليون" للعلاج، حيث منحته صكّا بقيمة (5000 أورو) لدفع المصاريف المتبقية للعلاج. ورغم أن المبلغ لا يمثل الكثير لعائلة بن زيمة، إلا أنه يؤكد مرّة أخرى تعلّق والديه (ينحدران من منطقة القبائل) ببلدهما الأصلي، ويتفاعلان مع كلّ قضية يكون هناك جزائري طرفا فيها.
المرحوم أمين تنقل إلى فرنسا للعلاج بمساعدات "المُحسنين"
وكانت حكاية وقوف السيّدة بن زيمة - والدة كريم نجم لاعب ريال مدريد- مع الطفل أمين الذي وافته المنية وهو في عزّ شبابه، بدأت لمّا وصل أمين إلى مدينة "ليون"، حيث أكد مختلف الأخصائيون الجزائريون الذين لم يفهموا المرض الغريب الذي أصاب أمين وجعله يفقد حواسه الخمس الواحدة تلو الأخرى، وهو ما جعل والده يوجّه نداءات لأصحاب "القلوب الرحيمة" عبر الجرائد والإذاعات الجهوية (إذاعة باتنة وإذاعة القرآن الكريم) لمساعدة ابنه للتنقل إلى أحد المستشفيات الخاصة في مدينة "ليون" الفرنسية. حيث طار أمين إلى هناك في أواخر شهر فيفري بعدما جمع له المحسنون المبلغ التقديري الذي حدّده له أحد أفراد الجالية الجزائرية المقيمين في فرنسا.
عائلة "بلهادي" احتضنته والطبيب أكد ضرورة بقائه في المستشفى
وكان المرحوم "أمين حصروري" وصل فرنسا يوم 27 فيفري، وبما أنه من عائلة ميسورة الحال والمبلغ الذي كان معه بالعملة الصعبة لا يسمح له بدفع مصاريف الفندق، وافقت عائلة بلهادي المقيمة في "ليون" باحتضان أمين ووالده طيلة مدة العلاج، وكان ربّ العائلة ينقله من البيت إلى المستشفى إلى أن تعقدت حالة أمين الصحية وارتفعت حرارته ما فوق 40 درجة. وهناك أكد الطبيب ضرورة بقاء أمين - رحمه الله- في المستشفى تحت المراقبة الطبية المستمرّة.
والدة بن زيمة تمنح أمين (5000 أورو) وتنقذه من ورطة حقيقية
وقضى الشاب "أمين حصروري" مدّة ثمانية أيام كاملة للعلاج في مستشفى "ليون"، وبما أن مصاريف العلاج كانت كبيرة جدا (1400 أورو لليلة الواحدة)، فإن والد أمين وجد نفسه عاجزا عن دفع المبلغ الكبير، لذلك اتصل بإمام مسجد "ليون" الذي اتصل بعائلة بن زيمة الذي تربطه بها علاقات متميّزة وطرح عليها قضية أمين. وهنا وافقت الوالدة على تحمّل بقية المصاريف ومنحت والد أمين (5000 أورو) وأنقذته من ورطة حقيقية.
أمين تُوفي بعد عودته من فرنسا و"الباتنية" تأثروا كثيرا
وكان الطبيب المختصّ في علاج أمين بمستشفى "ليون" أكد لوالد المرحوم أنه تأخّر كثيرا في نقله إلى فرنسا، ولذلك طلب منه أن يعيده إلى باتنة بعدما وجد حالته ميؤوسا منها. ولم ينتظر الطفل أمين سوى أربعة أيام بعد عودته إلى بيته في باتنة ووافقته المنية، وهو ما شكّل صدمة حقيقية لعائلته، ولقي تضامنا واسعا من كلّ الباتنية الذين كانوا يتابعون حالته باهتمام منذ فترة طويلة. وقد وُري أمين التراب في مقبرة "بوزوران" بباتنة يوم الثلاثاء الفارط، وسط حضور جمع غفير.
"الهدّاف" كانت زارت أمين وساعدته بطريقتها
وكانت يومية "الهدّاف" زارت الطفل أمين في بيته العائلي بعدما دعانا المدرب الباتني نور الدين زكري إلى ذلك لمّا تنقلنا إلى باتنة لإعداد "ربورتاج" حول هذا التقني لأنه كان يحقق نتائج كبيرة مع مولودية الجزائر، وقد فاجأنا يومها صبر أمين وإيمانه الكبير بقضاء الله وقدره، كما حاولنا أن نساعد أمين بطريقتنا الخاصة لمّا تحدّث عنه زكري في حواره ووجّه يومها الدعوة لأصحاب "القلوب الرحيمة" لمساعدته، وهو ما جعل كلّ الباتنية يسمعون بمرضه يومها.
زكري: "قمنا بكلّ ما نقدر عليه لمساعدة أمين، لكن نقله إلى فرنسا جاء متأخّرا"
وكان المدرب نور الدين زكري تعرّف على أمين بالصدفة عند زيارته مرضى مستشفى باتنة الجامعي في عيد الفطر المبارك، وقد نشأت بينهما علاقة صداقة قوية إلى درجة أن أمين أصبح يتأثر كثيرا لمّا لا يزوره زكري في بيته، وهذا ما جعل مدرب المولودية والوفاق سابقا يتأثر كثيرا لوفاة أمين بعدما حاول مساعدته، وصرّح لنا أمس قائلا: "أمين كان طفلا مؤمنا بقضاء الله وقدره، كان محبوبا من الجميع، حاولت أن أساعده بكلّ ما أوتيت وتوسطت له مع عدّة شخصيات حتى يحصل على التأشيرة ويسافر إلى الخارج ليعالج، ولكن – للأسف- نقله تأخّر كثيرا ووافته المنية. فلا يسعنا إلا أن ندعوا له في صلواتنا".
عمي سعيد (والد أمين): "أشكر السيّدة بن زيمة "ونوكّل ربي" على من كان السبب في تعقد حالة ابني"
من جهته، كان والد أمين تحت الصدمة ولم يفق بعد فقدان "فلذة كبده"، حيث تحدثنا إلينا بصعوبة بالغة وصرّح قائلا: "لله ما أعطى ولله ما أخذ. أنا مرتاح لأنني قمت بواجبي مع ابني أمين وبذلت كل ما بوسعي لإنقاذه، لكن طبيبه في "ليون" أكد لي أن الأطباء الجزائريين يتحمّلون مسؤولية ما حدث له. "حسبي الله ونعم الوكيل" في كلّ من كان السبب في تعقد حالتي ابني، وأشكر كلّ أصحاب "القلوب الرحيمة" الذين ساعدوه وخاصة والدة بن زيمة، التي أنقذتنا وأكدت وفاءها للجزائر، وللمدرب نور الدين زكري الذي لم يتركنا منذ أن تعرّف على أمين".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.