صنع الدولي الجزائري فؤاد قادير الحدث سهرة أول أمس، في ثاني ظهور رسمي له بألوان ناديه الجديد "ران" الذي انتقل إليه مؤخرا معارا من "أولمبيك مرسيليا"... بعد أن أهداه لحساب الجولة السادسة من دوري "ليغ 1" فوزا ثمينا بثنائية نظيفة أمام "أجاكسيو"، قفز به إلى المركز الخامس في جدول الترتيب قبل استكمال لقاءات الجولة سهرة أمس. قادير خطف كل الأنظار في هذا اللقاء ووجه رسالة قوية إلى الناخب الوطني حليلوزيتش، بشأن أحقيته بالعودة إلى تشكيلة "الخضر" قبل لقاء الذهاب من الدور الفاصل، المؤهل إلى "مونديال" البرازيل بعد أن أُبعد منها في لقاء "مالي" الأخير. سجل ثنائية و"ليكيب" منحته علامة 8/10 وتمكن قادير الذي شارك في كامل أطوار اللقاء، الأمر الذي لم يحدث له منذ 5 أفريل الفارط في لقاء ناديه السابق "مرسيليا" أمام "بوردو"، من تسجل ثنائية "ران" في اللقاء، وجاء كل هدف من مجهود فردي وفي ظرف دقيقتين فقط (د15) و(د17)، حيث جاء الهدف الأول بعد مراوغته مدافعا عند مدخل منطقة العمليات، قبل أن يسدد كرة دائرية من الجهة اليسرى لم يتمكن حارس "أجاكسيو" من فعل أي شيء لصدها، في وقت أن الهدف الثاني جاء بعد استقباله كرة في العمق، حيث تفوق على مدافع في صراع عال قبل أن يسبق الحارس ويودعها في الشباك. ومثلما كان متوقعا اختير قادير أفضل لاعب في اللقاء دون منازع، الأمر الذي جعل صحيفة "ليكيب" الفرنسية تمنحه علامة 8/10. استعاد نشوة التهديف بعد 9 أشهر وأمضى ثاني ثنائية في مشواره وإضافة إلى أنه استعاد نشوة لعب لقاء كامل بعد 5 أشهر، لعب خلالها احتياطيا أكثر منه أساسيا بعد أن خرج سريعا من مخططات "إيلي بوب" مدربه السابق في "مرسليا"، فقد استعاد قادير بمناسبة لقاء أول أمس نشوة التهديف التي غابت عنه في 9 أشهر الأخيرة، حيث لم يتمكن من تسجيل أي هدف في البطولة الفرنسية، ويعود آخر هدف وقعه إلى يوم الفاتح ديسمبر من السنة الفارطة في لقاء ناديه "فالنسيان" أمام "رامس". وتمكن قادير أيضا هذه المرة من تسجيل ثاني ثنائية في مشواره الاحترافي، بعد التي وقعها الموسم الفارط أمام ناد كورسيكي آخر وهو "باستيا". بصم على عودته إلى المنتخب الوطني بأفضل طريقة قادير الذي عانى من نقص المنافسة مع ناديه السابق "مرسيليا"، ما اضطر الناخب الوطني حليلوزيتش إلى إبعاده في مباراة مالي الأخيرة، يكون بتألقه مع "ران" ناديه الجديد الذي لعب أول أمس السبت، ثاني لقاء بألوانه بعد مباراة الأحد الفارط أمام "ليون"، قد بصم على عودته إلى المنتخب الوطني في التربص القادم الخاص بلقاء الذهاب أمام بوركينافاسو بأفضل طريقة، خاصة أنه يلعب أساسيا مع ناديه الجديد منذ انضمامه إليه وأكثر من ذلك أنه سجل ثنائية في لقاء واحد، وهو ما لم يفعله محترف جزائري هذا الموسم عدا سوداني مع "دينامو زڤرب". تراجع مستوى فغولي ووجود جابو دون منافسة يجعلان عودته ضرورية ولعل أكثر شيء يجعل عودة قادير ضرورية إلى المنتخب الوطني إضافة إلى الحالة الجيدة التي يوجد عليها الآن، هو تراجع مستوى فغولي بشكل رهيب حيث يقدم مستويات ضعيفة مع "فالنسيا" منذ بداية الموسم، ما جعله غير قادر على ضمان مكانة أساسية في تشكيلة "الخفافيش"، إضاف إلى عدم لعب جابو أي لقاء رسمي مع النادي الإفريقي في البطولة التونسي التي لم تنطلق حتى الآن، وهو أمر سيجعل "حليلوزيتش" يقرر إعادة قادير إلى المنتخب انطلاقا من التربص القادم. ------------ قادير: "استعدت مستواي الحقيقي ولا أنتظر حاليا مكالمة هاتفية من حليلوزيتش" "لم أتردد في الالتحاق ب رين، بدايتي كانت موفقة وأتمنى أن تستمر هكذا" يكشف الدولي الجزائري فؤاد قايدر في هذا الحوار الذي خص به يومية "لوفيڤارو" الفرنسية، عن سعادته بالثنائية التي وقعها في لقاء ناديه "ران" أمام "أجاكسيو"، والتي يتمنى أن تكون بدايته لمواصلة تألقه في صفوف ناديه الجديد بعد أن استعاد مستواه الحقيقي. بعد بدايتك بألوان "رين" أمام "ليون"، سجلت بدايتك في ملعب "لاروت دو لوريون" بطريقة رائعة... هذا أمر واضح، لقد كانت تحدونا إرادة قوية من أجل تأكيد التعادل (0-0)، الذي عدنا به الأسبوع الفارط من "ليون". لقد كان هدفنا الفوز أمام "أجاكسيو" واتفقنا على فرض ضغط شديد على المنافس وهو ما قمنا به، وجب التأكيد أيضا أننا كنا محظوظين لأننا تمكننا من التسجيل سريعا، ما سهل كثيرا مهمتنا. من الناحية الشخصية سجلت ثنائية بطريقة فنية... من الناحية الشخصية الأمور سارت بطريقة جيدة بالنسبة لي، حيث أتيحت لي فرصتان للتهديف في الشوط الأول، وقد تمكنت من تسجيل هدفين في تلك اللقطتين. لقد كنت فعالا ولو أنه وجب أن أوجه شكري إلى كامل لاعبي الفريق، لأننا قمنا بعمل جماعي رائع. في الهدف الأول كنت محظوظا لأن حارس المرمى لم ير الكرة حين قذفتها، حيث كان في وجهه أحد المدافعين أما في الهدف الثاني فقد طلبت كرة في العمق، وصراحة منحني زميلي "جان دو ماكون" كرة رائعة، قمت فقط بترويضها عن طريق الصدر قبل أن أقذفها وأهز بها الشباك. هل كنت تنتظر أن تكون بدايتك بهذا الشكل أمام جمهور ناديك الجديد؟ لا يمكن أن نتخيل ماذا يمكن أن يحدث في أي لقاء، لكن لما ندخل إلى الميدان فمن أجل أن نعطي كل ما عندنا وكي نفرح جماهيرنا، وأمام أجاكسيو كل شيء مر بطريقة جيدة وهذا هو الأهم. من الناحية البدنية لاحظنا فارقا واسعا مقارنة بلقائك الأول أمام "ليون"، هل تشاطرنا الرأي؟ أمام "ليون" لعبت أول لقاء أساسيا منذ فترة طويلة (آخر مرة لعب أساسيا كانت في أفريل في لقاء مرسيليا أمام بوردو). لم يمكن لي يومها مسايرة وتيرة اللقاء وهذا أمر طبيعي. أمام "أجاكسيو" لم ندافع كثيرا خاصة أننا سيطرنا على اللقاء من الناحية الفنية خاصة، ما سمح لي بلمس الكرة كثيرا كما أتيحت لي فرص للتهديف، وبصراحة في هذا اللقاء استعدت مستواي الحقيقي. وجدت في "رين" المكان المناسب من أجل بعث مشوارك وهذا تحت قيادة أشخاص تعرفهم جيدا، خاصة المدرب "مونتانيي" ومساعده "تروين"... صحيح ما تقوله، حيث كنت محظوظا بالعمل تحت إشراف هاذين الرجلين في "فالنسيان" مدة سنتين. هما من قاما باستقدامي من "آميان" وقتها حيث كنت في نهاية عقدي، وقد مرت الأمور بطريقة جيدة معهما في "فالنسيان" ولهذا السبب لم أتردد في الانتقال إلى "رين" بوجودهما في هذا النادي حاليا، خاصة أن مشروع النادي يناسبني كثيرا. الآن البداية كانت موفقة وأتمنى أن تسير الأمور هكذا أيضا في المستقبل. لأول مرة لمسة المدرب "مونتانيي" ظهرت بسرعة، أليس كذلك؟ هذا أكيد حيث في "فالنسيان" البداية كانت صعبة لكن بعدها مباشرة بعد أن تأقلم الجميع وتعود على طريقة عمله، سارت الأمور بطريقة مقبولة. في النصف الثاني من الموسم أصبحنا نتحكم في الجانب التقني. الآن لسنا في أفضل حالة وعلينا أن نواصل العمل كي نكون أفضل بكثير في المستقبل. هل تنتظر الآن مكالمة هاتفية من "حليلوزيتش" مدرب المنتخب الجزائري، خاصة أنه طالبك باستعادة وتيرة المنافسة حتى يستدعيك؟ (يضحك)... لا أنتظر حاليا مكالمة منه، هو لا يتلاعب بهذه الأمور.