فجر المدير الرياضي لاتحاد بسكرة، إبراهيم ساعو، قنبلة من العيار الثقيل، عندما كشف عن خيوط مؤامرة حيكت ضد فريقه، أبطالها لاعبون وبزناسية ومدرب، حيث قال المتحدث في ندوة صحفية علنية، بأنه يملك تسجيلات هاتفية تدين المتورطين. الرئيس تكلم وهو مسؤول عن كلامه، ويقول بأنه نقل القضية إلى مصالح الشرطة، ولم يبق سوى معرفة رد فعل السلطات القضائية والرياضية، ونعني بذلك الفاف والرابطة الوطنية ووكيل الجمهورية، حيث كان من المفروض أن تتابع الهيئات الرسمية الملف لمعاقبة المتورطين في ترتيب نتائج المباريات، وإذا تأكد ذلك فإن نادي نصر حسين داي لا يحق له الصعود بهذه الطريقة، شأنه في ذلك شأن كل فريق تلاعب بالنتائج من أجل الفوز بنقاط المباريات. غير أنه ولحد مساء أمس، لا شيء يوحي بأن الفاف ولا الرابطة ستتحركان من العاصمة، ولا يوجد أي مؤشر يوحي بأن وكيل الجمهورية ببسكرة سيأخذ الملف ويحقق في الموضوع، وهي نفس التصرفات التي حدثت في عدة مواسم، فقد سبق وأن فجرت مثل هذه القنابل في بجاية وبلعباس والعاصمة ووهران وقسنطينة وسطيف، وفي كل مرة تنتهي القضية في صمت، وكأنها كلام جرائد فقط، وإذا ما تعرض صاحبها لضغوطات لسحب اتهاماته، تجد أن الحكام المرتشين يعاقبون مدى الحياة والمسيرون الراشون يجوبون الملاعب بشكارة من الملايين ولا أحد يلاحقهم. والغريب أن رئيس الفاف أو رئيس الرابطة عندما يطرح عليهما السؤال يقولان "هاتو الدليل وسنقاضي المتورطين"، ولكن هذه المرة رئيس ناد محترف ينظم ندوة صحفية يتحدث فيها عن ترتيب نتيجة لقاء نصر حسين داي في بسكرة، فهل هناك دليل أكثر من هذا أيها السادة الرؤساء؟. الحديث عن فضائح الرشوة وترتيب النتائج الكروية في الجزائر، لم يعد من الطابوهات، وأصبح حديثا يوميا في محيط النوادي، وفي كل جولة نسمع أن فلان هتف للحكم الفلاني ومنحه عشرين أو ثلاثين مليون سنتيم، ونسمع كذلك عن تخصيص علاوة للاعبين كي يرفعوا الرجل، و لم يعد يخشى الحكام أي هيأة تراقبهم وأضحوا يأخذون الشكارة على حافة الطريق السيار شرق غرب، الذي قصر المسافة وقرب الراشين والمرتشين، تماما مثلما تحول الهاتف النقال إلى أداة فعالة في الاتصال بين الطرفين. عدلان حميدشي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته