بصراحته المعهودة استقبلنا الدولي السابق، والرجل الأول في بيت "الزرقا" جمال عماني بمكتبه بالأربعاء، أين خصنا بهذا الحوار الشيق، والذي يتحدث فيه عن مشواره مع الزرقا هذا الموسم، والمرحلة الصعبة التي مر بها الفريق قبل توليه الرئاسة، قبل أن يعرج عن أمور كثيرة تخص " القلعة الزرقاء"، دون أن ينسى الحدث الكروي الذي يشغل بال كل الجزائريين والمتمثل في اللقاء الحاسم الذي ينتظر الخضر هذا الثلاثاء أمام الخيول البوركينابية، ومحطات أخرى تكتشفونها في هذا الحوار…. بعد 11 جولة كيف تقيّم مشوار فريقك؟ المشوار إيجابي إلى حد الآن، بالنظر إلى أننا كوَّنا الفريق في وقت قياسي، ولم يكن لنا متسع من الوقت، خاصة وأنه قبل بداية الموسم شرعنا في الاستقدامات في الوقت الذي كانت فيه العديد من الفرق باشرت تربصاتها التحضيرية، لكن الحمد للمولى الأربعاء عنها رجال، وكانت بداية العمل بفضل أشخاص محبين للفريق مثل مسعود، ولحياني وغيرهم والذين أقدم لهم بالمناسبة الشكر الجزيل. البعض يرى بأن النتائج التي حققها الفريق تعتبر مفاجأة، ما تعليقك؟ أنا أرى بأن كل الفرق سواسية، ليست هناك فرق قوية وأخرى ضعيفة، حتى فريق عين فكرون الذي يعاني، لو أنه يستقبل بميدانه لكانت وضعيته في الترتيب مختلفة، فيمكن القول أن الوضعية تكون مفاجأة لو أن وفاق سطيف يحتل المركز الأول بفارق عشر نقاط، عن صاحب المركز الثاني، وهنا أقول بأنه لا يوجد فارق بين الفرق، ونتائجنا ليست مفاجأة، فنحن عملنا على تكوين فريق في المستوى. كما حاولنا مد النصائح للاعبين حتى يكونوا أكثر فعالية فمثلا حروش وأميري نصحناهما باللعب إلى الأمام، بعد أن كانا من قبل يلعبا بالعرض، وهذا ما أتى بثماره. كما عملنا على الجانب النفسي كثيرا، وحتى الجانب البدني للاعبين الذين بقوا معنا من الموسم الماضي تحسن كثيرا، بفضّل المدرب. تقدمت لرئاسة الفريق في ظروف صعبة، كيف قبلت بمهمة انتحارية؟ قبلت المهمة، لأن أنصار الأمل كانوا يعيشون " سوسبانس" كبيرا، كل صباح يتساءلون من "يحكم" الفريق، وأصبح الفايكينغ في حيرة من أمرهم خاصة وأن أغلب الفرق كانت قد شرعت في التحضير، وفريقهم لم يتشكل بعد، وفي هذا الوقت قررت وفي " وجه الأنصار" أن أتقدم لرئاسة الفريق لأني غيور على الأمل، و" سبقت النية وبفضل رب العالمين رانا ناجحين". في تلك الفترة، أكد الرئيس الشرفي السابق عدلان جعدي، أنه سيساعد ماليا كل من يتقدم لرئاسة الفريق، هل تلقيت مساعدة منه؟ سمعت في " التلفزة"، وفي بلدية الأربعاء حينها، ومن عدلان جعدي، أن الحصيلة المالية إيجابية، وقال عبر التلفزيون أنه سيساعد كل من يتقدم للإمساك بزمام أمور الفريق بمليار سنتيم، لكن لحد الآن لم يقدّم لنا شيئا، وتكلمت معه في تركيا عن "السبونسورينغ" إلا أنه قال بأننا كمكتب جديد تكلمنا عنه وقلنا بأنه هو ومن كانوا معه " راهم يخلطو في الفريق"، وهنا أود أن أقول بأن المساعدة عندما يقدّمها سيقدمها للفريق وليس للأشخاص، فالأربعاء تحتاج إلى الرجال وليس للمال، وأود أن أذكر الجميع بأن المكتب السابق طلبنا منهم البقاء، ولم نطردهم…وحتى أكون صريحا أكثر من اليوم الأول عرفت أنهم لن يساعدونا، واليوم لا نحتاج إليهم لأنهم لم يوفوا بوعودهم، بل تركوا الفريق مدانا بثلاثة ملايير سنتيم، حيث أن الحصيلة المالية التي قدموها لم تمر على محافظ الحسابات، وهنا أتساءل لماذا إلى حد الآن لم يأخذوا التقرير المالي عند محافظ الحسابات؟، وأنا من كل هذا أرى بأنهم " يعملون المشاكل، وهم أناس يحبون مصلحتهم فقط"، لأن الذي يحب الأربعاء لا يفعل هكذا. وأود أن أضيف شيئا…. تفضل… أعضاء المكتب السابق كانوا يعتقدون بأنهم هم فقط القادرون على تسيير الفريق، وأرى بأنهم تركوا قنبلة ينتظرون متى تنفجر، حتى يعودوا من الباب الواسع، هؤلاء لعبوا بمشاعر الأنصار كثيرا، وأتذكر أنهم وقبل بداية الموسم تنقلوا إلى البلدية وطلبوا إعانة ب 6 ملايير سنتيم، حتى يشرع الفريق في التحضير، وقالوا بأن الأمل متأخر كثيرا في الشروع للاستعداد للموسم الجديد، وبعد 25 يوما، أي عندما تقدمت لرئاسة الفريق أكدوا بأنه أمامي الوقت الكافي لبدء التحضيرات ! . في تلك الفترة، ألم تفكر في رمي المنشفة، خاصة في ظل تلك الظروف الصعبة؟ جمال عماني " ما يعرفش الماشاريار"، ولم أفكر إطلاقا في الانسحاب، فعندما ترى أشخاصا معك في المكتب يعملون ليل نهار من أجل الفريق مثل المكلف بالإعلام، وكذا الذين يقدمون المساعدة في كل وقت لن تفكر إطلاقا في رمي المنشفة. البعض راهن على فشلك بسبب نقص خبرتك في تسيير الفرق، ما ردك؟ هذا الجانب لم يقلقني على الإطلاق، أنا لاعب سابق، وأعرف كرة القدم جيدا، وأؤكد لك بأنه وبعد المشوار الجيد مع الأمل هناك فرق من الرابطة الأولى اتصلت بي للإشراف عليها، إلا أنني أكدت بأنه لا يمكنني أن "أبدل الزرقا" بأي فريق. ألم تر في بداية الموسم أن استقدامك لشريف الوزاني، يعد مغامرة، خاصة وأن الفريق صاعد حديثا للرابطة الأولى، والمدرب لم يحقق من قبل إنجازات كبيرة مع الفرق التي أشرف عليها؟ عندما استقدمت أخي شريف الوزاني، كنت أدرك جيدا بأنه إذا نجح كمدرب، فإن نجاحه سيكون في أمل الأربعاء، لأنه في الفريق بعيد عن الضغط، ويعمل مع أشخاص يعرفون كرة القدم…وكنت واثقا من أن النتائج ستأتي ابتداء من الجولة الخامسة، وكان الفوز على وفاق سطيف على ميدانه. شكلت فريقا في ظرف قياسي، وراهنت كثيرا على ورقة المغتربين، لماذا؟ ليس هناك أي سر في هذا، والسبب هو أن اللاعبين المغتربين منضبطون تكتيكيا ولديهم تكوين جيد، ولو تأهل كل من سي سالم ومحمد ياسين لكان الفريق في الجولات الفارطة أقوى. الأنصار كانوا ينتظرون أن تبقي على عدد أكبر من لاعبي الموسم الماضي، لكنك لم تفعل ذلك، فما سبب احتفاظك بثمانية منهم فقط؟ لقد كانت لدي نظرة عن الفريق، وفي ذهني كنت أعرف بأن هناك 8 لاعبين فقط من تعداد الموسم الماضي قادرون على تقديم الإضافة في الرابطة الأولى. وفي هذا السياق أعتقد أن اللاعبين الذين سرحتهم لم أخطأ في حقهم، لأنهم الآن ولا واحد منهم ينشط في الرابطة المحترفة الأولى. ومن هذا دعمت العناصر التي احتفظت بها بلاعبين في المستوى على غرار عبد القدوس، عباس، زدام وغيرهم، واستقدمنا كلا من شريف الوزاني ونقازي وديكيماش وكونا فريقا. لو كان لديك متسع من الوقت قبل انطلاق البطولة، هل كنت ستجلب عناصر أحسن من التي استقدمتها؟ لو كان لدي الوقت الكافي لم أكن لأخطأ خاصة في الهجوم، فمثلا ما كنت أنتظره من بعض المهاجمين لم يتجسد على الميدان، و لو كان لدي الوقت الكافي لاستقدمت قلبي هجوم، خاصة وأن مهاجمي فريقي ولحد الآن لم يسجلوا أي هدف، ولا ندري لماذا ؟. في سياق حديثك عن المهاجمين، خلال فترة الاستقدامات كانت هناك قضية اسمها " فرانك مادو" الذي يلعب حاليا في سطيف، ما هي تفاصيلها؟ لقد اتصل بي صديق من فرنسا، و تحدث عن فرانك مادو وكذا لاعب آخر في نيوكاستل، فكنت أول من اتصل بفرانك وقمت بالإجراءات اللازمة من أجل دخوله إلى الجزائر، و انتظرت موعد قدومه، وعندما تكلمت مع مضوي أكد لي بأنه لاعب جيد، لكن الوفاق ليس بحاجة إليه، ومع ذلك "خطفوه منا"، وعندها اشتطت غضبا وأقسمت بأنني سأفوز على الوفاق في سطيف، والحمد لله وفقنا في ذلك، لقد أوفدت أحد المقربين إلى سطيف وتابع لقاءهم أمام بجاية، وقدّم لنا تقريرا عن نقاط ضعف الفريق ومن خلال ذلك أعددنا الخطة المناسبة وأطحنا بهم. بعد 11 جولة، صراحة هل أنت راض عن تعداد الفريق؟ لست راضيا عن التعداد كل الرضا عن تعداد الفريق، لأني أريد أن تراودني شكوك حول فريقي، ودائما أعمل لأن أكون مرتاحا ومطمئنا على التشكيلة، التي أعرف نقطة قوتها وكذا نقطة ضعفها، ولن أكشف نقطة قوتها حتى تنتهي البطولة لأن هذا كما يقال " سر المهنة". هل حددت قائمة المسرحين، وكم تضم؟ نعم لدي في ذهني 3لاعبين، ولن أكشف عن أسمائهم حفاظا على استقرار المجموعة. وبالنسبة للاستقدامات، ماهي المراكز التي ستعملون على تدعيمها؟ سنستقدم مهاجمين صريحين ومدافع، فكما قلت سابقا نعاني على مستوى الخط الأمامي ولا بد من استقدام مهاجمين قادرين على تقديم الإضافة وتجسيد الفرص الكثيرة التي تتاح لنا في المباريات. هل لديكم أسماء معينة في مفكرتكم؟ بالطبع، لدينا عدة أسماء سنختار الأسماء الأحسن منها من أجل استقدامها، وسنكشف عنها في الوقت المناسب. ستراهنون على الورقة الإفريقية، على غرار الكثير من الفرق؟ بنسبة كبيرة لن نستقدم لاعبين أفارقة، وكما أكدت لك لدينا أسماء في مفكرتنا سنعمل على جلبها في سرية تامة. وأين وصلت المفاوضات مع الأرجنتيني "أوكستا"؟ المفاوضات مع اللاعب لا تزال سارية وفي الطريق الصحيح، و في غضون العشرة أيام المقبلة سأوفد مبعوثين للحديث معه في التفاصيل. أتعتقدون بأنكم قادرون على إقناعه بالتنقل للعب في البطولة الجزائرية؟ ( يضحك)، لدينا سر المهنة، وعندنا أسلوبنا لإقناع أي لاعب للقدوم إلى فريق أمل الأربعاء، دون أي مشكل. في هذه الحالة، ألا تخشون أن تفشل الصفقة بسبب الجانب المالي؟ إطلاقا الأربعاء ستمنح لهذا اللاعب أكثر مما يتقاضاه حاليا، لذا فمن الجانب المالي ليس هناك أي إشكال، وإن شاء المولى ستسير الأمور في الطريق الصحيح. عند بداية الموسم، كان الهدف المسطر للفريق هو البقاء، في حالة ما إذا أنهيتم مرحلة الذهاب مع أصحاب المقدمة، هل ستغيّرون الهدف؟ لا، لن نغير الهدف، سنلعب على البقاء في هذا الموسم، مهما كان المركز الذي سنتواجد فيه عند مرحلة الذهاب، وقد فرحت كثيرا بعد الفوز على شباب قسنطينة لأن تلك النقاط جعلتنا نضمن البقاء نسبة 75 بالمائة، وبالرغم أن ما حققناه إلى حد الآن يعتبر إنجازا لفريق صاعد إلى الرابطة الأولى، إلا أن هدفنا يبقى ثابتا لأننا بصدد التعلم واكتساب الخبرة، وهدفي الشخصي هو أن الجميع يحترم فريق أمل الأربعاء. إلى حد الآن ما هي أصعب المباريات التي لعبتموها، وما هو أحسن فريق واجهتموه؟ إلى يومنا هذا، لم نخض مباراة صعبة بمعنى الكلمة، وحتى اللقاءات التي خسرناها،الحظ لم يكن معنا فيها، فمثلا في اللقاء الأول أمام بلوزداد ظهرنا بمستوى جيد وطرد رايت أثر علينا بعدها، وأمام الشلف وشبيبة القبائل لعبنا أحسن منهم، وهو ما دفع مسؤولي الشبيبة للتأكيد على أنهم منذ أربع سنوات لم يواجهوا فريقا يلعب كرة مثل أمل الأربعاء. أما بالنسبة لأحسن فريق واجهناه فهو الوفاق، الذي لديه لاعبون مهاريون في الهجوم، ويلعبون بشكل جيد على الأجنحة. ومن هي الفرق التي ترشحها للتنافس بقوة على لقب البطولة؟ هناك أربعة فرق هي وفاق سطيف، شبيبة القبائل، شباب قسنطينة واتحاد العاصمة. قبل لقاء فريقك مع شباب قسنطينة، أثارت تصريحاتك سخط أنصار "السي أس سي"، ما كان هدفك من تلك التصريحات؟ تصريحاتي عن فريق شباب قسنطينة كانت بلغة الأرقام، ولم يكن هناك فارق كبير بين الفريقين فالمنافس كان يبعد عنا بنقطة واحدة، رغم كل الإمكانيات التي يملكها…وقبل اللقاء فكرت وقلت كيف سأواجه فريقا لم يخسر 26 مباراة، فما كان علي إلا أن ركزت على التصريحات، التي كانت خطة محكمة، وهنا أتوقف لأقول لو قلت بأن "السي أس سي" فريق قوي وكبير…فماذا كنت سأقول بعدها للاعبي فريقي حتى أحفزهم على الفوز، وكيف أرفع معنوياتهم خاصة وأن أغلبهم يفتقد للتجربة. وماذا قلت للاعبي فريقك، في غرف الملابس قبل المباراة؟ قلت لهم بالحرف الواحد "لقد فزتم على بطل الموسم الماضي وفاق سطيف على ميدانه، وفزتم على نائب بطل موسم الماضي اتحاد الحراش، وأنتم قادرون على الفوز أمام قسنطينة". وأغتنم الفرصة لأقول لأنصار شباب قسنطينة، لماذا غضبتم من تصريحاتي؟، لم أقصد الإساءة لفريقكم الذي أحترمه، وكلامي كان مجرد خطة، فماذا كانوا ينتظرون أن يأتوا إلى هنا ويفوزوا؟..كل رئيس فريق يعمل على أن يكسب فريقه نقاط المباراة، وأظن كذلك أنه إذا كان الرئيس يبذل جهده للفوز، فإن ذلك سيكسبه الاحترام من الجميع، وليس العكس. قدمتم مشوارا في المستوى لحد الآن، والقادم ربما سيكون أصعب، كيف تنظر إلى قادم الجولات؟ على كل حال سنلعب مقابلة بمقابلة، وسنواصل العمل بالجدية والانضباط اللازمين وعلينا كذلك احترام جميع الفرق. وأقول في هذا الإطار بأن الفضل في هذا المشوار الجيد يعود للاعبين والطاقم الفني والإداري والأنصار، الذين أشكرهم جميعا، ومن جهة أخرى أنصح لاعبي فريقي بتفادي الغرور، ومواصلة العمل ثم العمل، ووضع الأرجل على الأرض لأن مرحلة العودة ستكون صعبة، خاصة وأن جميع الفرق سترتب أوراقها من جديد، وتدعم نفسها بلاعبين جدد، كما أن الضغط سيكون أكبر خاصة وأنه في مرحلة الإياب ستكون نقاط المباريات من ذهب بما أن هناك فرقا لن تتنازل عنها بسهولة لأنها ستلعب على اللقب وأخرى ستلعب على البقاء. وهنا أؤكد أن الفريق الذي سيسير المرحلة المقبلة بذكاء، سيكون بإمكانه إحراز نتائج في المستوى. لنتحدث عن قضية ملعب إسماعيل مخلوف، إلى أين وصلت؟ لقد بذلنا مجهودات كبيرة في هذا الموضوع، ومنذ بداية الموسم ونحن نعمل ما في وسعنا حتى تنتهي أشغال المدرجات في أقرب الآجال، وقد تكلمت مؤخرا مع المقاول المكلف بالمشروع وأكد لي أن الملعب سيكون جاهزا بعد شهر من الآن، وعليه أؤكد بأنه سيكون بإمكاننا استقبال مولودية وهران بملعب إسماعيل مخلوف بالأربعاء في آخر جولة من مرحلة الذهاب. ألم تفكروا في الاستقبال طيلة الموسم في ملعب براكني بالبليدة، ما دام أن الفريق يحقق فيه نتائج إيجابية، وبالمقابل يكون لديكم الوقت حتى لإضافة مدرجات أخرى بملعب الأربعاء قبل الموسم القادم؟ لا لم نفكر في ذلك، ونحن بحاجة ماسة إلى ملعبنا رغم أننا نفوز في براكني، لأن أنصارنا يعانون من التنقل في كل مباراة، وبالمناسبة أشكر أنصار البليدة الذين يتابعون الفريق ويساندوه في كل مباراة يلعبها، ورغم المشاكل التي وقعت مع بداية الموسم والتي أصبحت الآن من الماضي، إلا أن أنصار البليدة أنصار حقيقيون ويتمتعون بروح رياضية عالية. ماديا ألا تواجهون صعوبات في تسيير الفريق، خاصة فيما يتعلق بالرواتب ومنح المباريات؟ هذا الفريق " مأمور" يسير لوحده إلى الأمام، لأنه ليس لديه ملعب، ولم يكن لديه مقر طيلة الفترة الماضية والحمد للمولى تحصلنا عليه اليوم، ومن ناحية الأموال ليس لدينا مشكل من هذا الجانب، ولا نجد أي صعوبات في دفع الرواتب أو المنح، وباقي المصاريف، لأن الأمل عنده رجال واقفون. وماذا تقول عن " الفايكينغ"؟ أشكر الأنصار كثيرا، على وقوفهم مع الفريق في جميع اللقاءات سواء في براكني أو خارج الديار، فهؤلاء الأنصار هم رأس مالنا، و"الزرقا" تبقى قوية بهم، وأود أن أطلب من كل محبي أمل الأربعاء أن يكونوا دائما مثالا للروح الرياضية، ومثلما كانوا الأحسن في الرابطة الثانية، سيكونون كذلك في الرابطة الأولى، وهذه هي الصورة الحقيقية لأنصار " الزرقا". لنتطرق إلى التحكيم في هذا الموسم، ماذا تقول عنه؟ لقد صرحت من قبل، وقلت بأنه ليس لدي ما أقوله عن التحكيم، لكن الذي يظلم أمل الأربعاء " ربي وكيلو"، ومثلا أوجه نداء للحكم عاشوري الذي أدار لقاءنا مع شبيبة القبائل وأقول له، شاهد المباراة مرة أخرى، وقل لنا هل كنت حكما أم لاعبا في شبيبة القبائل، وهذا الحكم نرفض أن يدير مبارياتنا مستقبلا. أنت رئيس جديد…ماهي علاقتك برؤساء الأندية؟ علاقتي بهم جيدة، وليس لدي إلى حد الآن أي مشكل مع أي رئيس، على العكس فأنا أحترم الجميع. ومنه هو الرئيس الأقرب إليك؟ دون تردد الرئيس محند شريف حناشي، لكن أقول له أنت تقول بأننا سنلعب على اللقب، في الوقت الذي نلعب فيه من أجل البقاء….لا نريد الضغط يا حناشي بهذا الكلام " أديرنا مشكل مع الأنصار". لننتقل الآن للحديث عن المنتخب الوطني، الذي تنتظره مباراة التأهل إلى المونديال هذا الثلاثاء، ماذا تقول عن هذا اللقاء؟ المباراة دون شك لن تكون سهلة، فالمنافس بدوره يحلم بالتأهل إلى مونديال البرازيل، لكني واثق بأن التأشيرة ستكون من نصيب الجزائر، شريطة ألا يصعب لاعبو منتخبنا المهمة على أنفسهم، وعليهم اللعب بذكاء، وتفادي التسرع لأن المباراة فيها 90 دقيقة، وقادرون على التأهل في أي فترة منها. وفي نظرك على من سيكون الضغط؟ الضغط سيكون على المنتخب الوطني المطالب دون شك بأن يكون صاحب المبادرة، وأنا متأكد بأن منتخب بوركينافاسو سيتجمع في الخلف في أغلب الفترات، مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة، التي يجب أن يحذر منها عناصر المنتخب. بالنظر إلى القائمة المدعوة للمشاركة في اللقاء، هل هناك لاعبون خارج القائمة، ترى بأنهم كانوا يستحقون التواجد مع المنتخب؟ بودبوز يستحق أن يكون في القائمة لأنه لاعب له إمكانيات كبيرة، ويتواجد في لياقة جيدة هذا الموسم. هل هناك لاعبون في المنتخب ترى بأنهم قادرون على التألق، لكن لم يستفيدوا بعد من فرصتهم؟ نعم هناك المدافع ريال، الذي يملك إمكانيات كبيرة، ولن أبالغ إن قلت لك بأنه أحسن مدافع، وأحسن من بوڤرة ومجاني، وإن أشركه حاليلوزيتش ومنح له الفرصة في مباراة ما فلن يندم على ذلك أبدا..ريال قادر أن يلعب في أوروبا دون أي مشكل، وأقول لك لو يسهل له حناشي مهمة التنقل، فسأتدخل وسأوصله لأحسن الفرق في فرنسا. وفي فريق أمل الأربعاء، من هو اللاعب الذي ترى بأنه قادر على اللعب مع المنتخب؟ الحارس سيد أحمد فلاح، الذي يملك إمكانيات كبيرة ويؤدي في موسم كبير. ما عدا ذلك لا أرى لاعبين آخرين قادرين على ذلك، ربما مستقبلا… في كل مرة مع اقتراب المونديال، تظهر أسماء جديدة مرشحة للالتحاق بالمنتخب، وفي كل مرة يبدأ الحديث عن عدم مشاركة هؤلاء في التصفيات، ما يصعب على اللاعب تلبية الدعوة، ما حدث مع عدة لاعبين من قبل…ما رأيك في هذه النقطة؟ هذه ليست مشكلة على الإطلاق، شارك اللاعب أو لم يشارك في التصفيات، أو غير ذلك، المهم المكان المناسب للاعب المناسب الذي يكون أكثر جاهزية وقادر على القيام بدوره على أكمل وجه، ففي هذه النقطة ليس هناك مجال للعواطف على الإطلاق، " اللي مليح يلعب مع المنتخب"، وليس بالضرورة أن الذي لعب التصفيات يذهب إلى المونديال ثم نجد لاعبا في المستوى لا يلتحق بسبب عدم مشاركته في التصفيات بحجة أنه يأخذ مكان لاعب آخر…والأهم من كل هذا هو أن يتأهل المنتخب الوطني. نمر الآن إلى أسئلة خفيفة… تفضل… البعض يتساءل إن كان لديك ابن سيكون خليفتك في الميادين؟ نعم، ابني ريان الذي يحب كرة القدم منذ صغره، والآن ينشط مع فريق آمال أمل الأربعاء، بعد أن تمت ترقيته من صنف الأواسط بالنظر للإمكانيات التي يملكها، وهو لاعب وسط ميدان ويلعب جيدا بالرجل اليسرى، وأتوقع أن يكون له مستقبل كبير بشرط أن " يطلق" الكسل. أحسن ذكرى لجمال عماني… أول استدعاء للمنتخب الوطني، لأنني حققت الحلم، ففي مونديال 82 كنت صغيرا، ورأيت ما فعله ماجر ورفقاؤه في مباراة ألمانيا، فقلت ربما في يوم ما سأكون في المنتخب، ونفرح الجزائريين مثل ما أفرحهم المنتخب أمام ألمانيا، والحمد للمولى تحقق الحلم ولعبت مع ماجر وبلومي وآخرين، ونلت كأس أمم إفريقيا في 1990. أسوأ ذكرى.. لما كنت لاعبا في شباب بلكور وخسرنا نهائي الكأس أمام اتحاد العاصمة سنة 1988 . أحسن مدرب تدربت تحت إشرافه في الجزائر.. كلهم كانوا جيدين، وأظن الأحسن هو زيتون أحمد رحمه الله في شباب بلكور، كانت لديه طريقة تجعلك لاعبا قويا ولا تعاني في الميدان. وفي الخارج… دافيدوفيتش مدربي في أنتوارب البلجيكي. من هم رؤساء الفرق الذين أعجبت بهم؟ بيرليسكوني وبيرنار تابي. شخصية أثرت فيك… الملك فيصل رحمه الله، الذي قال أن ما يتمناه هو أن يصلي ركعتين في القدس، عندما سمعت هذه العبارة كان في عمري 14 سنة، وهي التي جعلتني أحترمه وأحبه كثيرا. من ترشحه لنيل الكرة الذهبية؟ ريبيري يستحقها لأن إنجازاته تتحدث عنه، وخاصة أنه مسلم وزوجته جزائرية..سأفرح كثيرا عندما يحرز الكرة الذهبية. كلمة أخيرة… أشكر كل الذين ساهموا في مشوار الزرقا حتى الآن، الإدارة وخاصة قاسمي بدر الدين المدعو "بادي" الذي لم يتنقل إلى فرنسا منذ أربعة أشهر، وأوجه تحية خاصة لكل أنصار أمل الأربعاء ومن بينهم المناصر الوفي محمد لحياني الذي كلما يضع محفظته بعد عودته من المدرسة يقول " الأربعاء شومبيوني" رغم أنه من البليدة، و ابني محمود، وكذا هشام ونونو أبناء الزوهير، وأقول لكل أبناء الزرقا أن فرحتي تكتمل عندما "أراكم فرحين". وأتمنى التأهل للمنتخب الوطني إلى مونديال البرازيل.