كشف مصدر مسؤول من داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن موضوع برمجة مواجهة ودية بين المنتخب الجزائري ونظيره الجزائري خلال السنة المقبلة بإحدى الملاعب الجزائرية يوجد على طاولة الوزير الأول عبد المالك سلال الذي سيرد بالإيجاب أو السلب على المقترح الذي قدمه رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نوال لوغرايت لرئيس الفاف محمد روراوة، وذلك بعد استشارته لعدة أطراف في هرم السلطة، بما أن المواجهة لها طابع سياسي أكثر منها رياضي وأي تجاوزات قد تحصل خلالها سيما من طرف جماهير الخضر قد تخرجها عن الموضوع وتضع السلطات الجزائرية في موقف جد محرج مع قصر «الإيليزي». رئيس الفاف رفض البت في الموضوع لوحده وحوله إلى سلال في سياق ذي صلة، فإن رئيس الفاف رفض البت في موضوع برمجة مواجهة ودية بين الخضر والديكة شهر جوان من السنة القادمة بعدما أحس أن الأمر قد يتجاوزه بعد أن كانت حكومتا البلدين قد وقعتا على اتفاق يقضي ببرمجة مواجهتين وديتين لتعزيز أواصر المحبة بين شعبي البلدين، حيث لعب اللقاء الأول سنة 2001 بباريس في الوقت الذي لا تزال فيه برمجة مواجهة العودة معلقة إلى حين رد السلطات الجزائرية وتوفر كافة ظروف إنجاحها بعدما اضطر حكم مباراة الذهاب إلى إعلان نهايتها قبل الوقت المحدد بسبب اجتياح الأنصار لأرضية الميدان وهي المعطيات التي جعلت روراوة يحول طلب الفرنسيين مباشرة إلى رئيس الحكومة سلال. روراوة غير متحمس لكنه فضل إعلام مسؤولي الدولة بطلب الفرنسيين كشف مصدر مقرب من رئيس الفاف أن هذا الأخير غير متحمس بتاتا لبرمجة ذات اللقاء، سيما في حال لعب الخضر أمام البرتغال شهر مارس القادم، لأنه لا يريد تحمل ضغط إضافي بسبب تنظيمات هذه المباراة التي تحتاج إلى تنسيق عال بين مختلف أجهزة الدولة وعوض أن يرد بالسلب على نوال لوغاريت فضل إعلام مسؤولي الدولة بالأمر حتى لا يكون له أي ضلع أو يتهم بتعطيل برمجة اللقاء ويربح في ذات الوقت صداقته مع رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.