عكس ما تناقلته أغلب وسائل الإعلام، جاءت تصريحات رئيس الفاف على هامش قرعة كأس الجزائر لتؤكد ما انفردت به «الخبر الرياضي» بشأن اللقاء الودي المزمع برمجته في مارس من سنة 2014، حيث أكد المسؤول الأول عن مبنى دالي ابراهيم أن ذات اللقاء قد يلعب في إحدى الدول الأوروبية وهو ما سيحدث فعلا بسبب ضيق الوقت وعدم إمكانية طاقم الخضر من برمجة تربص ولقاء ودي في ظرف 3 أيام في الوقت الذي يتواجد فيه أغلبية اللاعبين المشكلين للمنتخب في أوروبا وعليه فإن كل المعطيات المتواجدة بحوزتنا تؤكد أن اللقاء سيحتضنه البلد الذي سيواجه الخضر والذي سيقوم بتنظيم ذات المواجهة التي لا تريد الفاف توريط نفسها فيها لعدة معطيات منها عدم تواجد أرضيات ميدان صالحة لاحتضان ذات اللقاء وغيرها من الإجراءات التنظيمية . الاتحاد الفرنسي طلب من روراوة التفكير في لقاء العودة في سياق ذي صلة، علمنا أن مسؤولي الاتحاد الفرنسي لكرة القدم راسلوا روراوة منذ أيام كما تحدثوا معه شفهيا في أمر برمجة لقاء العودة بين الديكة والخضر بعد لقاء سبتمبر من سنة 2001، حيث يريد ديشان أن يحضر للمونديال بمواجهة مع المنتخب الجزائري في الوقت الذي يبدو أن الفاف ليست متحمسة بتاتا لهذا الخيار وتنتظر القرعة للإعلان الرسمي عن هوية المنتخب الذي سيواجهه رفقاء بوڤرة خلال شهر مارس من السنة القادمة. الفاف غير جاهزة لتنظيم لقاء بهذا الحجم لعل السبب الذي جعل روراوة لا يرد على مقترحات الطرف الفرنسي بشأن برمجة مواجهة ودية بين الخضر والديكة هو تأكده من عدم جاهزية الفاف لتنظيم لقاء كبير بهذا الحجم وحتى الحساسية بين البلدين بالإضافة إلى أن برمجة مباريات بين ذات المنتخبين تستدعي استشارة مسؤولين كبار في هرم السلطة والجزائر لن تكون في الموعد بنسبة كبيرة خلال شهر مارس الذي يتزامن مع قرب الانتخابات الرئاسية والتحضيرات التي تسبقها ومسؤولو الدولة ليسوا في غنى عن إحياء مشاكل في مثل ذات الظرف الذي تمر به البلاد. ما حدث في 2001 وعدم قدرة الجزائر على استضافة مباراة كبيرة هو السبب لعل من بين الأسباب التي جعلت رئيس الفاف يرفض مواجهة المنتخب الفرنسي، هو ما حصل في 2001 لما اجتاحت الجماهير الجزائرية ملعب فرنسا في باريس، وأوقفت المباراة بعد تسجيل المنتخب الفرنسي الهدف الرابع، وهذا ما لم يحفز رئيس الفاف محمد روراوة من أجل برمجة المباراة أمام المنتخب الفرنسي في شهر ماي المقبل. مهزلة 5 جويلية أمام البوسنة فتّحت أعين روراوة ويفضل اللعب في الخارج من بين الأسباب التي جعلت رئيس الفاف محمد روراوة يرفض مواجهة الديكة، المهزلة التي حصلت في ملعب 5 جويلية أمام البوسنة، وهي التي دفعت برئيس الفاف إلى الجزم أن الخضر لن يتمكنوا من استقبال أي منافس كبير لهم على أرض الجزائر، بسبب سوء التنظيم، وعدم وجود ملاعب قادرة على استضافة الحدث، بما فيهم ملعب تشاكر الذي لا يتسع لعدد كبير من الأنصار. رئيس الاتحاد البرتغالي هتف لروراوة وهذا الأخير ضرب له موعدا في البرازيل في سياق ذي صلة، علمنا أن رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم فيرناندو غوميش هاتف روراوة خلال الأيام القليلة الفارطة وعرض عليه إجراء مواجهة ودية بين رفقاء كريستيانو ونظرائهم الجزائريين لكن روراوة تهرب من الإجابة عن ذات المقترح وأجله إلى ما بعد القرعة وضرب موعدا لذات الرئيس بمدينة باهيا دوسالفادور البرازيلية للفصل النهائي في إمكانية برمجة ذات اللقاء من عدمه. روراوة لمقربيه :«البرتغال أو ألمانيا أو إسبانيا المهم أن نلعب خارج الجزائر» نقل لنا أحد المقربين من رئيس الفاف أن روراوة لا يفاضل بين المنتخبات التي قد يواجهها الخضر وديا شهر مارس القادم، حيث لا يهمه مواجهة البرتغال أو ألمانيا أو إسبانيا وغيرها من المنتخبات بقدر ما يهمه مواجهة منتخب يحضر من خلاله الجزائريون بشكل جيد للمونديال كما أن الأهم بالنسبة إليه هو اللعب خارج الجزائر والتنصل من تنظيم ذات المواجهة وتركها لاتحادية المنتخب الذي سيواجهه رفقاء فيغولي.