فشل أول أمس فريق شبيبة الساورة في تخطي عقبة شبيبة القبائل, لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب , عندما اكتفى بالتعادل هدف في كل شبكة, إذ لم تكف إرادة زملاء بوسماحة لتحقيق الفوز, أمام منافس لعب بخطة دفاعية صعبت كثيرا من مهمة البشاريين للوصول إلى مرمى الحارس عسلة, زادتها القرارات المجحفة من ثلاثي التحكيم الذي حرم الفريق الساوري من ضربتي جزاء كانتا ستمنحان الأفضلية ل « الصفراء « لخطف ثلاث نقاط كانت بأمس الحاجة إليها بعد سلسلة من النتائج السلبية. الشبيبة ضيّعت الأسبقية في الشوط الأول وبالعودة إلى مجريات المباراة, فقد ضيعت تشكيلة الشبيبة فرصة أخذ الأسبقية خلال الشوط الأول الذي أتيحت فيه عدة فرص سانحة للتسجيل, كانت أبرزها خلال الدقيقة ال 12 بعد حصول المحليين على ضربة جزاء نفذها هداف الفريق أوودو, إلا أنه فشل في وضعها في شباك الحارس عسلة, وهي اللقطة التي أعطت ثقة أكبر للزوار الذين كانوا متفوقين في النتيجة منذ الدقيقة ال 11 بفضل هدف صدقاوي, وهو ما جعلهم يتراجعون للوراء من أجل الحفاظ على هذا المكسب, قبل أن يأتي المدافع سبيعي الذي ناب عن المهاجمين في الدقيقة ال 40 و بضربة رأسية يعدل الكفة ويعيد الشبيبة من جديد إلى الواجهة. لعبت أحسن شوط خلال المرحلة الثانية ولعبت الشبيبة أول أمس الأول أمام جياسكا بإرادة كبيرة, ما جعلها تقدم خلال المرحلة الثانية أداء جد راق, حيث كانت الطرف الأحسن بعدما تمكنت من بسط سيطرتها أمام فريق اعتمد على التكتل في الخلف والاعتماد على المرتدات التي لم تشكل أي خطورة على حارس المرمى لاوتي, إذ ظهر زملاء عامري بوجه جد مقبول وهو ما مكنهم من صنع فرص كثيرة أمام مرمى الحارس عسلة الذي أنقذته العارضة أفقية من هدف محقق بعد رأسية باكايوكو « وقذفة عامري التي ارتطمت بالقائم الأيمن لمرمى القبائل. بلجيلالي أدى واحدة من أفضل مبارياته ومن بين اللاعبين الذين لفتوا الانتباه في مباراة شبيبة القبائل, هو صانع ألعاب الصفراء « بلجيلالي الذي استعاد الكثير من امكاناته التي كنا نعرفه بها خلال الموسم الفارط, حيث كان صاحب القميص رقم عشرة واحدا من بين أحسن اللاعبين فوق أرضية الميدان, حيث صال وجال كما يحلو له بعدما لمس العديد من الكرات وقدم تمريرات في العمق للمهاجمين, ولم يكتف ابن الباهية بهذا, بل تمكن من الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة ال 12 بعدما راوغ شلة من مدافعي جياسكا الذين لم يجدوا من حل سوى ارتكاب الخطأ وعرقلته بعدما كان متوجها وجه لوجه أمام الحارس عسلة. باكايوكو كسر جميع هجمات «جياسكا» وأنسى الجميع في إيبوسي لاعب آخر يستحق العلامة الكاملة, ويتعلق الأمر بالمدافع المالي باكايوكو الذي عاد أساسيا في هذه المواجهة بعد أن استنفذ العقوبة المسلطة عليه والتي حرمته من الظهور في قمة الدور ال 32 ضد شباب قسنطينة, حيث قام المدافع السابق في صفوف مولودية سعيدة بدور كبير في دفاع من خلال تكسيره لجميع المحاولات الهجومية التي حاول القيام بها هجوم جياسكا بفضل تدخلاته الموفقة, والرقابة اللصيقة التي فرضها على المهاجم إيبوسي الذي لم يستطع لمس الكرة سوى في بعض المرات. الشبيبة ضيّعت ثاني ضربة جزاء هذا الموسم وبالعودة للحديث عن ضربة جزاء التي تقدم إلى تنفيذها هداف التشكيلة أوودو وفشل في إسكانها شباك الحارس عسلة, نجد أن الشبيبة أصبحت تعاني كثيرا في التعامل مع هذه الفرص, حيث تعتبر هذه الضربة الثانية التي تضيّعها عناصر الشبيبة هذا الموسم, بعد أن ضيّعت واحدة من قبل وبالضبط خلال الجولة الخامسة ضد شباب عين الفكرون بملعب عين مليلة, عندما فشل قائد الفريق بلجيلالي في التسجيل في الدقيقة الأخيرة, وهو ما سيجبر الطاقم الفني على تخصيص تمارين خاصة بلاعبيه من أجل تحسين تعامله مع ضربات الجزاء التي أصبحوا يضيّعونها. سبيعي يقضي على هاجس 360 دقيقة دون تسجيل النقطة الإيجابية في مباراة أمس الأول ضد شبيبة القبائل هي عودة الشبيبة من جديد إلى تسجيل الأهداف, إذ وبغض النظر عن منصب موقّع الهدف سبيعي الذي يلعب في منصب دفاعي, إلا أنه تمكن من القضاء على هاجس 360 دقيقة دون تسجيل, إذ كان لهذا الهدف وقعه الإيجابي في نفسية اللاعبين خاصة أنه جاء بعد ثمرة عمل جماعي في التدريبات والتي تجسدت على أرض الواقع في اللقاء الرسمي الذي جمع الشبيبتين. الأداء يبشر بالخير والثقة تعود من جديد خلاصة القول ورغم مرارة التعادل الذي جعل الشبيبة تتراجع بمراتب أخرى للوراء في جدول الترتيب العام للبطولة, إلا أن الأداء الذي ظهرت به العناصر الساورية أمام فريق يبقى مرشحا فوق العادة للعب على لقب البطولة, جعل المحيط الساوري يخرج بانطباع واحد تقريبا وهو أن اللاعبين أدّوا ما عليهم وكانوا يستحقون الفوز, وهو ما جعل الثقة تعود من جديد إلى نفوس اللاعبين وكذلك العلاقة بينهم وبين الأنصار الذين أكدوا على ارتياحهم الكبير لرد فعل لاعبي التشكيلة, وهو ما جعلهم يستبشرون خيرا في قدرات فريقهم على العودة بقوة والبداية بمباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب ضد أهلي البرج فوق أرضية ميدان هذا الأخير.