كشف مصدر مقرب من رئيس الفاف محمد روراوة أن هذا الأخير شرع في رحلة البحث عن خليفة حاليلوزيتش والذي سيتولى زمام العارضة الفنية للخضر بنسبة كبيرة عقب نهاية مونديال البرازيل ولعل الإشكال الكبير الذي سيقع فيه المسؤول الأول عن مبنى دالي ابراهيم هي المواصفات الدقيقة التي يريدها في ذات الشخص المرشح لتولي المنصب، حيث يبحث روراوة في سجلات عديد المدربين ويريد أن يحصل على خدمات واحد له تاريخ حافل مع المنتخبات الإفريقية ويجمع بين شخصية حاليلوزيتش القوية ورزانة وحنكة الشيخ رابح سعدان حتى يتمكن من تحقيق الأهداف التي ترجوها الفاف في المستقبل القريب والمتوسط. روراوة ومساعدوه يفكرون في مرحلة ما بعد المونديال رغم أن العملية تتم في سرية دون ضجة لتفادي عرقلة عمل حاليلوزيتش وتحضيراته لمونديال البرازيل إلا أن ذات المصدر كشف لنا أن روراوة العائد أمس من المغرب تحدث مع مساعديه في الموضوع وصارحهم برغبته في قطع صلة الفاف مع حاليلوزيتش عقب المونديال بعدما رفض الرد على تمديد العقد وظل يؤجل الحديث عن ذلك طامعا في زيادة أجرته الشهرية ولما لا مضاعفتها كما فاتح روراوة مقربيه في موضوع ضرورة البحث عن مدرب كبير له اسم في الساحة الكروية الدولية لتعويض الرحيل المحتمل لحاليلو ما بعد مونديال البرازيل. الفاف لم تضع بعد قائمة الأسماء المرشحة لخلافة وحيد رغم أن الكثيرين شرعوا في الحديث عن أسماء معينة مرشحة لخلافة التقني البوسني على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري إلا أن الحقيقة حسب ما كشف عنها مصدر مسؤول في الاتحاد الجزائري لكرة القدم أنه لا توجد أسماء معينة في أجندة روراوة لحد الساعة بما أنه لم يكن لديه الوقت الكافي للبحث عن ذلك بسبب ارتباطه باجتماعات الفيفا بالبرازيل وبعدها بقرعة مونديال البرازيل يتنقل على جناح السرعة إلى المغرب لحضور مونديال الأندية الذي ترأس لجنة التحضير إليه قبل أن يعود أمس منهك القوى تحضيرا لاجتماعه بأعضاء المكتب الفيدرالي قبل أن يشرع في رحلة البحث الحقيقية عن هوية خليفة حاليلوزيتش. المقاييس معروفة ، خليفة وحيد يجب أن يكون مدربا من طينة الكبار بعد أن أصبح المنتخب الجزائري من المنتخبات التي يحسب لها ألف حساب وبعد أن أصبح من بين أحسن المنتخبات ال30 عالميا خلال الأربع سنوات الأخيرة التي تأهل فيها رفقاء بوقرة لأكبر محفل كروي عالمي مرتين متتاليتين، فإن مقاييس جلب خليفة حاليلوزيتش أضحت واضحة وضوح الشمس بما أن الفاف ستستثمر مجددا في مدرب كبير رغم ما يكلفه من أموال باهظة كما أنه سيكون بالضرورة أجنبيا بعدما أقسم روراوة بأغلظ الأيمان بعدم الاعتماد مجددا على الخيار المحلي بعد أن فشل بن شيخة في المهمة التي أوكلت له لتأهيل المنتخب لنهائيات كأس إفريقيا 2012 بعدما مني بهزيمة تاريخية أمام المغرب بملعب مراكش. … لديه خبرة في إفريقيا لأن أهداف الخضر كؤوس إفريقيا 2015 و2017 و2019 صفة أخرى يرى روراوة ومقربوه أنها يجب أن تتوفر في الاسم المرشح لخلافة حاليلوزيتش في تدريب المنتخب الجزائري وهي أن يملك خبرة كافية في الميادين الإفريقية وسبق له تدريب منتخبات القارة السمراء ومعرفة طريقة التعامل مع لاعبيها سيما أن أهداف الخضر للسنوات المقبلة هي التتويج بألقاب كؤوس إفريقيا 2015و2017و2019 بعد أن فشل الخضر في تجاوز الدور الأول في «كان» جنوب إفريقيا ويعود السبب في تركيز روراوة على هذه الأهداف التي يصعب تحقيقها إلى تأكده من اكتساب جيل تايدر وفيغولي وبلفوضيل التجربة الكافية خلال السنوات القادمة وهي التي تسمح لهم بتحقيق الأهداف المرجوة والتربع على عرش الكرة الإفريقية. الأرجح أن يكون مدربا نال اللقب القاري لأن الجزائر تريد التاج الإفريقي من المرجح أن يكون المدرب الذي يريده روراوة خليفة لحاليلوزيتش في مرحلة ما بعد المونديال اسما سبق له التتويج بكأس إفريقيا للأمم وعمل في منتخبات قوية في القارة السمراء ونجح في كسب الرهانات التي خاضها سابقا لأن المنتخب الجزائري لا يريد المشاركة من أجل المشاركة في النهائيات القادمة وإنما الفوز بالتاج القاري بما أن الفاف ستوفر المناخ المناسب لهذا المدرب من أجل العمل والتألق رفقة التشكيلة التي أصبحت من المنتخبات القوية على الصعيد الإفريقي. روراوة يريد مدربا له شخصية قوية للتحكم في المجموعة في ذات السياق، علمنا أن روراوة ورغم أنه سئم من الخرجات اللامسؤولة لحاليلوزيتش إلا أنه يريد تقنيا كبيرا يملك شخصية التقني البوسني وهي الشخصية التي تسمح له بفرض نفسه أمام مجموعة اللاعبين الذين يدربهم حتى يسهل عليه التحكم فيهم وفرض منطقه مثل ما فعل حاليلوزيتش خلال السنتين الأخيرتين اللتين لم يشهد فيهما المنتخب وجود أي تكتلات أو حركات إخلال بالنظام العام ما عدا تلك التي اقترفها بودبوز في روستمبورغ والتي كلفته مكانته في المنتخب لمدة سنة كاملة. …. يبحث عن اسم لمدرب رزين ،غير متهور مثل حاليلو في ذات السياق، فإن الرجل القوي والفعال في مبنى دالي ابراهيم يبحث عن اسم لمدرب رزين لا يتحدث كثيرا وغير متهور لأنه سئم تصرفات حاليلوزيتش وخرجاته التي أضرت سمعة روراوة في الاتحاد الدولي لكرة القدم ويرى أن مطالب بالبحث عن تقني يملك نفس شخصية سعدان الذي لا يتحدث إلا للضرورة القصوى ويفضل العمل في صمت وتفادي انتقاد الحكام والهيئات الكروية.