تحدّث الناطق الرسمي لجمعية الشلف، عبد الكريم مدوار لمدة 11 دقيقة عن أحوال الفريق خلال هذه الفترة، و ذلك بمناسبة انتخاب السيد عبد الكريم عواق كرئيس جديد للجنة الأنصار، خلفا للسيد عبد الله جازولي الذي سحب ترشّحه في آخر لحظة أول أمس، مدوار هنّأ عواق على منصبه الجديد وألحّ على وقوف الجوارح مع فريقهم خلال مرحلة العودة عكس الذهاب، أين كان الأنصار النقطة السوداء في مسيرة جمعية الشلف الإيجابية. «قناو سيكون في سوسة قبل نهاية التربص» طمأن الرجل الأول في بيت الجمعية عبد الكريم مدوار عشاق الجمعية بقوله:»أعرف ماذا تريدون أن أقول لكم اليوم، فاللاعب محمد قناو تحصّل على ورقة تسريحه من نادي السابق الاتحاد الليبي و ورقة الخروج من الاتحادية الليبية لكرة القدم و سنضع ملفه لدى الرابطة الوطنية في الساعات القليلة القادمة فهو معنا و يعتبر الإفريقي الثاني في الشلف بعد البينيين نافيو». مدوار قال أن قناو سيكون يوم السبت مع الفريق في سوسة «يعني اليوم». «الاستقدامات كانت مدروسة» و في سؤال من أحد الأنصار عن السبب الذي جعل الإدارة تكتفي باستقدام لاعبين فقط، وهو ما أوضحه مدوار في حديثه للجوارح على أن الاستقدامات كانت مدروسة، وما كان يهمه هو أن يتمّ تغطية النقائص التي تركتها بعض العناصر التي غادرت الفريق، وأصرّ على أنه يريد الابتعاد كليا عن الطريقة الفوضوية التي ميزت الانتدابات الموسم الماضي، بجلب أكثر من لاعب ينشطون في المنصب نفسه، ما كلّف الجمعية تضييع العديد من النقاط ، إضافة إلى تضييع الكثير من اللاعبين لإمكاناتهم الحقيقية بالنظر لملازمتهم كرسي الاحتياط لفترة طويلة. «مادوني هو من كانت تحتاجه الجمعية» وقد قال مدوار بأن إيغيل أكّد له بأن المستقدم الجديد للنادي مادوني هو المهاجم الذي يحتاجه الخط الأمامي إلى جانبهم، حيث سيتولّى تحويل الفرص إلى أهداف، خاصة بالنسبة لنور الدين دحام، الذي كثيرا ما يؤدي مباريات في القمة لما تمنح له فرصة اللعب متحررا في الخط الأمامي على غرار علي حاجي، فرحي و مرزوقي، ووجود مادوني كرأس حربة، قد يجعل الهجمات التي يقودانها تكلل إلى أهداف، هذا الكلام أثلج كثيرا صدور محبي الشلف. «لن نحتاج للأنصار عندما نكون في المقدمة» الناطق الرسمي للنادي أدهش الحضور عندما قال لهم «لا نريدكم عندما نكون في المقدمة» حيث أوضح لهم بأن أنصار الفريق هذا الموسم كانوا النقطة السوداء، و قال إنه عندما يدخل إلى ملعب سطيف و يراه مملوءا عن آخره يبقى يفكر في ملعب محمد بومزراق بالشلف، الذي يكون فيه عدد قليل و التشجيعات تنعدم، و قال مدوار أن الوقت حان للوقوف إلى جانب الفريق خاصة في هذا الوضع بالذات. «الملعب سيكون في القلافطية و الوالي يقف بجانب الفريق» مدوار أجاب أنصار الجمعية الذين كانوا في القاعة حول الملعب الجديد للفريق الذي تحصلت عليها المدينة خلال زيارة السيد رئيس الحكومة مؤخرا إلى الشلف، و قال إن الملعب سيكون في القلافطية، رغم أن بعض الأشخاص يريدون خارج مدينة الشلف و في حرشون مثلا، كما أن السيد والي الولاية ألح على أن يكون الفريق بالقرب من مدينة الشلف، و الأمور تسير في الطريق الصحيح ليكون في القلافطية، أما عن تغيير العشب الاصطناعي فقد طمأن مدوار بأن الأرضية ستتغير في أقرب الآجال و هو الآن يريد الوقت الذي يساعد فريقه حتى لا يلعب كثيرا خارج الشلف. «عامل الوقت سيكون في صالح إيغيل» وبالرّغم من أن الإدارة تصرّ على مواصلة المشوار بالتعداد نفسه و الذي يضمّ أكثر من تسعة لاعبين شبان، إلا أن الأكيد هو أن المدرب مزيان إيغيل سيجد الخلطة المناسبة لإعادة الأيام الزاهية للفريق الشلفي حسب مدوار، من خلال تطبيق البرنامج الذي قال الناطق الرسمي للجمعية عنه إنه سيُحدث به ثورة في الفريق في السنوات القادمة، والوقت يبقى في صالحه لتجسيد هذه الخطوة، وإعادة إخراج الإمكانات الحقيقية التي يحوزها شبان الجمعية، خاصة و أن الهدف الذي اتفقت عليه إدارة الفريق مع إيغيل سيكون تكوين فريق مستقبلي لا غير. «هناك من لا يملك ثمن قهوة ويريد رئاسة الجمعية» مدوار و في ختام حديثه للشلفاوة يريد رؤية شخصيات صناعية تدعّم المكتب وتساهم في شركة أسود الشلف، التي تبقى بحاجة إلى التفاف الجميع حولها في هذا الظرف العصيب والذي تعاني من خلاله أغلب الأندية من ضائقة مالية، لأن الأكيد أن الاستثمار في البيت الشلفي سيكون مربحا لكل الأطراف كما كان قد صرح به المسيرون سابقا، مبديا غضبه من حديث بعض الأشخاص في المقاهي حول قدرتهم في رئاسة الفريق و هم لا يملكون حتى ثمن قهوة.