يتواصل النزيف الحادّ الذي تشهده تشكيلة جمعية الشلف هذه الأيام في صفوفها بتوالي الإصابات على اللاعبين بشكل مفاجئ لم يجد له المسؤول الأول على الطاقم الفني تفسيرا سوى بالإرهاق و كذا أرضية ملعب محمد بومزراق السيئة، فبعد إصابة كل من زاوي، بن طوشة، الصيد، شرشار، جاء الدّور على المدافع المحوري صالح في المواجهة الأخيرة ضد مولودية العاصمة، حيث سيركن اللاعب إلى راحة أسبوع على الأقل. و قد أجرى صالح أول أمس فحوصا بالأشعة أظهرت بأنه يعاني من تشنّج عضلي والطبيب أكد له أنه يحتاج إلى راحة أسبوع قبل استئناف التدريبات، قبل أن يتّصل بالمسيرين ليُعلمهم بالخبر. …غامر بلعب مواجهة «الحمراوة» كان المدافع المحوري صالح نور الإسلام مرغما على التضحية وعدم ترك فريقه في مثل تلك الظروف الحسّاسة، ولو أنه شعر قبل مواجهة مولودية وهران بتحسّن كبير في حالته الصحية، غير أنه وبعد المجهودات الجبارة التي بذلها رفقة التشكيلة في مواجهة «الحمراوة» عاودته الآلام مجدّدا بعد الإصابة التي تعرّض لها في الشوط الثاني، ليكتشف أمس أنه تعرّض إلى تشنج عضلي، ومن حسن حظه أن المنافسة ركنت إلى الرّاحة بسبب إجراء مقابلات الدور الثمن نهائي من كأس الجمهورية. ومن حسن حظ المدافع المتألق صالح أن أمامه الوقت الكافي لعلاج الإصابة حتّى يكون جاهزا لمباراة شباب بلوزداد. الأنصار يتخوّفون من الغيابات ضد بلوزداد المقام يدفعنا إلى طرح السؤال عن توالي الإصابات على تشكيلة "لايصو" في الأيام الأخيرة مادام أن العدد وصل إلى خمسة لاعبين في ظرف قصير بشكل أثار قلق الأنصار على اعتبار أن البطولة دخلت مرحلتها الحاسمة، وتنتظر الجمعية مقابلة صعبة ضد شباب بلوزداد، فمحبو اللونين الأبيض والأحمر يتخوّفون من تواصل هذا النزيف، ليجد الطاقم الفني نفسه أمام معضلة حقيقية، وقد يصعب عليه حتى إيجاد التشكيلة المناسبة في المواجهة القادمة، في وقت أن الجمعية مطالبة بتحقيق نتيجة إيجابية للبقاء في المقدمة. توقّف البطولة فرصة لاستعادة المصابين سيكون توقّف البطولة نهاية الأسبوع الجاري في صالح "لايصو" إذا ما نظرنا إلى نزيف الإصابات الذي أصاب الفريق، إذ بإمكان الطاقم الفني، حسب مصادر موثوق منها، استرجاع كل من صالح، بن طوشة، الصيد و حتى زازو الذي تعرّض لإصابة في الحاجب بمناسبة مواجهة شباب بلوزداد المبرمجة يوم 2 فبراير المقبل. في حين سيغيب بنسبة كبيرة صالح و زاوي على أن تكون التشكيلة مكتملة بمناسبة مباراة أمل الأربعاء خارج الديار، هذا في حال ما إذا لم يتعرّض الفريق الشلفي إلى إصابات جديدة. «لايصو» تسير في الطريق الصحيح و إيغيل يسعى إلى المزيد عادت جمعية الشلف إلى جوّ النتائج الإيجابية بعد معاناتها في الثلاث مقابلات الأخيرة من مرحلة الذهاب، أين أدخلت الشك في نفوس الجوارح، وهو أمر منطقي بحكم أن النكسات تؤثر في المعنويات ما يحرم اللاعبين من الظهور بمستواهم الحقيقي كما تجبر المدرب في الكثير من الأحيان على القيام ببعض التغييرات لعلّه يجد الحل وهو ما وقفنا عليه بالضبط مع إيغيل الذي قام بتصحيح الأخطاء أثناء تربص المغرب، و كانت ثمرة العمل الجدي هناك بتسجيل الفوز في افتتاح الجولة الأولى من العودة. الفوز على «الحمراوة» أعادا الرّوح إلى التشكيلة لا يختلف اثنان على أن الفوز الأخير الذي حقّقه أصحاب الزي الأحمر والأبيض، قد أعادا الرّوح للاعبين الذين تحرّروا من الضغوط التي كانت مفروضة عليهم، فلا أحد ينسى كيف تلقّى اللاعبون الشتائم عقب نهاية مواجهة عين الفكرون، لكن إرادة اللاعبين صنعت الفارق لأنهم رموا بكل ثقلهم قصد تحقيق الفوز أمام المولودية لردّ الاعتبار لأنفسهم من الناحية الأولى، لكن زملاء مسعود لم يسمحوا لأنفسهم أن يتكرّر سيناريو عين الفكرون سيلعبون لقاء شباب بلوزداد المقبل بكل قوة من أجل البرهنة أن التعثرات الأخيرة ما هي إلاّ كبوة جواد.