الشبيبة لتحقيق أغلى انتصار وبعث الآمال في البقاء لدى الأنصار سيكون الموعد، عصر اليوم، مع إجراء مباريات الجولة 17 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وستستضيف شبيبة بجاية ممثل مدينة الورود، أمل الأربعاء، في اللقاء الذي سينطلق في الساعة الثالثة في ملعب الوحدة المغاربية. ويوجد المدرب كمال جعبور وأشباله على أتم الاستعداد لهذا الموعد من كافة النواحي، وهم الذين حضروا كما ينبغي خلال فترة توقف البطولة لتدارك الخسارة المسجلة في الجولة الماضية وتحقيق فوز يرفعون به رصيدهم، ويحسنون وضعية الفريق في جدول الترتيب أوعلى الأقل تفادي اتساع الفارق مع فرق وسط الترتيب، في انتظار تحقيق نتائج إيجابية أخرى في الجولات المقبلة للخروج تدريجيا من منطقة الخطر. حظوظ متساوية للفريقين والتعثر ممنوع عن الشبيبة رغم من أن حظوظ شبيبة بجاية وأمل الأربعاء متساوية على الورق بالنظر إلى العناصر والإمكانيات التي يضمها كل فريق، إلا أن التشكيلة البجاوية ستستفيد من عاملي الأرض والجمهور الذي يرتقب أن يتنقل بأعداد معتبرة اليوم إلى ملعب الوحدة المغاربية لتقديم المساندة المعنوية اللازمة لزملاء مداحي. كما أن الشبيبة ستكون أمام حتمية الفوز الذي لا تملك أي بديل عنه للحفاظ على كامل حظوظها في ضمان البقاء والخروج تدريجيا من المنطقة الحمراء التي تتواجد فيها منذ بداية الموسم. وحسب ما توقفنا عليه في الحصص التدريبية التي خاضتها التشكيلة البجاوية في الأيام الأخيرة فإن الجميع مجند كما ينبغي لكسب الرهان. الطاقم الفني حضر التشكيلة كما ينبغي ويطالبها بالفوز نظرا لأهمية موعد هذا المساء، عمل الطاقم الفني البجاوي بقيادة المدرب كمال جعبور على استغلال فترة توقف البطولة لتحضير أشباله كما ينبغي ومن كافة الجوانب لموعد اليوم، حيث رفع وتيرة العمل في التدريبات وبرمج لقاء وديا أمام شباب خراطة وعدة مباريات تطبيقية بين عناصر تشكيلته، وأعطى للعامل النفسي حيزا كبيرا من وقت عمله من خلال الاجتماعات التي عقدها مع لاعبيه في عدة مناسبات بشكل جماعي أو فردي، لتشجيعهم على بذل قصارى جهدهم في لقاء اليوم لكسب الرهان، وأكد على ضرورة الفوز لأن ضمان البقاء يستدعي حصد أكبر قدر من النقاط داخل القواعد وخارجها، والبداية بحصد زاد لقاء عصر اليوم كاملا أمام أمل الأربعاء. يوجد في ورطة حقيقة بسبب كثرة الغيابات المؤثرة ومثلما اشرنا إليه في أعدادنا السابقة، يوجد كمال جعبور، المسؤول الأول عن العارضة الفنية للشبيبة، في لقاء اليوم، أمام ورطة حقيقية لقلة الحلول المتاحة له لبناء التشكيلة المثالية التي سيكون بإمكانها الإطاحة بالمنافس بسبب الغيابات الكثيرة التي تعاني منها تشكيلته لأسباب مختلفة، إذ سيغيب كل من نياطي وبوعبطة بداعي العقوبة المسلطة عليهما. إلى جانب ذلك لن يلعب حموش في مباراة اليوم بسبب المرض وزغلي مع لعريبي بداعي الإصابة، وحتى بلغربي لم تتحدد إلى غاية كتابة هذه السطور مشاركته من عدمها، وكل العناصر المذكورة تعد قطعا أساسية لا نقاش فيها في مخططات كمال جعبور وغيابها سيؤثر على أداء التشكيلة المطالبة في هذه الحالة بالفوز بأي طريقة كانت، لأن المهم إحراز النقاط الثلاثة. ميباراكو، كوليبلي، عڤون وميڤاتلي لتشكيل رباعي الدفاع وسيلعب في محور الدفاع كل من ميباراكو وكوليبالي مثلما كان الشأن عليه في جل اللقاءات التي لعبتها شبيبة بجاية هذا الموسم، بالنظر إلى الانسجام الموجود بين اللاعبين. في حسن سيتولى مهمة تغطية الرواقين كل من ميڤاتلي الذي سيلعب على الجهة اليمنى وعڤون على الجهة اليسرى من الدفاع، خاصة أن ذات اللاعبين يحسنان جيد الدفاع واسترجاع الكرات، كما يتميزان بالسرعة والتوزيعات الدقيقة، ما يسمح لهم بتقديم الدعم اللازم في الهجوم وتمويل لاعبي الخط الأمامي بالكرات. بوقماشة، آيت فرڤان، مداحي، طاتام وبوزياني في الوسط ومثلما جرت العادة، سيتولى مهمة استرجاع الكرات وتكسير هجمات المنافس اللاعب بوقماشة، على أن توكل مهمة بناء اللعب وتموين المهاجمين بالكرات لكل من طاتام وبوزياني، على أن يلعب على الأطراف كل من مداحي على الجهة اليمنى وآيت فرڤان على الجهة اليسرى. ويضع محبو الفريق البجاوي كل آمالهم على الجناح الطائر مداحي لتسجيل هدف يساهم به بقيادة فريقه إلى الفوز، مثلما فعل ذلك في اللقاء الأخير الذي لعبته الشبيبة في ملعب الوحدة المغاربية أمام شباب بلوزداد، حيث كان مسجل الهدف الوحيد في المباراة. جعبور متردد بين بلغربي وشعلالي في القاطرة الأمامية لم يحسم المدرب كمال جعبور في هوية اللاعب الذي سيعتمد عليه كرأس حربة بين بلغربي وشعلالي، رغم أن المؤشرات الأولية كانت كلها ترجح الكفة إلى بلغربي، إلا أن الإصابة التي تعرض لها هذا الأخير في الحصة التدريبية التي خاضها إلى جانب زملائه الخميس الفارط أخلطت حسابات مدرب الشبيبة، الذي يبقى مترددا بينه وشعلالي الذي اندمج في المجموعة بعد تعافيه من الإصابة التي كان يشكو منها على مستوى الكتف. ويبقى الأكيد أن من يشارك في مواجهة اليوم سيكون مطالبا ببذل قصارى جهده لدك شباك المنافس. التشكيلة المحتملة قاسم، ميباراكو، كوليبالي، ميڤاتلي، عڤون، بوقماشة، آيت فرڤان، مداحي، بوزياني، طاتام، بلغربي (شعلالي). زوبير حسايني «الزرڤا» تربح بجاية وتولي « غاية» سيكون ملعب الوحدة المغاربية ببجاية مسرحا لثاني مواجهة في مرحلة الإياب للزرقا، التي ستواجه فيه هذه المرة الشبيبة المحلية، بعدما فازت في اللقاء الفارط على شباب بلوزداد، وهي المواجهة التي يعول فيها أشبال شريف الوزاني على مواصلة السير في نسق النتائج الإيجابية ولم الوصول إلى مراكز متقدمة في الترتيب، وهي المهمة التي لن تكون سهلة أمام فريق يبحث عن نفسه في الجولات الأخيرة. المعنويات مرتفعة واللاعبون يريدون التأكيد ويبدو رفاق مقداد في أفضل رواق من أجل العودة بنتيجة إيجابية من مدينة «يما قورايا» بما أن المعنويات مرتفعة، والجميع يريد الفوز مرة أخرى للتصالح نهائيا مع أنصارهم، واستعادة نغمة الانتصارات خارج الديار، حيث لم يفز الفريق منذ مواجهة وفاق سطيف في الجولة السادسة، أين سيكونون أمام فرصة وضع حد لسلسة النتائج السلبية خارج الديار. اللقاء بطابع ثأري وتعادل الذهاب مازال «يحرق» كما يكتسي اللقاء أمام شبيبة بجاية الطابع الثأري، بعدما فرض عليهم التعادل من هذا الفريق في الذهاب، بملعب براكني، وهو التعادل الذي أثر كثيرا في معنويات رفاق رايت، بما أنهم كانوا الأحسن وضيعوا الفوز بسذاجة، وهو ما بقي في أدهانهم طويلا، وندموا كثيرا على تضييع نقاطه رغم عودتهم القوية بعد ذلك. شريف الوزاني حذر لاعبيه من الغرور ودرس مواجهة حجوط في الأذهان من جهته حذر شريف الوزاني لاعبيه من الغرور، مشيرا إلى أن المنافس لديه لاعبون جيدون، عكس ما كان عليه الحال في الذهاب، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة الحذر، واللعب بأكثر جدية، وعدم تكرار ما حدث لهم في المواجهة الودية أمام اتحاد حجوط. عودة رايت تريحه من جهة أخرى ستستفيد التشكيلة من عودة قلبها النابض رايت بلال الذي شفي تماما من الإصابة التي كان يعاني منها، وهو ما أراح الطاقم الفني كثيرا، خاصة وأن رايت يعد ركيزة أساسية في وسط ميدان الزرڤا غياب بلعيد، شرفاوي، لزاريف والكمروني إيكو من جانب آخر ستكون تشكيلة الزرڤا مبتورة من 4 لاعبين مهمين، فبلعيد سيغيب بداعي العقوبة، في حين سيغيب كل من شرفاوي ولزاريف بداعي الإصابة، ويغيب الكمروني إيكو أندري بسبب عدم تأهيله لحد الآن، وهو ما يستوجب على الطاقم الفني إيجاد حلول أخرى. الأنظار ستكون موجهة لزواق ومامادو درامي من جانب آخر ستتوجه الأنظار للاعبين الجديدين، زواق الذي أهل أخيرا في الفريق، والسنغالي مامادو درامي الذي لم يحصل بعد على فرصته كاملة، أين ينتظر الجميع أن يكون ظهورهما قويا، ويؤكدا ما قيل عن إمكاناتهما، خاصة السنغالي. التشكيلة المحتملة قارة، بوخيار، بوكاتوح، شاوي، زدام، رايت، أميري، حاجي، بوڤروة، حروش، مقداد. فراني جمال عاشوري لإدارة اللقاء سيدير المواجهة المنتظرة اليوم بين شبيبة بجاية وأمل الأربعاء الحكم عاشوري، الذي سيساعده في مهمته كل من عمري وبوغرارة.