منذ أن أرسل اللاعب الجزائري محمد يوسف بلايلي ووالده والمكلف بأعماله، عبد الحفيظ برقية رسمية يشعران فيها إدارة نادي الترجي الرياضي التونسي برحيله في نهاية الموسم ورفضه جميع العروض التي وصلته من «المكشخة» لتمديد العقد رغم الإغراءات المالية، لم يجد ابن الباهية وهران ضالته بالفريق التونسي، حيث أصبح في كل مرة يجد عراقيل، سواء من الناحية الفنية أو المعنوية، حيث أصبح المدرب لا يعتمد عليه كثيرا ولو أنه في المرات القليلة التي يقحم فيها يظهر في كل مرة مستواه الكبير ومن الناحية الإدارية أيضا يجد بعض الصعوبات والبداية كانت مع احتجاز جواز سفره ومؤخرا ثم جاءت القطرة التي أفاضت الكأس بطرده من طرف الرئيس حمدي من الحصة التدريبية ليوم الخميس، ما يعني أنه لم يكن معنيا بالمباراة التي لعبها الفريق الأكثر تتويجا بتونس يوم أمس، ضد نادي بنزرت. «رفضت عرض المناجير بنور للتمديد يوم الأربعاء ثم 24 ساعة بعدها منعني الرئيس من التدرب» بالنسبة للاعب بلايلي، فإن كل ما يحدث له من مكروه بالترجي له علاقة فقط بمسألة رفضه التمديد، مشيرا أن ما حدث يوم الخميس، له علاقة بما حدث 24 ساعة من قبل: « يوم الأربعاء تقدّم لي مناجير النادي رياض بنّور وعرض عليّ فكرة تمديد العقد، الأمر الذي رفضته جملة وتفصيلا، لأني في قرارة نفسي، اتخذت قرار عدم التمديد، والأمور كانت عادية، ليأتي عندي الرئيس يوم الخميس ويمنعني من التدرب، من دون أن يكون لي أي مشكل انضباطي، مثلما يريد البعض أن يشوه سمعتي، ما حدث يوم الخميس له علاقة مباشرة برفضي تمديد العقد، لا أكثر ولا أقل». «انتهاء مهلة التوقيعات أغضب المسيرين ثم لماذا انتظروا حتى الآن ليتحدثوا عن عدم انضباطي؟» في سياق ذي صلة، أشار لنا بلايلي أن اقتراب نهاية مهلة التوقيعات ليوم الجمعة المصادف للواحد والثلاثين جانفي، جعل مسيري الترجي يخرجون من عقلهم :» اقتراب نهاية مهلة التوقيعات، جعل مسيري الترجي في وضع صعب وجعلهم يضغطون عليّ كثيرا، وأبقى أتساءل عندما يتحدثون عن عدم انضباطي، لماذا كنت منضبطا منذ عامين قبل أن تصبح لي مشاكل انضباطية في ظرف قصير؟ وكما يقال الفاهم يفهم أن كل شيء مفبرك بسبب رفضي تمديد العقد». «سأعود إلى العمل والتدرب مجددا وأنتظر ردة فعل المسيرين» وحول الخطوة التي سيقوم بها لاحقا، أشار بلايلي أنه سيعود اليوم لتونس وينتظر ما الذي سيحدث: «سأعود إلى تونس وأعود للتدريبات ولن أتخذ أي قرار، أنا تحت تصرف الفريق وسأنتظر الخطوة التي ستقوم بها الإدارة وليس أنا. وهناك من يخشى أن أهمّش إلى غاية نهاية الموسم، من جهته فريق الترجي ليس في صالحه أن أبقى مهمشا، لأنني أبقى لاعبا مهما في الفريق ومن جهة أخرى الفريق تنتظره مباريات هامة للغاية مع نهاية البطولة، منافسة الكأس ورابطة أبطال إفريقيا». « قد أوقع عقدا مبدئيا مع مونبيليي أو فريق من إسبانيا هذا الأسبوع» حول مستقبله ما بعد نهاية الموسم الحالي، أبلغنا، اللاعب السابق لمولودية وهران، أنه من الممكن جدا أن يختار وجهته الجديدة خلال هذا الأسبوع، حيث قال في هذا الشأن :» لتفادي أن يزداد عليّ الضغط ، من الممكن جدا أن أختار وجهتي المقبلة لأوروبا في هذا الأسبوع بتوقيع عقد مبدئي، قد يكون إما مع فريق مونبوليي الفرنسي أو هناك فريق إسباني أفضل عدم ذكر اسمه، لكن هذا الأسبوع ستتضح الرؤية بنسبة كبيرة حول مستقبلي مع توقيع عقد مبدئي». «المونديال حذفته من رأسي لأني أعلم أني لن أستدعى مهما فعلت» في حديثنا مع اللاعب رقم 11 بالترجي، تطرقنا لملف المنتخب الوطني، الذي يبدو أنه مؤقتا قد نزعه من أهدافه :» في الوقت الراهن وحسب ما يحدث لي وخاصة حسب تصريحات الناخب الوطني وما يدور بالمنتخب أستطيع القول أني حذفت طموح اللحاق بالمنتخب قبل المونديال، في الوقت الراهن أفكر في فريقي والفريق الجديد وقضية المنتخب سأؤجلها لما بعد المونديال، لأنني لا أريد أن أطمح لأمر يبدو بعيد المنال لعدة أسباب ولو أني أرى أنه من المفروض أن تمنح لي الفرصة وكذلك في كرة القدم كل شيء ممكن لكن ذهنيا هيّأت نفسي لكي لا أكون ضمن قائمة ال23 في المونديال». الجيش القطري يريده وقدم له عرضا مغريا في سياق ذي صلة، بلغنا من مصدر مقرب من اللاعب أن عرضي الفريقين الفرنسي والإسباني ليسا الوحيدين لبلايلي وإنما له عرض مغر من الخليج وهو الأحسن من الناحية المالية، ويكون هذا الفريق هو الجيش القطري الذي عرض عليه مبلغا خياليا ويكون مدربه الأسبق نبيل معلول وراء هذا الاتصال، رغم أن العلاقة من قبل بين الرجلين بتونس كانت متوترة نوعا ما، لأنه لم يكن يقحمه بانتظام، على عكس ما كان عليه الحال مع ماهر الكنزاري الذي تألق كثيرا معه.