"لم أفقد الأمل في اللعب للخضر وسأضحي من أجل ذلك" "حلمي لعب مونديال البرازيل وحليلوزيتش لن يندم على ضمي" لا يزال لاعب فريق الترجي التونسي، يوسف بلايلي، ينتظر بشغف دعوة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش لحمل ألوان “الخضر”، حيث أكد ل “الخبر” من تونس أنه لم يفقد الأمل في ذلك وسيضحي من أجل تحقيق حمله. كما كشف عن العرض الذي تلقاها من النادي القطري، والذي رفضه بسبب المنتخب الوطني. ما هو جديد يوسف بلايلي؟ لا جديد يذكر حاليا، فأنا أتدرب بجدية مع فريقي الترجي التونسي من أجل التحضير الجيد للمواعيد المقبلة التي تنتظرنا، وخاصة بطولة رابطة أبطال إفريقيا التي نعول على الذهاب بعيدا فيها، ولم لا استرجاع اللقب الذي ضاع منا في الموسم الماضي أمام الأهلي المصري. كيف تقضي شهر رمضان في تونس؟ الحمد لله أنا أقضي هذا الشهر الكريم وسط أصدقائي ومع عائلتي الصغيرة، وهو ما خفف عني بعض الشيء، رغم أن رمضان في وهران وفي تونس يختلف بعض الشيء، حيث أني اشتقت ل “ريحة البلاد” ونسمة الباهية وهران، ولكن الله غالب هذا هو المكتوب وهذه هي “الخبزة”. وكيف يتعامل معك المدرب ماهر الكنزاري في هذا الشهر؟ بصورة طبيعية جدا، حيث أني أعامل كبقية اللاعبين ونحن نتدرب بمعدل حصتين في اليوم، وتارة أخرى بمعدل حصة واحدة فقط، كما سيحدث اليوم (يقصد أول أمس)، حيث أننا نصوم بشكل عادي ولا يوجد أي شخص يجبرك على أكل رمضان أو الإفطار عنوة، كما أشيع من قبل، وهو ما أراحني كثيرا. سمعنا أنك تلقيت عرضا مغريا من أحد الأندية القطرية، هل تؤكد ذلك؟ بالفعل، لقد تلقيت عرضا رسميا من ناد قطري ينشط في البطولة المحترفة الأولى، وقد كان العرض مغريا ولا يرفض، إلا أني لم أكن متحمسا له لعدة اعتبارات. هل لنا أن نعرف اسم هذا الفريق؟ يتعلق الأمر بالنادي القطري الذي ينشط في الدرجة الأولى، وهو فريق معروف في قطر ويضم لاعبين معروفين وممتازين وحقق العديد من الألقاب، حيث اتصل بي مسيروه وعرضوا علي فكرة اللعب لصالح فريقهم، إلا أني رفضت الفكرة منذ بدايتها. ما سبب رفضك اللعب للنادي القطري؟ هناك عدة أسباب، من أهمها هو أني أريد أن ألعب في الترجي التونسي إلى غاية نهاية عقدي مع هذا الفريق، والذي ينتهي في شهر جوان من السنة المقبلة. كما أني رفضت هذا العرض المغري من أجل المنتخب الوطني الجزائري، الذي أبقى أحلم دائما باللعب لصالحه في المناسبات المقبلة. هل لك أن توضح أكثر؟ لقد فضلت البقاء في الترجي التونسي حتى أضمن الاستقرار الذي يساعدني في البروز أكثر في اللقاءات الرسمية، سواء في البطولة المحلية أو رابطة أبطال إفريقيا، لذا رفضت تغيير الأجواء واللعب للنادي القطري رغم الأموال الطائلة التي عرضوها عليّ، حيث أني لو اخترت اللعب لهذا النادي، لضيّعت العديد من إمكاناتي وكنت سأعود لنقطة الصفر وأنتظر المزيد من الوقت لأستعيد قوتي، وهو ما لا يسمح لي بالعودة للمنتخب الوطني. يبدو أنك مازلت متشبثا بفكرة اللعب للمنتخب الوطني؟ ولم لا، فأنا لاعب جزائري وأحمل جواز سفر جزائري ومن حقي أن أحلم بحمل ألوان المنتخب الوطني، خاصة وأني مازلت لاعبا شابا وفي مقتبل العمر ولن أفقد الأمل في اللعب ل “الخضر”، وسأضحي من أجل ذلك في المناسبات المقبلة، لأني أثق في إمكاناتي الفنية والبدنية وأنا قادر على تقديم الإضافة لمنتخب بلدي. هل تنتظر أن يستدعيك الناخب الوطني في التربص المقبل؟ في الحقيقة، أنا حاليا أتدرب بجدية مع الترجي التونسي وأضحي في التدريبات حتى أطوّر إمكاناتي وأحسّن مردودي حتى أكون جاهزا من كل النواحي. وإذا استدعاني المدرب الوطني حليلوزيتش، فسيجدني أول لاعب يلتحق بالتربص. وإذا حدث العكس، فلن أيأس وسأواصل تحضيراتي بجدية كبيرة حتى تأتي الدعوة. ألا تعتقد أنك “محڤور” في هذه القضية؟ لا يمكنني قول ذلك ولا يمكنني أن أتدخل في أمور الناخب الوطني الذي له الحرية المطلقة في اختيار التشكيلة التي يراها مناسبة للدفاع عن ألوان “الخضر”، خاصة وأن النتائج الإيجابية موجودة، ولكني أقول له لن تندم على ضمي للمنتخب الوطني وسأكون عند حسن ظنه إذا وجّه لي الدعوة لحمل ألوان “الخضر”. ما هي أهدافك المستقبلية؟ يبقى هدفي الأول والأخير حمل ألوان المنتخب الوطني الأول، الذي سأعمل المستحيل من أجل تحقيقه، خاصة وأني أحلم بلعب مونديال البرازيل الذي نسير بخطى ثابتة للوصول إليه ولم يبق سوى 180 دقيقة من أجل تحقيق حلم كل الجزائريين. كما أني أهدف للعب في أوربا مع ناد كبير، وقبل ذلك أتمنى أن أنال كأس رابطة أبطال إفريقيا مع الترجي التونسي، ونحن نملك كل الإمكانيات التي تسمح لنا بذلك. بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟ أتمنى من كل قلبي أن يتأهل “الخضر” إلى مونديال البرازيل، وأن نسعد الجزائريين الذين يستحقون منتخبا قويا يحقق أحلامهم. كما أتمنى أن يمنحني المدرب الوطني الفرصة لأثبت مؤهلاتي الفنية والبدنية التي أتمتع بها، ولن يندم على ذلك، لأني واثق من إمكاناتي وسأبقى أحترم قراراته مهما حدث وأتمنى له ولزملائي في المنتخب الوطني كل التوفيق.