المتتبع لقائمة اهتمامات الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش قبل لقاء سلوفينيا، يجد أن المسؤول الأول عن الطاقم الفني للخضر يركز كامل اهتماماته على جلب لاعبين جدد لتدعيم وسط الميدان،ولا سيما الدفاعي منه ،في الوقت الذي يغفل فيه الحديث أو البحث عن بدائل جديدة في الخط الأمامي الذي يعاني نقصا فادحا في العناصر وحتى فاعلية وتنافسية أولئك الموجودين حاليا ورغم أن حاليلوزيتش لطالما ظل يتغنى بإنجازات المنتخب،ولا سيما في الخط الهجومي إلا أن عكس ما يتمناه هو الذي قد يحدث خلال نهائيات كأس العالم بالبرازيل في حال لم يتمكن من ضخ دماء جديدة في ذات الخط، اللهم إلا إذا كان يريد الذهاب للبرازيل من أجل لعب الدفاع وتفادي تلقي هزائم ثقيلة أمام منتخبات بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية التي ظل يؤكد بأنها قوية ويصعب هزمها. يملك عدة حلول في ذات الخط لكنه استهدف بن طالب وعبيد ما يؤكد بأن البوسني يركز على خط وسط الميدان الدفاعي ويتناسى تدعيم بقية الخطوط هي امتلاكه لعدة لاعبين في ذات المنصب وهم قديورة، لحسن،يبدة ،تايدر بالإضافة إلى لاعب أجاكسيو مهدي مصطفى، ما يعني أن الخضر يملكون ثلاثة لاعبين احتياطيين في حال إقحام لاعبين أساسيين لكنه يهدف إلى ضم لاعبين جديدين ينشطان في وسط الميدان الاسترجاعي وهما نبيل بن طالب لاعب توتنهام وكذا مهدي عبيد لاعب نيوكاسل المعار إلى باناتينايكوس اليوناني، حيث سيكون في حوزته 7 لاعبين كاملين في ذات الخط وهو عدد كبير في المنتخب الجزائري الذي هو في غير حاجة إليه في الوقت الحاضر. الهجوم في وضع يرثى له والبوسني يدير له الظهر على عكس خط وسط الميدان الدفاعي الذي يعج باللاعبين فإن خط هجوم المنتخب الجزائري يعاني نقص في العدّة والعدد، حيث نجد أن أغلب لاعبيه يصومون عن التهديف مع فرقهم كما أن غالبيتهم لا يشارك حتى في اللقاءات الرسمية، لكن الناخب الوطني يصر على إبقاء نفس الأسماء دون تكليف نفسه عناء البحث عن آخرين جدد بإمكانهم أن يمنحوا الإضافة المرجوة للخط الأمامي للخضر بداية من لقاء سلوفينيا،ولا سيما أنه لن يكون بإمكانه ضم لاعبين جدد قبل أيام فقط عن انطلاق مونديال البرازيل، حيث يعتبر لقاء مارس الودي آخر موعد لتدعيم التشكيلة الوطنية. بلفوضيل بعيد عن مستواه، جبور كذلك وغيلاس خارج مجال التغطية في قراءة بسيطة لوضعية لاعبي الخط الهجومي للمنتخب الجزائري، نجد أن المهاجم الذي لطالما انتظر الجزائريون منه الكثير وهو إسحاق بلفوضيل المنضم حديثا إلى نادي ليفورنو الإيطالي يوجد في أسوأ حالاته هذا الموسم، فرغم تغييره للفريق علّه يحدث القطيعة مع العقم الهجومي الذي لازمه في فترة ارتدائه لقميص الإنتر، إلا أن مشاركته في لقاءين متتاليتين، الأول كاحتياطي والثاني كأساسي لم يغير من الأمر شيئا ليبقى في وضع حرج هو ومنافسه على منصب رأس الحربة نبيل غيلاس الذي لم يجد ضالته في فريق بورتو البرتغالي رغم تسجيله لأول هدف له هذا الموسم الأسبوع الفارط، وتبقى وضعية جبور هي الأخرى على غير عادتها، حيث لم يندمج لحد الساعة بشكل جيد مع أجواء «الشامبيون شيب» وفريقه الجديد نوتنغهام فورست رغم تواجد مواطنه وزميله السابق جمال عبدون وتسجيله أول هدف له في إنجلترا الأسبوع الفارط. سوداني وسليماني يحفظان ماء الوجه و المنتخب بحاجة ل4لاعبين على الأقل لعل العنصرين الوحيدين اللذين يحفظان ماء وجه الخط الأمامي للمنتخب الجزائري ولو نسبيا هما مهاجم نادي دينامو زاغراب هلال العربي سوداني الذي يوجد في فورمة عالية ويشارك بانتظام في مباريات فريقه، ويصنع الحدث في كرواتيا بأهدافه الحاسمة وكذا مواطنه إسلام سليماني الذي ورغم أنه يكتفي في كل مرة بلعب دقائق معدودات في مباريات نادي سبورتينغ لشبونة رغم اقتناصه مكانا أساسيا في لقاء داربي العاصمة البرتغالية ضد بنفيكا منذ يومين إلا أن أهدافه الحاسمة قد تشفع له عند الناخب الوطني وحتى عند الجمهور الجزائري. عودية وإيدير واعلي جاهزان وينتظران التفاته من البوسني يمكن للتقني البوسني وحيد حاليلوزيتش أن يدعم المنتخب الجزائري بعناصر في خط الهجوم قادرة على منح الإضافة المرجوة في حال وصلتها دعوة الخضر بداية من لقاء سلوفينيا ونجد على رأس القائمة مهاجم نادي دينامو درسدن الألماني محمد أمين عودية، الذي يوجد في قمة مستواه سيما البدني كما أنه يملك الخبرة مع المنتخب يضاف إليه زميله في ذات الفريق إيدير واعلي الذي سبق أن وضعه حاليلوزيتش ضمن قائمته الأولية الصائفة الفارطة قبل أن يقصيه منها. زياية يصنع الحدث في البطولة الوطنية وقد يكون حلا في المستقبل في سياق ذي صلة وضمن قائمة الأسماء القادرة على تدعيم خط هجوم المنتخب الجزائري، يوجد لاعب لم يمنحه المدربون المتعاقبون على رأس العارضة الفنية للخضر، فرصته الكاملة وهو مهاجم اتحاد العاصمة عبد المالك زياية، العائد بقوة خلال الأسابيع القليلة الفارطة مع أبناء سوسطارة، حيث سيكون حلاّ من الحلول في حال قرر حاليلوزيتش استدعاءه وهو الذي يملك الخبرة وسبق له حمل قميص الخضر في عدة مناسبات. رفيق حريش حاليلوزيتش يسارع لتدعيم وسط الميدان ويتناسى الخط الأمامي