رغم إبداء سعادته الكبيرة بالفوز المحقق من طرف عناصر المنتخب الجزائري ببانجول، إلا أن مدرب الخضر وحيد حاليلوزيتش أكد في التصريحات التي خص بها موفدي وسائل الإعلام الجزائرية إلى بانجول أنه لا يجب التفوق عند هذا الفوز والقول إن المنتخب الجزائري تأهل للدور القادم من التصفيات، لأنه يجب مواصلة العمل لتحقيق فوز ثان على العقارب في الجزائر خلال شهر جوان القادم. “أشبالي كانوا في الموعد وأشكرهم على الروح القتالية” استهل التقني البوسني حديثه بتأكيد أن أشباله كانوا في الموعد خلال مواجهة بانجول، حيث أظهروا كامل إمكاناتهم الفنية والبدنية والأكثر من ذلك أنهم عرفوا كيف يعودون في النتيجة بعد الهدف المباغت الذي تلقاه الحارس مبولحي في وقت كانت تسيطر فيه العناصر الوطنية على مجريات اللقاء وهو ما جعله يشيد بالروح القتالية التي لعبوا بها طيلة مجرياته رغم الظروف الصعبة التي جرت فيها المواجهة. “طبّقوا التعليمات التي منحتها لهم لتحقيق الانتصار المنتظر” في سياق حديثه عن رفقاء عنتر يحيى، كشف المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، أن لاعبيه طبقوا التعليمات التي منحهم إياها خلال تربص باريس والاجتماعات التي عقدها معهم خلال اليومين الفارطين، الشيء الذي جعلهم يحققون الفوز ويعودون بنقاط المواجهة التي قد تمهد لهم الطريق إلى “كان جنوب إفريقيا”. “الفوز في بانجول سيمنحنا ثقة كبيرة في المواعيد القادمة” واصل حاليلوزيتش حديثه عن الفوز المحقق في العاصمة الغامبية بانجول، مؤكدا أن هذا الفوز سيمنح اللاعبين ثقة كبيرة في النفس سيّما أن أثره المعنوي سيكون كبيرا عليهم، خاصة أن المنتخب الجزائري تمكن من فك عقدة الخسائر المتتالية التي تكبدها سابقا كلما حل لمواجهة منتخب هذا البلد، كما قال مدرب المنتخب الجزائري إن انتصار أول أمس سيكون بمثابة الديكليك للخضر الذين غابوا عن الكان الفارط وهم مطالبون في الوقت الحاضر بإثبات ذاتهم للعودة إلى سابق عهدهم. “أعترف أنني خاطرت بالهجوم لكني فزت بالرّهان” عن اعتماده على بودبوز وبعده غزال خلال المرحلة الثانية من المقابلة، كشف الناخب الوطني أنه كان مضطرا إلى إقحام مهاجم آخر لمساندة عودية في الخط الأمامي للمنتخب، الشيء الذي جعله يخاطر لكنه حقق الأهم حسب قوله لأن خطته الهجومية أتت أكلها كما أكد “الكوتش وحيد” أنه عندما لاحظ تهلهل دفاع الخصم وتعب عودية أقحم غزال لعله يفلح في قتل المباراة وتسجيل الهدف الثالث. “لا أعلم السبب الحقيقي الذي جعل الحكم يرفض هدف ڤديورة” عاد حاليلوزيتش إلى القرار الجائر الذي اتخذه حكم المباراة المالي كوليبالي وقال إن ذات الحكم لم يكن عادلا في تسييره للقاء وحرم الخضر من هدف السبق الذي كان صحيحا مئة بالمئة حسبه، كما كشف مسؤول الطاقم الفني للمنتخب أنه لا يعلم لحد الساعة الحّجة التي رفض على إثرها حكم المباراة هدف ڤديورة. “ضيّعنا فرصا عديدة وشجاعة اللاعبين صنعت الفارق” قال المدرب الأسبق لفيلة كوت ديفوار، إن المنتخب الجزائري كان قادرا على العودة بنتيجة أفضل من المحققة، خاصة أنه ضيع فرصا عديدة لو دخلت شباك حارس غامبيا لجعلت الخضر في أريحية أكبر خلال لقاء العودة، كما أكد حاليلو أن شجاعة اللاعبين ورغبتهم في تحقيق الفوز صنعا الفارق. “سيطرنا على مجريات المقابلة وكنا أحسن من الخصم” عن تحليله للمواجهة، أكد الناخب الوطني أن أشباله سيطروا بالطول والعرض على مجريات اللقاء وأحكموا قبضتهم على وسط الميدان الشيء الذي جعلهم أحسن من الخصم الغامبي، ليستحقوا بذلك المكافأة على المجهودات التي بذلوها بتحقيقهم فوزا أسعد الجميع وجعلهم يعودون إلى الجزائر مرفوعي الرؤوس بعدما شرّفوا قميص الخضر. “الأرضية حرمتنا من اللعب بطريقة جميلة” اعترف مدرب دينامو زغرب سابقا، أن لاعبيه لم يظهروا طريقة لعب جميلة بما أنهم كانوا يركزون على الفوز، كما كشف أن أرضية الميدان السيئة ساهمت بقسط وافر في عدم إظهارهم لكامل قدراتهم الفنية والبدنية لأنهم كانوا يتخوفون من إمكانية تلقيهم لإصابات بليغة. “اللاعب رقم 11 كان خطيرا وسبّب لنا مشاكل في الدفاع” عن العنصر الذي رأى أنه كان قادرا على صنع الفارق من الجانب الغامبي، كشف مدرب المنتخب الجزائري أن لاعب العقارب الذي يحمل القميص رقم 11وهو مومودي سيسي مسجل الهدف الوحيد للغامبيين خاصة أنه يملك بنية مورفولوجية جعلته قادرا على إزعاج لاعبي الخط الخلفي واختراقهم في عديد اللقطات، الشيء الذي جعله يوصي عنتر وبوقرة بالحذر منه خلال التعليمات التي منحها لهما خلال فترة الاستراحة. “حضّرت لقاء غامبيا شهرين كاملين ووجدت الحلول لهزمهم” قبل أن يختم حديثه إلينا قال حاليلوزيتش أن الفوز على غامبيا لم يأت صدفة، لأنه بدأ بتحضيره منذ قرابة شهرين كاملين، حيث درس طريقة لعب الخصم ووجد الحلول التي تمكنه من تحقيق الفوز على أرضية ملعب الاستقلال ولقن لاعبيه جيدا الخطة التكتيكية المناسبة على ضوء المعطيات التي جمعها عن هذا المنتخب. “شاهدت لقاءي 2007 و2008 عشر مرات لدراسة طريقة لعب العقارب” حتى يؤكد لنا وللجماهير الجزائرية أنه درس طريقة لعب المنتخب الغامبي جيدا، أكد حاليلوزيتش أنه خلال فترة الشهرين السابقين اللذين شرع فيهما في تحضير المواجهة شاهد اللقاءين اللذين جمعا أشبال كل من سعدان وكافالي سنتي 2007و2008 بمنتخب غامبيا ووقف على نقاط قوة وضعف العقارب، الشيء الذي جعله يركز على بعض النقاط في حصص الفيديو التي جمعته باللاعبين خلال الأسبوع الفارط. “كادامورو وفيغولي كانا في الموعد رغم التعب” استغل الناخب الوطني فرصة لقائه برجال الصحافة الوطنية بفندق “أوسيون باي” ليوجه شكره الكبير للثنائي الشاب والملتحق حديثا بالتشكيلة الوطنية ويعني به لاعب فالنسيا سفيان فيغولي وكذا لياسين بن طيبة كادامورو مدافع ريال سوسييداد وحيّا الثنائي على الشجاعة التي لعبا بها رغم التعب الذي نال منهما على اعتبار أن اللاعبين شاركا في مواجهتين في الليغا سهرة الأحد والتحقا في الصبيحة بباريس، قبل أن يواصلا رفقة بقية المجموعة في رحلة شاقة إلى بانجول الشيء الذي جعلهما لا يسترجعان إمكاناتهما جيدا. “فيغولي شاب لكنه لاعب كبير ويكفي ذكر اسم فالنسيا للتأكد” في سياق حديثه عن اللاعبين الجدد، أسهب حاليلوزيتش في مدح فيغولي الذي قال عنه كلاما معسولا وكشف أن خرّيج مدرسة غرونوبل ورغم أنه شاب صغير، إلا أنه لاعب كبير عرف كيف يبرهن أحقيته بالتواجد مع المنتخب الجزائري وأكد التقني البوسني أنه القول إن فيغولي ينشط في فريق عريق اسمه فالنسيا كاف للتأكد من أن هذا اللاعب له اسمه ومكانته في التشكيلة الأساسية للخضر. “وظفته في منصب جديد وكان حلقة وصل بين الوسط والهجوم” اعترف المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الجزائري أنه وظف فيغولي خلال مباراة أول أمس في منصب غير ذلك الذي ألف اللعب فيه مع تشكيلة المدرب أوناي إيمري وقال إنه فضل أن يكون “سوسو” بمثابة همزة وصل بين خطي الوسط والهجوم وهي المهمة التي وفق فيها خاصة خلال المرحلة الثانية من المقابلة. “عودية أدّى ما عليه وحارب مثل الأسد” عن مهاجم وفاق سطيف محمد أمين عودية الذي أظهر إمكانات لا بأس بها في مباراة أمس، رغم أن الحظ والقائم الأيسر لمرمى الحارس موسى كامارا حرماه من التسجيل، قال حاليلوزيتش إنه كان يعلم جيدا أن عودية يليق لمثل هذه المباريات ما جعله يعتمد عليه أساسيا وهو ما جعل اللاعب يكون في الموعد هو الآخر حسبه ويبلي البلاء الحسن ويحارب مثل الأسد أمام عناصر الخط الخلفي للمنتخب الغامبي. “كنت مُقتنعا من البداية أننا قادرون على العودة بالفوز من بانجول” في نهاية الحديث المطول الذي جمعه برجال الإعلام، أصر حاليلوزيتش على التأكيد أنه لم يشك لحظة في إمكانات لاعبيه وهو ما جعله يتحدث في كل مرة عن ضرورة الفوز في غامبيا، لأنه يرى في هذه العناصر وهذا المنتخب تلك التشكيلة القادرة على تحقيق طموحاته بالتأهل للكان القادم وكذا مونديال البرازيل رغم اعترافه بأن المهمة لن تكون سهلة سيّما في تصفيات كأس العالم.