بعد أربعة لقاءات من دون فوز، عاد نادي غرناطة لسكة الانتصارات بمناسبة استقباله لنادي بيتيس إشبيلية ضمن لقاءات الجولة ال 24 من «الليغا» زوال أمس الأحد، رفقاء الفنان ياسين براهيمي سيطروا على مجريات اللقاء منذ البداية وضيعوا كمّا كبيرا من الفرص كان يمكن أن ترفع نتيجة اللقاء لتكون ثقيلة واكتفوا بالمقابل بهدف وحيد سجله المهاجم بيتي ليرفعوا بذلك رصيدهم للنقطة ال27 في المركز ال 12، مبتعدين عن منطقة الخطر. براهيمي لعب 84 دقيقة وقدّم مستوى باهرا من جاب غرناطة، شارك الدولي الجزائري ياسين براهيمي أساسيا وقدم مستوى باهرا هو امتداد لمستوياته في الجولات الماضية، براهيمي كان أحسن عنصر في وسط وهجوم غرناطة وقدم لزملائه ما لا يقل عن ثلاثة أهداف لكن رعونة المهاجمين فوتت عليه كل مجهوداته، لاعب الخضر لعب لغاية الدقيقة ال 84 حين قرر المدرب لوكاس ألكاراز سحبه والزج مكانه بزميله ديميتري من أجل تأمين الوسط الدفاعي أكثر . عبث بدفاعات بيتيس وخرج تحت عاصفة من التّصفيقات براهيمي وإن اهتم أكثر في لقاء بيتيس بالفعالية ومد زملاءه بعدة كرات إلا أن لم يتخل عن هوايته المفضلة وهي المراوغة ، ياسين عبث بدفاعات الفريق الخصم وعذبهم حتى تمنوا خروجه خاصة المدافع خوان فران ووسط الميدان مونو اللذين لن ينسيا اسم اللاعب الجزائري إلا بعد مدة ، مدرب غرناطة ربما أراد تكريم براهيمي بطريقة غير مباشرة عندما قرر سحبه في الدقيقة ال 84 وهي الدقيقة التي وقفت فيها جماهير النادي تقديرا لياسين وخصته بتحية كبيرة . أرقامه كانت ممتازة وتؤكّد أنه موهبة صاعدة في «الليغا» بعد نهاية اللقاء، اجتهدت مختلف المواقع في وضع الإحصاءات وبما أنه نجم الفريق الأول، فبراهيمي كان نجما فوق العادة حتى في الإحصائيات ، لاعب الخضر واصل هوايته بإضافة ست مراوغات ناجحة لرصيده كما أنه حسّن كثيرا من نسبة تمريراته لتصل لحاجز 83 % وهو رقم ممتاز لم يتعود عليه ، كل ما سبق من مستوى وحتى أرقام يؤكد بما لا يترك مجالا للشك أن براهيمي موهبة في «الليغا» قد تتكالب عليها الأندية قريبا . غرناطة أقل من إمكانيّاته وعليه تغيير الفريق بعد المونديال مشاهدة براهيمي يلعب بتلك السهولة وتقديمه لكل هذا المستويات قد تفضي لنتيجة حتمية وهي ضرورة مغادرة غرناطة سريعا من أجل تطوير هذه المؤهلات لأنه قدم كل شيء للفريق الأندلسي ولم يعد له ما يقدمه، براهيمي سيستغل من دون شك المونديال المقبل من أجل لفت انتباه المناجرة ولو أن لا يحتاج لذلك بعد أن طبع اسمه في رؤوس مربين كثر في «الليغا» الإسبانية.