اضطرت أمس هيئة الرئيس محمد روراوة بمعية اللجنة المنظمة للمقابلة ، وذلك قبل ساعات قليلة عن موعد انطلاق المباراة الودية التي جمعت الفريق الوطني بنظيره السلوفيني، لفتح أبواب ملعب تشاكر مجانا في وجه مشجعي الخضر، وذلك لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأنصار، بعدما سجلت مدرجات هذا الملعب عددا محتشما للغاية من المشجعين الذين لم يفق عددهم ال10 مشجعين بالرغم من وجود العديد من المؤشرات التي كانت توحي بتنقل غفير لأنصار الخضر إلى ملعب تشاكر. طبيعة المباراة وحضور الأسطورة بيلي إلى الجزائر لم يشفعا للفاف لدى أنصار الخضر بالرغم من أن مباراة أمس هي الأخيرة للمنتخب الوطني داخل التراب الجزائري قبل دخول رفقاء فيغولي غمار المونديال، إلا أن أنصار الخضر لم يكترثوا لهذا الجانب وقاطع معظمهم اللقاء لأسباب تبقى مجهولة، كما أن زيارة الأسطورة العالمية بيلي للجزائر من أجل إعطاء إشارة الانطلاقة لم يكن محفزا للجمهور الرياضي الجزائري من أجل غزو مدرجات ملعب مصطفى تشاكر. ..حتى قدوم بن طالب لم يكن ورقة محفزة كما أن قدوم لاعب توتنهام الوافد الجديد إلى كتيبة البوسني حاليلوزيتش بن طالب لم يحفز الأنصار على حضور مباراة أمس الودية، وذلك على غير عادة الجمهور الرياضي الجزائري المتعطش لمشاهدة الخضر عن قرب، كما كان عليه الحال في المباريات الودية الماضية. لوحة الأنصار في مباراة صربيا بملعب 5 جويلية اكتسحت كل المواقع العالمية يبقى التساؤل المطروح حول الأسباب التي جعلت أنصار الخضر يعزفون عن مشاهدة هذه المواجهة الودية التي جمعت منتخبنا الوطني ونظيره السلوفيني، خاصة بعد المقارنة البسيطة بين مقابلة أمس ومباراة مارس 2010 الودية التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الصربي بملعب 5 جويلية، حيث رسم الجمهور الجزائري من فوق مدرجات هذا الملعب لوحة رائعة حيّرت المواقع العالمية التي أشادت كثيرا بعشق الجمهور الجزائري لفريقه الوطني، وحتى لاعبو صربيا لم يتمالكوا أنفسهم من الدهشة وقاموا بتصوير ذلك الكم الهائل من الأنصار، يذكر أن عددا كبيرا من أنصار الخضر آنذاك لم يتمكنوا من دخول الملعب بسبب اكتظاظه. تواجد الفضائيات وسبونسور الفاف لم يخدموا مصلحة المنتخب الوطني..! دائما وفي إطار ذات المقارنة بين مباراتي أمس ومواجهة صربيا في ال2010، فإن الأمر يبقى محيرا للغاية، خاصة وأن مواجهة أمس قد سبقتها عدة امتيازات مقارنة باللقاء الأول وذلك من خلال الضجة الإعلامية التي قامت بها مختلف الفضائيات الوطنية عكس لقاء صربيا الأول، كما أن استفادة هيئة روراوة من امتيازات سبونسور مختلفة لم يشفعا للجمهور الرياضي الجزائري من غزو مدرجات تشاكر وفضل غالبيتهم مشاهدة المباراة خلف الشاشة الصغيرة. تغطية طارق-ق/رفيق-ح/ تصوير حمادة-ص