«لكراب» لا تفكر سوى في الفوز سيكون ملعب الوحدة المغاربية، بداية من الساعة السادسة مساءا، مسرحا للقاء القمة للجولة الثانية والعشرين بين الموب و مولودية وهران، وهو اللقاء الذي يجب على تشكيلة المدرب عبد القادر عمراني تحقيق الفوز فيه وغير ذلك يعني الغرق أكثر وهو ما يريد الأنصار تفاديه، لذلك ستلعب مقابلة، أمسية اليوم، تحت ضغط كبير خاصة وأن وضعية المنافس أصعب من وضعية الموب لأن أي تعثر جديد قد يجعله يضع قدمه الأولى في الرابطة الثانية المحترفة. اللقاء صعب والفرق الكبيرة كثيرا ما تنتفض في الأوقات الصعبة ستكون تشكيلة المدرب عبد القادر عمراني، أمسية اليوم، أمام فريق صعب، فمولودية وهران من الفرق التي تلعب جيدا خارج الديار وتطبق كرة قدم حديثة عكس داخل الديار أين تجد الكثير من الصعوبات، والدليل أنه تعثر في الكثير من المرات، آخرها أمام اتحاد الحراش، وهو ما من شأنه أن يجعل مهمة البجاويين صعبة، ويتوجب على أشبال عمراني الحذر من منافسهم الذي لا يتنقل إلى بجاية من أجل السياحة وإنما من أجل تحقيق نتيجة إيجابية لتدارك تعثره الأخير أمام اتحاد الحراش وأن انتفاضة الفرق الكبيرة قد تأتي في أي وقت لأن الفرق الكبيرة تمرض ولا تموت. عمراني حذر لاعبيه من مغبة التساهل وضعية الفريق المنافس وحاجته إلى نقاط اللقاء، جعلت المدرب عمراني في حصة أمس يحذر لاعبيه من التساهل أو عدم تطبيق تعليماته، خاصة وأنها كانت السبب في تراجع نتائج الفريق، فاللاعبون مطالبون بالفوز وضرب عصفورين بحجر واحد، فمن جهة يتداركون الهزيمة التي عادوا بها من عين مليلة في الجولة الفارطة، ومن جهة ثانية تحسين مركزهم في الترتيب العام، إضافة إلى أن الفوز في مقابلة اليوم سيجعل الموب تبتعد عن أول المهددين بثماني نقاط وفوز آخر سيجعل الموب تضمن بقاءها في الرابطة الأولى المحترفة. عمراني سيلعب الورقة الهجومية من المنتظر أن يعتمد التقني التلمساني للموب عبد القادر عمراني في مقابلة أمسية اليوم على خطة هجومية لأنه يدرك أن الفوز يمر حتما عبر تسجيل الأهداف، وهو ما جعله يتحدث كثيرا مع لاعبي الخط الأمامي للفريق في آخر حصة تدريبية، حيث طالبهم بالتركيز أمام مرمى المنافس ومحاولة الوصول إلى شباك الحارس بلعربي في أول فرصة تتاح للفرق مع بداية اللقاء لأن ذلك قد يربك لاعبي الفريق المنافس ويجعلهم يدخلون في فخ التسرع وهو ما قد يسهل على الموب إمكانية تسجيل الهدف الثاني. ويريد التنقل إلى 20 أوت بمعنويات مرتفعة ويدرك جيدا زملاء القائد جبار أكرور أن الفوز بمقابلة أمسية اليوم ضرورة حتمية قبل تنقل الفريق في الجولة القادمة إلى 20 أوت لمواجهة شباب بلوزداد في مقابلة ستكون جد صعبة وستلعب تحت ضغط كبير، وهو ما جعل المدرب عمراني يريد التنقل إلى العاصمة بفارق سبع نقاط، خاصة وأن الشباب تنتظره مقابلة صعبة أمام شبيبة الساورة، لهذا ألح على أشباله بضرورة الفوز بمقابلة أمسية اليوم خاصة أن جميع الفرق الملاحقة ستلعب خارج الديار وتعثرها سيزيد من حظوظ الفريق في البقاء في الرابطة الأولى المحترفة. التشكيلة المحتملة زايدي، بعوالي، قجالي، شبانة، بوعمرية، فرحات، يطو، سيديبي ، يايا، أكرور وسماني. غرناية م «كوموندوس الحمري» ببجاية لإشعال الشمعة من جديد ستدخل تشكيلة مولودية وهران، اليوم، أرضية ملعب الوحدة المغاربية ببجاية بنوايا واضحة وهي العودة بنتيجة إيجابية، على الأقل التعادل، خاصة بعد سلسلة النتائج السلبية وعدم تحقيق أدنى انتصار منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حيث سيكون الفريق اليوم مطالبا أكثر من أي وقت بتحقيق الاستفاقة، ففي مواجهة اليوم، تبقى الهزيمة ممنوعة لأن اللقاء هو لقاء بست نقاط مادام أن «الموب» هو منافس مباشر من أجل تحقيق شرف البقاء ضمن حظيرة الكبار، وعليه فإن الهزيمة تعني ابتعاد «الموب» بست نقاط كاملة، وهذا ما لا يجب أن يحدث عندما يُصفر الحكم حلالشي صافرة نهاية المواجهة. اللاعبون يعلمون ما ينتظرهم والإرادة هي سلاحهم يعلم رفقاء القائد براجة ما ينتظرهم في مواجهة اليوم التي ستكون، حتما، صعبة لأن الضغط سيُفرض عليهم من قبل الأنصار المحليين، وهم يعلمون أيضا أنهم إن أرادوا العودة بنتيجة إيجابية من ملعب الوحدة المغاربية عليهم أن يتحلّوا بالشجاعة ويدخلوا الملعب بإرادة كبيرة، وهذا هو الكلام والشعار الذي يتحدّث به اللاعبون وحتى المناجير حدو مولاي، الذي كان جادّا في تصريحه عندما قال: «نريد محاربين في مواجهة بجاية»، لذا فإن العناصر مطالبة بالدخول فورا في المباراة ببجاية، فمهمة رفقاء بوتربيات اليوم تتمثّل في إشعال شمعة المولودية من جديد بمدينة «بوجي» لتكون الانطلاقة الجديدة من هناك. بعض التغييرات مرتقبة والكل ينتظر ردّة فعل الهجوم سيُحدث مدرب «الحمراوة» بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية مقارنة باللقاء الأخير والبداية في الدفاع، أين سيكون هناك تعديل وحيد وهو عودة أمين عوامري للمحور مكان بوتربيات الذي سيعود بدوره لوسط الميدان. الحارس بلعربي سيُحافظ على مكانته، بورزامة، في رواقه الأيمن ونساخ في رواقه الأيسر بوسط الميدان، الثلاثي، بوتربيات، براجة وداغولو ستُسند له مهمة تشكيل أوّل جدار للتقليص من ضغط «الموب» وصنع اللعب، في الوقت الذي سيفقد عواد، بنسبة كبيرة، مكانته الأساسية، أما فيما يخصّ الثلاثة عناصر التي ستكون في الرواقين وقلب الهجوم فكل الاحتمالات واردة. في الرواقين، يبدو أن هشام شريف ونايت سليماني هما الأقرب للمشاركة، لكن إمكانية الاعتماد على بوعيشة وعمري الشاذلي تبقى واردة، أما في منصب رأس حربة الخيار سيكون ما بين كوريبة ومخطار، فالكلّ سيترقب كيف ستكون ردة فعل الهجوم، الذي يبقى نقطة ضعف الفريق منذ بداية الموسم الحالي. المولودية كانت دائما تبعث مشوارها ببجاية شاءت الصدف أن يقود الفريق عمر بلعطوي لبجاية، هو الذي سبق وأن قاد المولودية لفوز هناك، في الرابطة الثانية بهدفين دون رد، فلطالما كان ملعب الوحدة المغاربية فأل خير على الفريق خصوصا عندما كان يمرّ بمرحلة صعبة، سواء منذ موسمين حينما فاز الفريق بثلاثة أهداف لهدف وحيد أمام الشبيبة وحقّق البقاء وكذلك الموسم المنصرم عندما فاز بهدف دون ردّ بعد أن كان اللاعبون قد دخلوا في إضراب لعدة أيام، فهل سيبعث الفريق مشواره من جديد من مدينة «ياما قورايا»؟ إ.ل التشكيلة المحتملة بلعربي، بورزامة، نساخ، بلعباس، عوامري، بوتربيات، براجة، داغولو، نايت سليماني، هشام شريف (بوعيشة)، مخطار (كوريبة). الحكم حلالشي لإدارة اللقاء سيدير لقاء مولودية بجاية، بضيفها مولودية وهران الحكم حلالشي، وسيساعده كل من الحكمين عزرين وباداش.