الانتصار «ماشي محال» والشبيبة بشعار «وقت الشدة يبانو الرجال» تستضيف شبيبة القبائل، عشية اليوم، نادي جمعية الشلف على أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، في إطار الجولة ال22 من المحترف الأول، وهي المباراة التي يرغب لاعبو نادي جرجرة أن يكونوا من خلالها في مستوى تطلعات الجميع، خاصة أنصارهم، من أجل العودة إلى السكة الصحيحة من جديد. ولا توجد فرصة أفضل من استقبال «الشلفاوة» من أجل الضرب بقوة. اللاعبون مصرون على تجاوز الأزمة وتحدي الظروف ما وقفنا عليه في تحضيرات الشبيبة بعد مواجهة «الداربي» الفارط، هو إصرارهم على نسيان صفحة اللقاء الذي لعبوه في بجاية، وكلهم عزيمة وإصرار على تجديد العهد مع الانتصارات، كما يؤكدون على أنه من الضروري تحدي الظروف الاستثنائية التي تمر بها التشكيلة القبائلية. الغيابات لن تؤثر وآيت جودي يملك الحلول نقطة أخرى شكلت صداعا حقيقيا بالنسبة للمدرب عزالدين آيت جودي، وهي المتعلقة بالغيابات. لكنه أكد لنا بالمقابل أن ثقته في العناصر التي يحوزها كبير جدا، والحلول متوفرة لديه من أجل إيجاد التشكيلة الأنسب التي سيواجه بها جمعية الشلف أمسية اليوم. الشبيبة لن تترك أي فرصة ل«الشلفاوة» والفوز للبقاء في المرتبة الثالثة وبعد تعثر مولودية العاصمة في اللقاء المقدّم عن الجولة 22 أمام وفاق سطيف، أصبح من الضروري على أشبال آيت جودي الضرب بقوة عشية اليوم من أجل الانفراد بالمركز الثالث ومضاعفة الحظوظ في نيل المركز الثالث، لكن ذلك لن يتأتى إلا من خلال تركيز اللاعبين الجيد على أرضية الميدان. حناشي وآيت جودي قاما بعمل نفسي كبير طوال الأسبوع وكان الرئيس محند شريف حناشي بالإضافة إلى المدرب عزالدين آيت جودي، قد قاما بعمل نفسي كبير طوال الأسبوع الذي سبق مواجهة الشبيبة أمام جمعية الشلف، سواء من خلال طريقة التهديد أوالتحفيز، من أجل إشعار اللاعبين بما ينتظرهم، وأن الخطأ ممنوع عليهم بأي شكل من الأشكال. التشكيلة المحتملة مازاري (عمارة)، رايح، بن شريفة، بن شريف، ريال، يسلي، صدقاوي، سي سالم، إيبوسي، عواج، مكاوي. ف.إلياس «لايصو» تُريد الثأر والتصالح مع الأنصار ستنزل جمعية الشلف ضيفة على شبيبة القبائل، في لقاء نقاطه الثلاث تهمّ الفريقين، فصاحب الأرض والجمهور شبيبة القبائل يهدف في مباراته هذه تدارك تعثر شبيبة بجاية الأخير. أما الفريق الزائر جمعية الشلف، ولكونه غادر مقدمة الترتيب، فليس له أي خيار في لقائه هذا إلا تحقيق نتيجة إيجابية، وهو الأمر الذي يتمناه كلّ الشلفاوة الذين لديهم ثقة كبيرة في فريقهم في تجاوز عقبة الفريق القبائلي عشية اليوم، لكنهم يطالبون لاعبيهم فقط أن يلعبوا بروح قتالية وأن يصمدوا في لقائهم هذا. وضعية الفريق تُحتّم على الأقل تفادي الخسارة تحتلّ التشكيلة الشلفية قبل لقائها هذا المرتبة السادسة برصيد 32 نقطة، ما يجعلها قريبة جدا من مراكز الوسط، وبالتالي أي تعثر لها في مباراتها هذه وفي المقابل فوز الفرق التي تأتي بعدها في جدول ترتيب البطولة يجعلها تدخل ضمن حسابات فرق السقوط. ولكي لا يحدث هذا فهي مطالبة على الأقل بتفادي الخسارة في مواجهتها هذه أمام «الكناري» الذي يحتل المركز الرابع ويهدف للعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم، ومن ثم الابتعاد عن منطقة الخطر منذ الآن، لأنهم إذا لم يفعلوا ذلك فإن الضغط سيزداد عليهم وتصعب مهمتهم أكثر فأكثر. إيغيل يلحّ على أخذ الأمور بجدية من جهة أخرى، عمل الرجل الأول في الطاقم الفني للأحمر والأبيض على تحذير لاعبيه من مغبة الوقوع في نفس الأخطاء الكارثية التي وقع فيها الفريق في لقاء وفاق سطيف الأخير خارج الديار، وطالب الجميع بالتحلي بروح المسؤولية خاصة في مثل هذا الظرف بالذات، لأن الخطأ غير مسموح به أمام القبائل اليوم. من جهته لم ينس تذكير لاعبيه بالحذر من المنافس وعدم الوقوع في السهولة التي وقع فيها أشباله في المقابلة الأخيرة، والدخول بنية الفوز لا غير في لقاء اليوم وعدم السماح للاعبي الفريق المنافس في التحكم في زمام المبادرة.. ولن يتأتى هذا إلا بالضرب بقوة منذ البداية. وسيلعب بلاعب واحد في الهجوم يوجد مدرب جمعية الشلف، مزيان إيغيل، هذه الأيام تحت ضغط كبير، لأن وضع فريقه تعقد بعد تعثره الأخير فوق ملعبه أمام مولودية العاصمة، حيث لو حقق الفوز في مباراته تلك لكان الآن في الصف الرابع، لكنه لم يستغل تلك الفرصة. وبالتالي في حالة خسارته اليوم في تيزي وزو وفي مقابل ذلك فوز فرق المقدمة، فإن الشك سيدخل لأشبال إيغيل بعد هزيمتين متتاليتين، ولذلك على مدرب التشكيلة الشلفية إيجاد الوصفة اللازمة التي تسمح لفريقه بالعودة بنتيجة إيجابية من تيزي وزو عشية اليوم. وقد كشفت لنا الحصص التدريبية لليومين الماضيين أن المدرب إيغيل سيعتمد على خطة 4/5/1 بمعنى أنه سيلعب بلاعب واحد في الهجوم. .. ويريد ربح معركة الوسط بإقحام خمسة لاعبين نلاحظ في الخطة التي سيطبقها مدرب جمعية الشلف في لقاء شبيبة القبائل، أنه سيلعب بخمسة لاعبين في الوسط. فمدرب الجمعية يريد ربح معركة الوسط وذلك من خلال إقحام خمسة لاعبين في هذه المنطقة الحساسة من الملعب. ومن المفترض أن تتغير هذه الخطة حسب سير نتيجة اللقاء، فإذا كانت الجمعية منهزمة فإن المدرب إيغيل سيغير خطته هذه ويحولها إلى خطة هجومية من خلال الاعتماد على ثلاثة مهاجمين أومهاجمين مع إنقاص لاعب أو لاعبين من خط الوسط، كما حدث في سطيف. زاوي مع لخضاري في المحور سيعود قائد فريق جمعية الشلف سمير زاوي إلى أجواء المنافسة الرسمية في مواجهة اليوم، حيث ينتظر أن يشارك أساسيا وهو الذي لم يلعب أي مقابلة منذ لقاء الجولة ال 14 من المنافسة. وسيعوّض ابن مدينة عين بوسيف في محور الدفاع البينيني نافيو الذي سيكون في الجهة اليمنى من الدفاع. كما سيعود اللاعب لخضاري إلى زملائه بعدما استنفد العقوبة التي كانت مسلطة عليه، والتي حرمته من المشاركة في لقاء مولودية العاصمة الأخير. زاوش، بوسعيد وصالح يغيبون ويبقى المشكل الوحيد الذي يتخوّف منه «الجوارح» هو غياب ثلاثة عناصر أساسية عن التشكيلة، ويتعلّق الأمر بكل من صالح الذي تعرض لإصابة في لقاء الجولة الأولى من العودة ضد الحمراوة، بوسعيد الذي أصيب في لقاء سطيف الأخير خارج الديار، ولاعب الوسط زاوش الذي أصيب في مواجهة المولودية الأخيرة بالشلف.. وهو الأمر الذي يتخوّف منه كثيرا المدرب إيغيل، خاصة مع الوزن الكبير لزاوش وبوسعيد في الفريق. وينتظر أن يشرك إيغيل سلامة وبن طوشة أساسيين اليوم لتعويض الغائبين، مادام المدرب الشلفي يبحث عن عدم تغيير الخطة التي ألف الفريق اللعب بها خارج الديار. التشكيلة المحتملة ضيف، نافيو، زازو، زاوي، لخضاري، سلامة، ملياني، بن طوشة، مسعود، تجار، دحام. توفيق.ع غربال لإدارة اللقاء عينت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم غربال لإدارة لقاء شبيبة القبائل بمستضيفتها جمعية الشلف. وسيساعد هذا الحكم في مهمته الحكمان سراج وشرشار.